بقلم : اشرف دوس
"آه يا بلد أجمل ما فيكى اندفن"، كانت هذه الكلمات هى آخر ما سطره الشهيد "محمد خالد محمد"، شهيد الواجب بشمال سيناء فى الحادث الإرهابى بسيناء، أمس الجمعة، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

والواقع انكانت ياشهيد اجمل مافيها وقد اندفن وما بقى فيها جميل بعدك لقد استشهدت لتمنحنا الحياة
وبالنظر للهجوم الارهابى الذى استهدف كمين «كرم قراديس» جنوب الشيخ زويد  نلاحظ
أن الهجوم بعد صلاة الجمعة، بتفجير انتحارى بسيارة مفخخة كان يقودها، فى الكمين، مضيفاً أن قوات الكمين طلبت من السائق التوقّف، فقام بتهدئة السرعة، فخدع الجنود الذين ظنوا أن السيارة ستتوقف، إلا أنه بمجرد أن اقترب من الكمين انطلق بسرعة كبيرة تجاه مبنى الكمين لتنفجر السيارة.

عقب الانفجار، أطلقت مجموعة إرهابية قذائف الـ«آر بى جى» والهاون، بكثافة على الكمين، وأعطبوا دبابتين كانتا متوقفتين على بعد 200 متر من النقطة الأمنية.

الجنود الذين نجوا من التفجير اشتبكوا مع الإرهابيين ربع ساعة كاملة، حتى قدمت التعزيزات الامنية
الإرهابيين نصبوا كميناً بالعبوات الناسفة لاصطياد التعزيزات المقبلة، ونجحوا بالفعل فى تفجير مدرعة واحدة على الأقل، ناحية قرية الخروبة، وتحوّلت النطقة الى حرب حقيقية استُخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، واستهدف الإرهابيون كذلك، قوات الإنقاذ وسيارات الإسعاف، قبل أن يلوذوا بالفرار، فور وصول طائرات الأباتشى.

وان الطريقة التى تم بها هذا العمل مخطط لة بعناية فائقة وجديدة ومختلفة عن باقى العمليات السابقة ولهذا لابد من وضع استراتيجية جديدة مع هولاء الاوغاد القتلة (المفسدون فى الارض)
لا تستطيع الكلمات ان تعبر عن حزنى الشديد وغضبى على ما حدث لا بنائنا فعلى الدولة المصرية والشعب ان يتكاتفوا سويا للقضاء على هؤلاء الماجورين الفاسدين دنيا ودين بكل قوة وبكل شرسة و تتوخى الدولة المصرية الحذر فى الحرب معهم حتى لايضيع ابرياء من ابنائنا  . يرحم اللة شهدائنا الابرار والله الموفق