نشطاء الإخوان يحتفون بـ توكل كرمان ومالالا يوسفزاي
توكل كرمان و"مالالا" يتجاهلان الصور

كتب – محرر الأقباط متحدون
لا يترك عناصر جماعة الإخوان المسلمين، ونشطاؤهم ومؤيديهم، فرصة إلا ويحاولون إظهار مدى تأييد بعض الوجوه ذات الاهتمام العالمي، لهم، وهذا ما فعلوه مع "مالالا يوسفزاي"، الناشطة الباكستانية، صاحبة الـ17 عاما، والحاصلة على جائزة "نوبل للسلام" لهذا العام، حيث نشروا العديد من الصور لها، مع الناشطة اليمنية "توكل كرمان"، وهي ترفع إشارة "رابعة"!

تجاهل الصور
لم تعلق الناشطة اليمنية –المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين- على الصور، بل ولم تنشرها أصلا على حسابها على "تويتر"، كذلك الأمر مع الناشطة الباكستانية، حتى في الصور والفيديوهات التي نشروها لهذا الحدث، لم ينشروا أي شيء يثبت الواقعة، إلا أن نشطاء جماعة الإخوان المسلمين احتفوا بالأمر جدا، مؤكدين على أنه دعما لهم، ولأفكارهم.
وقالت "كرمان" موجهة التهنئة إلى الناشطة الباكستانية: "أبارك لبطلتي ملالا يوسف زاي و السيد كايلاش ساتيارثي لحصولهما على جائزة نوبل للسلام لعام 2014 ، تستحقان الجائزة بجدارة أيها العزيزين بحيازتك بطلتي ملالا لجائزة نوبل تؤكدين أن الإسلام دين للمحبة والسلام،وأن أمته عامل مهم للتعايش والقبول والسلام العالمي". ولم تضف أي شيء أو صورة عن واقعة رفع إشارة "رابعة".

نشطاء الإخوان يشكرون توكل كرمان
"شكرا للأخت الكريمة توكل كرمان" هكذا قدم "وليد شرابي"، المتحدث باسم جبهة الضمير، الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، الشكر للناشطة اليمنية، على مساندتهم، رغم ما تمر به بلادها، وقال: "شكرا للأخت الكريمة توكل كرمان وشكرا مالالا صاحبة جائزة نوبل للسلام ... لقد تحولت رابعة إلى شعار لكل أحرار العالم".
كما قال عمرو عبد الهادي، القيادي في حزب "غد الثورة"، المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين، الهارب إلى قطر: "شكرا مالالا ، شكرا توكل كرمان رغم ما تعانيه الثورة اليمنية الا انك دائما مسانده الثورة المصرية".

عجز هيئة الاستعلامات المصرية
ويرى المهندس باسل عادل، البرلماني السابق، أنه "حينما ترفع مالالا الحائزه علي جائزه نوبل إشاره رابعه ... يجب علي هيئه الاستعلامات في مصر أن ترفع رايه الاعتراف بعجزها عن نقل ثورتنا للعالم".

هجوم على "مالالا"
فيما قالت الكاتبة الصحفي، ياسمين محفوظ، معلقة على هذا الأمر، أن: "مالالا يوسفزاي رافعة اشارة رابعة مع الموكوسة توكل.. طب انتي بروح امك بتستلمي جايزة مال امك بغيرك ؟!!طالبان حلال فيكوا".
ويؤكد "مينا زكريا"، احد رواد التواصل الاجتماعي أنه "شيء مؤسف ومزعج جدا أن مالالا ترفع إشارة دعم الإخوان المسلمين بعد تسلمها جائزة رفيعة مثل نوبل للسلام"، واستنكرت "عبير فريد"، الأمر وقالت: "يعني هي مالالا ماجاش على بالها من كل القضايا اللي في الحياة غير علامة رابعة وهي بتستلم الجايزة! مفيش حاجة تانية شاغلة بالها يعني؟!".

من هي مالالا؟
و "مالالا يوسفزاي" هي ناشطة حقوق إنسان من باكستان، والفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2014 مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي، وقد اشتهرت بتنديدها عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم، نالت "الجائزة الوطنية الأولى للسلام" في باكستان، وحصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدس رايتس الهولندية"، نالت جائزة آنا بوليتكوفسكايا التي تمنحها منظمة راو إن ور البريطانية غير الحكومية في 4 أكتوبر 2013، وتعتبر ملالا أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل منذ إنشائها حيث بلغ عمرها 17 سنة فقط.