كتب – نعيم يوسف
عاود الإرهاب الظهور بوجهه القبيح، في مصر، وخاصة في شمال سيناء، الأمر الذي أثار غضب المصريين، داعين إلى استخدام استراتيجيات جديدة لمكافحة الإرهاب، الذي ظهر بقوة، اليوم، الجمعة، في شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من رجال الجيش، الأمر الذي لم يحدث منذ فترة كبيرة يقدرها البعض بأنه م يحدث هذا العدد من الخسائر في الأرواح منذ انتهاء حرب 1973.
ثلاثة أعمال إرهابية
استهدف الإرهاب اليوم، ثلاثة مناطق، اثنين في شمال سيناء، جنوب الشيخ زويد، وأخرى في الشرقية، بلغ العدد الإجمالي للضحايا –في الثلاثة حوادث حتى الآن- 34 ضحية و26 مصابا، وفي تفجير العريش صباح اليوم سقط 30 شهيدا، و26 مصابا، وبعدها بساعات استهدف مسلحون نقطة أمنية في الشيخ زويد، أسفرت عن مقتل ثلاثة أخرين، كما استهدف إرهابيون رجل أمن في الشرقية، ما أدى إلى وفاته.
الجدير بالذكر، أن هذه الأرقام، هي حسب التقديرات الأولية التي أكدها مدير مستشفى العريش، حتى وقت كتابة الخبر، في الوقت الذي لم تصدر فيه أي إحصائيات أو أرقام رسمية من القوات المسلحة، التي ما زالت تشن قتالا عنيفا على الإرهابيين عقب هذه الحوادث.
المصابين
كما أوضح مدير المستشفى، أن المصابين الـ26 بينهم 3 في حالة خطيرة، بينما 23 آخرين تتراوح إصاباتهم ما بين المتوسطة والخفيفة.
وأفاد التلفزيون المصري، أن طائرة عسكرية وصلت إلى مطار العريش لنقل المصابين إلى القاهرة لتلقي العلاج.
الحادث الأول
في الوقت الذي لم تصدر فيه القوات المسلحة أي بيانات بالحادث حتى الآن، فإن أسباب الحادث ما زالت غامضة، إلا أن بعض وسائل الإعلام نقلت عن مصادر عسكرية، أن سبب الحادث –الأول- هو انتحاريا يقود سيارة مفخخة وهاجم حاجزا للجيش، في منطقة الخروبة شمال العريش، وانفجرت في مدرعتين لنقل الجنود، وقام الإرهابيون بإطلاق النيران على الموقع عقب الانفجار الأمر الذي ضاعف عدد الضحايا.
الحادث الثاني
وعلى الرغم من استمرار القتال، في هذا الموقع، إلا أن مسلحون هاجموا كمين "الطويل"، عقب الحادث الأول بعدة ساعات، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مجندين، وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا، لضبط المتهمين الذين لاذوا بالفرار.
وقامت السلطات المصرية، بقطع الاتصالات على شمال سيناء، ثم عادت مرة أخرى بعد عدة ساعات.
الحادث الثالث
وفي الشرقية قام ثلاثة مسلحون، إرهابيون، يستقلون دراجة نارية، بإطلاق النار على أمين شرطة، أثناء عودته من عمله بمدينة أبو كبير.
حداد
كما أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا، أعلنت فيه عن الحداد لمدة ثلاثة أيام، على أرواح الشهداء.
اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني
ومن جانبه دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جلسة عاجلة لمجلس الدفاع الوطني، حيث يتوقع البعض أن يتخذ قرارا بإخلاء بعض القرى من المدنيين التي تشهد عنفا كبيرا، ضد الجيش.
إدانات عربية وغربية
ولقي الحادث إدانات عربية ودولية وغربية واسعة، حيث أدانت الخارجية الأمريكية الحادث مؤكدة على دعمها للقاهرة في حربها ضد الإرهاب، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه الكامل للقاهرة، في حربها ضد الإرهاب، مقدما خالص تعازيه لأسر الضحايا.
المفتي: التفجيرات لن تنال من عزيمة المصريين
ومن جانبه أعرب الدكتور شوقي علام، عن إدانته الشديدة، للتفجيرات الإرهابية، مؤكدا أن "التفجيرات الغادرة الذي استهدفت أمن الوطن وسلامته في العريش لن تنال من عزيمة المصريين في التصدي للإرهاب الأسود.