أعلنت وزارة التربية والتعليم صرف تعويض قدره ٣٠ ألف جنيه لأسرة الطالب أدهم محمد عبدالعال، والذى توفى، مساء أمس، عقب دهس سيارة نقل التغذية المدرسية له داخل فناء مدرسة أمين النشرتى بمركز أطفيح بالجيزة، وقال هانى كمال، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إنه تم الانتهاء من الشيكات تمهيدا لصرفها للطلاب الثلاثة الذين لقوا مصرعهم خلال الأسبوع الماضى. وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن هناك هجوما غير مبرر على الوزارة، وقال: «لا نستطيع إنكار وجود إهمال وتقصير، ولكن الوزارة تحاول أن تعالج هذا التقصير عن طريق معاقبة المخطئ تفادياً لتكرار الحوادث»، لافتا إلى أن رحيل المسؤول لن يكون حلا، ولكن الأهم هو مواجهة الإهمال واتخاذ الإجراءات الرادعة التى تمنع تكرار الحوادث مرة أخرى.

من جانبه، رد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، على حوادث وفاة الطلاب ببيان رسمى عدد فيه إنجازاته، وقال إنه أصدر قرار تشكيل لجان للكشف على الصيانات البسيطة والصيانات الشاملة، كما تم التنسيق مع الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد بأن تقوم باعتماد «الوضع الأمنى» للمدرسة، أو ما يعرف بعنصر الأمن والسلامة، وفقا لتقارير هيئة الأبنية التعليمية.

وقال البيان إن وفاة ثلاثة أطفال من طلاب المدارس فى هذه الفترة القصيرة، سواء كانت نتيجة إهمال أو تقصير أو قضاء وقدر، أمر مؤلم للغاية لكل مصرى يعيش على أرض هذا الوطن، لافتا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات الواجبة فى كل حالة، وهى محاسبة المسؤول المباشر ومسؤول الصيانة ومسؤول هيئة الأبنية التعليمية، ووصل الأمر إلى إقالة مدير مديرية التربية والتعليم بمطروح لعدم متابعته مدارس محافظته، وإقراره بأن كل شىء على ما يرام، وهو ما كان مخالفا للحقيقة.

وأشار أبوالنصر إلى أن مسؤوليات الوزارة متعددة، مع طلاب عددهم ١٨.٥ مليون طالب ومليون ونصف المليون معلم، لافتا إلى أن أى تغيير يحتاج إلى وقت طويل، ونتائجه سوف تظهر بالتدريج، وأضاف أن الوزارة تواجه تحديات عديدة، وهى فى طريقها إلى إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية، ورغم ذلك فهى تسعى إلى تطوير الأداء المؤسسى وإعداد الكوادر وإعداد تشريعات جديدة وتعديل المناهج بما يتناسب مع متغيرات العصر الحديث، مشيرا إلى أنه قد تم تغيير ٣٠% من المناهج بالكامل، وسوف يتم تغيير باقى المناهج خلال العامين القادمين، كما تمت إزالة الحشو من المناهج التى لم يتم تعديلها. بينما قال اللواء محمد عمرو الدسوقى، مدير الإدارة المركزية للأمن، إنه تمت معاقبة فرد الأمن بالإيقاف عن العمل، حتى انتهاء تحقيقات النيابة، مؤكدا أن إدارته لن تتهاون مع أى مخطئ، موضحا أن الوزارة أصدرت منشورا قبل بداية الدراسة تحظر فيه بشكل كامل دخول السيارات إلى حرم المدارس، ولم تلتزم المدرسة التى وقع فيها الحادث بذلك.