كتب : نادر شكرى
اصدرت نقابة الصحفيين المصرية بيانا أكدت فيه ادانتها بكل الكاملة لأعمال الإرهاب والعدوان كافة التي تمارسها جماعات وتنظيمات تدعي انتسابها زوراً وبهتاناً لدين الإسلام الحنيف. كما تؤكد أنها تقف بكل ما لها وورائها من تاريخ عريق في الدفاع عن حريات الرأي والتعبير ضد تلك الممارسات الإرهابية التي تسعى للإطاحة بكل ما استطاع الشعب المصري إنجازه عبر ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 من حقوق وآمال لا يزال يتطلع ويسعى لاستكمالها.
واضافت " إن حرية الرأي والتعبير والتي هي جوهر وجود النقابة ومهنة الصحافة تعطينا الحق نحن الصحفيون في الاختلاف والنقد مع أي سياسات لأية حكومة، ولكن استمرار وجود تلك الحرية وممارستنا الفعلية لها يلزمنا بالدفاع عن بقاء الدولة التي هي الإطار الدستوري والقانوني لممارستها. من هنا، فإن النقابة تعلن وقوفها بكل حزم وحسم ضد كافة المحاولات التي تقوم بها بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتقويض أركان ومؤسسات الدولة المصرية بحجة باطلة وهي الاختلاف مع الحكم أو معارضته.
إن الصحفيين المصريين وقد نجحوا مع بقية أطياف الشعب المصري في إصدار دستورهم الجديد بكل ما فيه من إنجازات تاريخية لحريات الرأي والتعبير يقومون حالياً بتحويلها لتشريعات قانونية، لن يسمحوا أو يتسامحوا مع أي جماعة أو تيار يحاول الإطاحة بمقومات ومؤسسات الدولة وعلى رأسها الدستور الذي هو أساس الحكم والشرعية.
وتابع البيان بدعوة نقابة الصحفيين جميع أبناء المهنة العريقة إلى التصدي بكل ما يملكون من قوة القلم والبيان لجماعات الإرهاب والظلام التي تتربص بحرياتهم وحقوقهم وحريات وحقوق الشعب المصري كله، وتهيب بهم الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن كيان دولة كل المصريين مع الاحتفاظ بكامل حقوقهم في النقد والاختلاف مع سياسات أية حكومة. وفي هذا السياق تحيي النقابة وتساند كل مبادرات زملاء المهنة لمواجهة تلك المخاطر الإجرامية التي تتهدد الوطن والدولة، وتضع كافة إمكانياتها لدعمها والوقوف بجانبها.
وتجدد النقابة خالص عزائها ومواساتها للشعب المصري كله وللقوات المسلحة ولكافة أسر وذوي شهدائنا الذين طالتهم يد الغدر والإرهاب في سيناء الحبيبة، داعية الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم برحمته الواسعة.