بقلم: د .عاطف نوار .. مسيسوجا – كندا
الأنبا ديفيد أسقف نيوجيرسى .. مثالا للأسقف القوى ذو الشخصية القوية القيادية الجريئة فى الحق و الغير منقادة لأحد .. غيرته المقدسة على كنيسته هىالمصدر الوحيد و المحرك فى خدمته مُفصلا كلمة الحق بإستقامة و عدل.... لم يقبل أن يكون هناك كاهنا فى إيبارشيته يتخذ من الكنيسة ملكا خاصا له و اسرته .. ينفرد بأمورها كلية ولا سيما الأمور المالية ( آفة الكنيسة و مصيبتها ) .. لم يقبل نيافة الأنبا ديفيد أن يكون فى الإيبارشية كاهن يعمل لمصلته الشخصية تاركا رعاية شعب الله .. تحية إحترام و تقدير للأنبا ديفيد الذى قرر إستبعاد كاهن احب ذاته و أحب العالم و " محبة العالم عداوة لله " كما وصفها يعقوب الرسول فى رسالته .. تحية تقدير و إكبار لنيافة الأنبا ديفيد الذى لم يهب وجه إنسان و لم يرتعب من شعبية هذا القسيس بل كان إيمانه الصلب وقودا لجرأة جسورة لا تخشى سطوة مال و لا تسلط أغنياء .. لا يشتهى شيئا و لا يخاف شيئا .. لم يقل " لو عملت حاجة مع القسيس ده الكنيسة هتغرق " .. فهو يوقن أن الكنيسة لها إله يدبرها و يديرها .. إله إسمه ضابط الكل .
تحية تقدير لقداسة البابا الذى صدق على قرار إقصاء هذا القسيس لصالح الكنيسة و شعب الله فيها و ايضا من اجل صالح ذلك الكاهن الذى انخرط فى محبة المال و عبادته ..
أرجو و اتمنى ان أرى أساقفة الإيبارشيات و خاصةة فى المهجر ينتهجون نهج الأنبا ديفيد فى جرأته و شجاعته و قوة إيمانه الذى " لا يقف فى وجهه إنسان ". ... فلا يليق بأسقف إيبارشية أن يخاف قسيسا فى إيبارشيته و لا يليق برجل كرس حياته لله راهبا و اسقفا أن يقف عاجزا امام كاهن يعمل فى البزنس متجاهلا و محتقرا قانون الكنيسة التى اتخذ أموال تبرعاتها مصدرا لتمويل بزنسه الخاص مُتعبدا للمال و العالم بدلا من الإله الحقيقى .
Atefgpm2006@yahoo.com