الأقباط متحدون - أينشتاين والغباء والشرطة المصرية
أخر تحديث ٠٨:٤٣ | السبت ٢٥ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١٥ | العدد ٣٣٦٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أينشتاين والغباء والشرطة المصرية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مينا ملاك عازر
أظن أن العالم أينشتاين لن يكن بحاجة لتعريف الغباء كما عرفه بأنه تكرار عمل شيء بنفس الخطوات، وتنتظر نتيجة مختلفة، إذا رأى ما تفعله شرطتنا الفاشلة خاصةً إذا أمعن النظر في حادثة تفجير ميدان النهضة والتي هي تعد كوبي بيست أو نسخة طبق الأصل من واحدة أخرى استشهد على إثرها الشهيد المرجاوي.
لم يتعلم الوقوف في هذه المنطقة من الأخطاء السابقة، لم يؤمنوا أماكنهم

لم يتعلموا من أخطاء من سبقوهم للجنة، وآثروا أن يستشهدوا أو يصابوا على أن يقوموا بعملهم ويحموا المواطنين وأنفسهم، أكاد أجزم أن ما يفعلونه ليس عملية تأمين وإنما عمليات انتحارية، فمن لم يتعظ بما جرى في كل حوادث التفجير والقتل التي روع واستشهد بها زملاء سابقين له في أماكن مختلفة عليه أن يتعظ ويتعلم مما جرى لزملائه السابقين في نفس المكان الذي يخدم فيه، ومن لا يفعل هذا فلا يستحق أن نحزن له للأسف.

أن تتعلم من أخطاءك هذا حسن، ولكن أن تتعلم من أخطاء غيرك فهذا منتهى الحكمة، فهل فقدت شرطتنا الحكمة التي تساعدها على أن تنج وتنج الوطن، هل ساد الإهمال والتراخي لهذه الدرجة، لا أستطيع أن أعيب على وزيرالداخلية ككل مرة أكتب فيها مقال عن الشرطة لكن المسألة أصبحت متجذرة في شعبنا، إهمال وتراخي وفساد وتسيُّب، كل هذا لا يتناسب مع أفراد يقومون بعمليات تأمين وطن.

آسف لا جدال على دماء طاهرة سُفِكت، لكن أسفي يتحول لحنق منهم وعليهم لأنهم يظهرون وكأنهم أغبياء يشمتون أعداءهم فيهم، يضعونا في موقف محرج أمام أعدائنا، أعدائنا الذين لا جدال مخترقين للداخلية الفاشلة، إذ من أين لهم بهذه الثقة بأن الكاميرات لن تلتقطهم، إلا إذا كانوا يعلمون أنها لا تعمل أو هناك من أبطل عملها أو هم على ثقة بعدم جدواها، من أين لهم بهذه ثقة إلا إذا كان لهم عين بوزارة الداخلية. أجيبوني يا سادة، يرحمكم ويرحمنا الله من الغباء والأغبياء والحماقة والحمقى.

هل صرنا لهذا الحد من البلاهة؟ حتى نكرر أخطائنا بنفس الطريقة، هل المؤسسة الشرطية لم تعد تقدر إلا على العُزل أما متظاهري الإخوان وتفجيرات ذيولهم، فلم تعد قادرة على التصدي لها، انظروا كم التفجيرات والاغتيالات التي حدثت هذه الأيام الأخيرة في سيناء وميدان النهضة وغيرها، وقولوا لي إن لم تكونوا تتابعوهم وتتبعوهم في سيناء، ماذا كانوا بنا فاعلين فالتفجيرات الأخيرة كثيرة ومتنوعة الأماكن والحرائق التي تندلع بدون سبب أغرب

والشرطة تتابع وتشاهد، يسقط منها جنود وضباط ولا يحاول الآخرون الثأر، بل يقعون في نفس أخطاء سابقيهم.... آسف أعتذر، تعازيا للجميع ولنفسي في جهاز الشرطة قبل أن تكن في مصابي وشهدائها.

المختصر المفيد لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter