حمدي رزق
توفر لحكومة محلب ما لم يتوفر لسابقيه من مساندة شعبية، حبيبك يبلع لك الزلط، بلعنا حباً فى السيسى زيادة الأسعار، وبلعنا عطفا على السيسى انقطاع الكهرباء، وبلعنا، وبلعنا، تعبنا من البلع، لم نعد قادرين على البلع القسرى، ولم يعد فى طاقتنا قيراط مساندة للسيد رئيس الوزراء، وانتظار ما لا يأتى أبداً، البلد بحطة إيديك، هرمنا فى انتظار العيش الكريم، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، تعبنا فعلا، الناس تعبت من الشكوى، الشكوى لغير الله مذلة.
تعبنا من الواسطة والمحسوبية والرشوة والفساد، لم يعد بمقدورنا المزيد من التبرعات، تبرعات وتبرعنا، تمويلات لم نتأخر، ولو فى فم الفقير ما عزها عنكم، تعبنا ونحن نرى الاحتكارات تزداد توحشا، والتوكيلات تذبح الرقاب، والغنى يزداد غنى ويحلق عاليا، والفقير يجرى وراء زيت التموين، هرمنا ونحن نحلم ولا يتحقق حلم واحد، حتى الحلم استكثروه على (ابن الفلاح) أن يصبح قاضياً.
مزيد من المساندة، بذمتك، وهل هذه المجموعة الوزارية تستحق المساندة؟.. وزراء يتركون رئيس الوزراء يقوم بجولات فى محل أعمالهم، ويتخذ قراراتهم، وكأنهم سكرتارية فى الموكب، وزراء ينتظرون التوجيهات الرئاسية، ويتحججون بنقص الإمكانيات المادية، ويغضبون من الانتقادات الإعلامية، ويهددون بالاستقالات الجماعية، الباب يفوت جمل، والوزراء على قفا من يشيل، فيهم وزير عامل فيها ليمونة فى بلد قرفانة.
مزيد من المساندة، يا رااااااجل، وهل هذه المجموعة من المحافظين هى الأفضل، هى الأكفأ، القادرة على رفع كفاءة العمل والأداء، وعلى تسهيل وصول الخدمات جيدة إلى مستحقيها، لماذا لا يتم دفق دماء جديدة فى المحافظات.. ألا يوجد لهم نظير؟.. أكوام القمامة شاهدة على فشلهم.
مزيد من المساندة، وهل هذه القيادات فى المحليات ناجحة قوى وتستحق المساندة الشعبية؟ الشعب طهق منهم، وشق هدومه، هل طالع محلب تقارير الأداء، من رئيس القرية وحتى رئيس المدينة؟
حكومة مقاتلين، والنبى بالراحة علينا، كشكشها متعرضهاش، شايف الحكومة شايلة سلاح ونازلة تقاتل التجار فى سوق العبور، وواقفة زنهار فى طابور البوتاجاز، هل قضت على الفساد؟.. هل كسرت الروتين؟.. هل فككت العصابات التى تستولى على قوت الغلابة عينى عينك؟
الوصف الخيالى ينطبق على من فى الوزراء، واحد، اتنين، ثلاثة.. معلوم رئيس الوزراء من نوعية مقاتلة، محلب لا ينام سوى أربع ساعات، والوزراء نيام.. نيام، أغلبهم تعبانين، مرعوشين إلا قليلا، المقاتلون نعرفهم بالوزير، عد على أصابع اليد الواحدة، آسف هذه ليست حكومة مقاتلين بل وصف آخر يليق.. صحيح «جيتك يا عبدالمعين تعين لقيتك يا عبدالمعين تنعان».
نقلآ عن المصري اليوم