الأقباط متحدون - فى وصف حالتنا.. رؤية قائد لا يراها الكثيرون
أخر تحديث ١٤:٠٩ | السبت ٢٥ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١٥ | العدد ٣٣٦٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فى وصف حالتنا.. رؤية قائد لا يراها الكثيرون

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

بقلم : سليمان شفيق
يخوض الوطن معركة طاحنة، دماء الشهداء والجرحى تئن من تفكك الوطن، السيسى يُجرى للدولة جراحة جغرافية بدون بنج، الرجل يتألم أكثر من الجميع، ولكنه يجز على أسنانه وينظر للمستقبل، السيسى تفكيره المستقبلى يبدأ من 2015 وحلمه لا نهاية له، ما يقوم به من إعادة الهيكلة والوشم الجغرافى الذى لم يحدث إلا فى عهد محمد على

وهو ما أعاد إحياءه عبدالناصر حينما أسس الوادى الجديد ومديرية التحرير وبنى السد العالى، (يد تبنى ويد تقاوم الإرهاب) هى رؤية سيساوية (إعادة بناء الدولة وترشيد المجتمع) القضية ليست فى معركة الإرهاب التى يخوضها بنجاح، فالعدو ظاهر وواضح، ولكن التحدى الحقيقى فى تفكك مكونات 30 يونيو، فالأغلبية تنظر للخلف، بينما السلفيون يريدون العودة بنا للقرن الرابع الهجرى

و«الفلول» يعودون للسلف المباركى وحكم (آل مبارك) الذى أغرقنا فى مستنقع الفساد، ويعود للمشهد أحمد عز (فك الكيس) ومملوء بالحنين لسلك الدروب القديمة، ورجال أعمال لجنة السياسات ودراويش عمنا أحمد شفيق يسبحون بحمده، ويغرقون فى خيراته، وأبواقهم تنعق ضد ثورة 25 يناير، والدستور «الموسوى» جعل لعابهم يسيل من أجل السلطتين، إما التنفيذية أوالتشريعية أو كلاهما

لا رؤية ولا حداثة، وتحولوا إلى جماعات أقرب إلى أنور وجدى فى فيلم (أمير الانتقام)، والرفاق «الاشتراكيين الثوريين» يبشرون بـ«الفوضوية» وعايزين يجيبوا «عليها واطيها» والكنيسة لا يوجد بها من أصحاب الرؤية سوى قداسة البابا ومعه الأنبا بولا، وما تبقى (منتفعين وإكليروس) لا يدركون قيمة تضحيات المصريين الأقباط ويلخصونها فى فتح كنيسة أو عودة سيدة أو فتاة هربت من جحيم زوجها أو أسرتها

والقوى الليبرالية لم يبق منها سوى مناضلين بلا رؤية مثل حزب الدستور، واليسار أصبح «عدمى» ولم يجد سوى الارتماء فى أحضان الفلول بلا مقابل (مثال رفاقى فى التجمع) أو إعادة إنتاج منهج «فيرمونت» اليسارى، مثل التحالف الاشتراكى، حزب المصريين الأحرار تحول إلى ثلاثة أقسام: «ترويكا» تمتلك الخبرة والحداثة (نجيب ساويرس ورؤوف غبور وعصام خليل) ومعهم الجزء القاعدى من الأعضاء الطيبين والجزء الثالث جماعات المصالح الذين يعرقلون تقدم الحزب نحو الحداثة، تمتلك «الترويكا» المال والخبرة والرؤية، ولكن جماعات المصالح يمكن أن تخنق الحلم. هكذا أرى الوطن

ووسط ضجيج أغلبية من الإعلاميين فاقدى القيمة، والذين لا يملكون من المؤهلات سوى «الردح» وسماسرة الانتخابات مثل صبية الميكروباصات يصرخون: «نفر للبرلمان» وترى ماذا يفعل السيسى الحالم فى الاتحادية ؟ ليس أمامنا سوى المصالحة مع الشباب مثلما فعل السادات معنا فى عام 1972 (كنا أسخف من العيال دول) وعقد مائدة مستديرة لحلف 25/30، من أجل الاتفاق على رؤية ولا صوت يعلو فوق ذاك.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter