حصلت «المصرى اليوم» على نص التحقيقات التى أجرتها نيابة أمن الدولة العليا فى القضية المتهم فيها ٣٦ إرهابياً، بالتخطيط لتفجير مبنى ماسبيرو، وضرب المتظاهرين فى ميدان التحرير خلال أحداث ثورة ٣٠ يونيو.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين رصدوا خط سير مركبات الشرطة والجيش من خلال تصويرها بالهواتف المحمولة، تمهيداً لزرع متفجرات لتفجيرها فى وقت لاحق.
كان المستشار هشام بركات، النائب العام، أمر بإحالة ٣٦ إرهابياً إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، أمس الأول، على خلفية اتهامهم بحيازة متفجرات وأسلحة نارية وذخائر لاستخدامها فى أعمال عنف ضد الدولة.
وأثبتت التحقيقات أن مؤسس التنظيم استغل اعتصامى رابعة والنهضة لاستقطاب أعضائه وجمع التبرعات المالية من المعتصمين لشراء الأسلحة والذخائر والمواد الكيماوية اللازمة لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة.
وكشفت التحقيقات عن أن أعضاء التنظيم رصدوا خط سير مركبات الشرطة الخاصة بمعسكر طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، وزرعوا به ٣ عبوات ناسفة شديدة الانفجار، ولم ينجحوا فى تفجيرها بسبب عطل فنى بدوائر التفجير. وقالت التحقيقات إنهم رصدوا وخططوا لتفجير مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومدينة الإنتاج الإعلامى، وأكاديمية الشرطة، وشركة الغاز الطبيعى بمنطقة برج العرب بالإسكندرية وميدان التحرير، الذى خططوا لقصفه أثناء الاحتفال بذكرى ثورة ٣٠ يونيو بالصواريخ التى صنعها المتهم الثانى «سيد الشامى»، كما راقبوا ورصدوا العديد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة ودأبوا على جمع المعلومات والبيانات الخاصة بهم تمهيداً لاستهدافهم.
وأفادت التحقيقات أن المتهمين شرعوا فى قتل ركب من أفراد الشرطة والجيش مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقدوا النية وصوروا عن طريق كاميرا متقدمة إحدى مركبات الجيش بالطريق الصحراوى المؤدى إلى محافظة الإسكندرية، واجتمع قائد الخلية بباقى المتهمين، واتفقوا على زرع ٣ عبوات ناسفة إلى جوار الطريق الصحراوى وأوصلوها عن طريق أسلاك كهربائية بدائرة كهربائية تمهيداً لتفجيرها عن بعد بواسطة جهاز محمول.
كما أفادت التحقيقات أن المتهمين توصلوا إلى موعد تحرك قوات الشرطة على الطريق الصحراوى، وزرعوا العبوات، وتمكنوا من تفجير إحدى السيارات التى كانت تقل عدداً من مجندى الشرطة والضباط أثناء عودتهم من راحتهم إلى مقر عملهم فى منطقة وادى النطرون، وأصيب ضابطان و٧ جنود، كما زرعوا متفجرات أمام مقر للأمن المركزى بالصحراوى، إلا أن أجهزة الأمن أحبطت عملية التفجير.
وقالت التحقيقات إن قوات وأجهزة الأمن تمكنت من ضبط عدد من المتهمين قبل أن ينفذوا عملية كانت فى غاية الخطورة، إذا ما تمت، حيث أفادت التحقيقات والمعاينة الأولية للمتفجرات التى تم ضبطها أن المتهمين كان بحوزتهم قرابة ١٥٠ كيلوجراماً من المواد شديدة الانفجار. واعترف أحد المتهمين فى التحقيقات أن أحدهم تلقى تكليفاً من قائد التنظيم، بالتوجه إلى مبنى ماسبيرو، واستطاع عضو الخلية أن يدخل المبنى ويرصد بالصور والفيديو مداخله ومخارجه.
وقالت التحقيقات إن قائد الخلية كلف ٥ من عناصر التنظيم بزرع متفجرات أمام المبنى، إلا أن التواجد الأمنى حال دون تنفيذ العملية مرتين، وقال متهم فى التحقيقات إن انتحارياً قاد سيارة ومر من أمام المبنى وفشل فى إيقافها وتركها أمام المبنى بسبب قوات الأمن المتمركزة هناك. وقال المتهم إنه حاول مرة أخرى وتراجع بسبب الزحام المتواجد هناك، وعلل المتهم عدم تنفيذ العملية بسبب تواجد مواطنين أبرياء فى المكان.
وقالت التحريات إن المتهمين خططوا لتفجير مبنى ماسبيرو، خلال شهر يناير الماضى، وخططوا لتنفيذ عملية انتحارية أمام المحكمة الدستورية، أثناء حلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليمين الدستورية، إلا أنهم فشلوا، وقال متهم فى محضر استجوابه إنهم خططوا لتفجير مبنى التليفزيون بسبب انحياز الإعلاميين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى ومعارضة مرسى.
وأفادت التحقيقات أن المتهمين خططوا لإطلاق صواريخ على المتظاهرين أثناء الاحتفال بذكرى ثورة ٣٠ يونيو فى ميدان التحرير. وتبين أن قائد الخلية استطاع الحصول على صواريخ من سيناء، وقام بتخزينها فى منزل مهجور بمنطقة المرج، وعثرت أجهزة الأمن على الصواريخ فى المنزل وتم التحفظ عليها.
صورة ضوئية من أوراق التحقيقات مع المتهمين