تفجيرات إرهابية غادرة بالشيخ زويد والعريش
عقد مجلس الدفاع الوطنى اجتماعا طارئا أمس برئاسة عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لبحث الأوضاع فى سيناء عقب التفجير الإرهابى الخسيس الذى استهدف كمينا أمنيا بمنطقة الشيخ زويد. وحتى مثول الجريدة للطبع تضاربت الأنباء حول عدد الشهداء بين 20 و27 شهيدا, فيما ذكرت وكالة «رويترز» أن ثلاثة جنود من قوات الأمن استشهدوا إثر هجوم على كمين بالعريش.
وقالت مصادر رفيعة المستوى إن سيارة ملغومة يقودها انتحارى فجرت الكمين بمنطقة كرم القواديس.
وأشارت المصادر إلى أن الإرهابيين قاموا بتفجير الطريق الرئيسى لمنع وصول القوات إلى مكان الحادث.
وأوضحت المصادر أن كمين «كرم القواديس» تعرض لإطلاق قذائف هاون, مشيرة إلى أن المنطقة شهدت عدة تفجيرات أمس.
وأشارت إلى أن طائرات الأباتشى تقوم بعمليات تحليق واسعة وقصف عنيف فوق مناطق شرق العريش وجنوب الشيخ زويد، لتصفية أوكار إرهابية مشتبه فى تنفيذها الهجوم الإرهابى .
وأوضحت أن ارتفاع أعداد المصابين، والضحايا كان بسبب وجود كميات من الذخيرة فى مخزن الكمين، مشيرة إلى أن الإرهابيين أطلقوا النار على سيارات الإسعاف التى كانت فى طريقها لنقل المصابين.
وأكدت المصادر أنه شوهد دبابتان مجنزرتان تم تدميرهما تماما.
وصرح مصدر لـ «الأهرام» بأن عدد الضحايا لم يتم حصره حتى الآن .
وقال المصدر إنه من المنتظر أن تصدر القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا عن أعداد الشهداء والمصابين فى الحادث الإرهابى، وتفاصيل الهجوم الغادر .
وأدان مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام التفجير الإرهابى الغادر الذى وقع فى النقطة الأمنية بمنطقة «كرم القواديس» العسكرية.
وقال المفتى فى بيان أمس إن التفجيرات الغادرة التى تستهدف أمن الوطن وسلامته لن تنال من عزيمة المصريين فى التصدى للإرهاب الأسود،.
وأكد أن منفذى تلك الأعمال الإرهابية مفسدون فى الأرض ومستحقون لخزى الله فى الدنيا والآخرة والإسلام برىء من هؤلاء الإرهابيين.
وطالب علام قوات الجيش والشرطة بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين.
من جانبها، أدانت القوى السياسية والحزبية الحادث الدنىء، وطالبوا بالضرب بيد من حديد على مدبريه ومنفذيه ومن يعاونونهم، مؤكدين أن جموع الشعب المصرى تقف على قلب رجل واحد مع قواتهم المسلحة والشرطة فى مواجهة تلك الأعمال الخسيسة والجبانة.