لقى 8 مسلحين مصرعهم بشمال سيناء فى غارة جوية استهدفت خلية مسلحة، حاولت إطلاق النار من أسلحة ثقيلة على طائرة كانت تحلق فى سماء منطقة جنوب الشيخ زويد . وأعلنت المصادر الأمنية بشمال سيناء أن نتائج أولى الحملات الأمنية عقب الهجوم الإرهابى على كمين بالعريش، أسفر عن مقتل 8 مسلحين بمنطقة صحراوية جنوب الشيخ زويد، بعد أن قصفت طائرة عسكرية منزلا كانوا يختبئون به.
وكشفت المصادر فى تصريحات خاصة "لليوم السابع"، أن مجموعة مسلحة حاولت إطلاق النيران من أسلحة ثقيلة تجاه طائرة عسكرية، والتى تعاملت مع الموقف والمسلحين، وداهمت موقع اختباءهم بمنزل جنوب مدينة الشيخ زويد، وقصفته ما أدى إلى قتل 8 من المسلحين. وأكدت المصادر أن القوات قامت بحملات تمشيط برية نوعية، كما قصفت طائرات أهدافا لمجموعات إرهابية
وأشارت المصادر إلى أن خطة مواجهة متكاملة للعناصر الإرهابية ستشهدها مناطق متفرقة بسيناء خلال الساعات القادمة، وأنه لا يزال يتم الدفع بقوات وتشكيلات أمنية لسيناء للمشاركة فى هذه العمليات التى ستمتد على نطاق واسع . وعثرت قوات الأمن أثناء رفع الحطام من موقع الهجوم الإرهابى بالعريش على جثمان لأحد الشهداء ضحية حادث تفجير العريش، وعلى الفور تم نقل الجثمان إلى مستشفى العريش العسكرى، كما عثر على جندى لا يزال على قيد الحياة مختبئًا بالقرب من موقع التفجير، وتبين أنه كان بالقرب من الموقع أثناء الحادث ولم يصب
ونجا من الحادث وتم نقله إلى مقر أمنى لتهيئته بعد إصابته بصدمة عصبية جراء الحادث، كما عثر على جثمان جندى ملقاة على طريق بشرق العريش من جنود قوات الارتكاز الأمنى بكرم القواديس، الذى شهد الحادث الإرهابى وقال مصدر طبى: إنه تم العثور على جثمان الشهيد جندى محمد عبد الكريم أحمد، 22 سنة، من مركز المغاغة بمحافظة المنيا ملقاة على طريق الطويل شرق العريش
وتبين أن الوفاة نتيجة طلق نارى بالرأس، وتم نقل جثمان الشهيد إلى مستشفى العريش العسكرى. ونجح تطبيق قرار حظر التجوال فى أول ليلة على مناطق شمال سيناء وهى العريش والشيخ زويد ورفح ومناطق شمال مركز الحسنة. وقال مصدر أمنى "إنه لم تسجل أى حالات اختراق لقرار الحظر الذى تم تطبيقة بكل حزم وقوة واستجاب له الأهالى"، وقال أهالى: إنهم لأول مرة يتم التزامهم بالقرار بهذه الجدية. وكانت حالة تطبيق حظر التجوال قد تواصلت بجميع مدن العريش والشيخ زويد ورفح وقرى شمال مركز الحسنة والتزم الأهالى بيوتهم، وتطبيقهم قرار حظر التجوال
وتجوب شوارع المدن مدرعات وسيارات جيب وسيارات شرطة. وقال عدد من الأهالى: إنهم سمعوا دوى انفجارات حول محيط مدينة العريش يرجح أنها قنابل صوتية تحذيرية تطلقها قوات الأمن خلال ساعات الحظر. وخلال ساعات الحظر جابت دوريات من الجيش والشرطة الشوارع بكثافة، حيث تقوم بإطلاق نيران تحذيرية بين الحين والآخر. وأطلقت قنابل ضوئية وسط حالة من الصمت الشديد سادت جميع أنحاء محافظة شمال سيناء
، فى حين بدت الحياة طبيعية فى المدن الأخرى التى لم يطبق فيها قرار الحظر، وهى مدينة بئر العبد والقرى التابعة لها من بالوظة غربًا إلى الميدان شرقًا ومدينة الحسنة ومدينة نخل بوسط سيناء وطريق سيناء الأوسط من مدينة نخل حتى طابا، ومن نخل حتى نفق الشهيد أحمد حمدى، وبدت الحياة فى هذه المناطق تسير بشكلها الطبيعى. وأغلقت القوات الأمنية كمين الميدان غرب العريش الساعة الخامسة مساءً
ولم يُسمح لعدد من السيارات التى تأخرت فى الوصول، المرور وتم إيقافها على مدخل الكمين لحين صدور تعليمات استثنائية بمرورها، وهم من المسافرين القادمين من محافظات أخرى فى طريقهم إلى مدينة العريش. وانتشرت قوات أمنية من الجيش والشرطة بشوارع المدينة وأقامت حواجز أمنية وسادت حالة من الهدوء التام بالشوارع الرئيسية فى حين كانت الحركة محدودة فى الشوارع الفرعية وداخل الأحياء
وعلى طريق العريش حتى مدينة رفح وتوقفت الحركة تمامًا كما توقفت على طريق العريش حتى قرية بغداد بوسط سيناء. وتوقف سير الشاحنات التى تنقل الأسمنت ومواد البناء من المصانع والمحاجر بوسط سيناء إلى العريش وفى القرى الواقعة جنوب مدينة الشيخ زويد والتزم الأهالى بالتواجد فى منازلهم. وفى مناطق رفح الحدودية انتشرت القوات بكثافة بمختلف الشوارع وأغلقت الطرق، وقال مصدر أمنى بشمال سيناء "إن قرار حظر التجوال يتم تطبيقه بكل حسم
والأهالى التزموا حتى اللحظة بهذا القرار، والقوات تقوم بتأمين وحراسة المحلات التجارية والمراكز التجارية والبنوك والمقرات الحكومية والمصانع، بعد إغلاقها تنفيذًا لحظر التجوال". وأشار المصدر إلى أنه مسموح بالتحرك بسيارات الإسعاف لنقل الحالات الحرجة لمستشفى العريش العام، وتم توفير أطقم طبية، تحسبًا لوصول حالات حرجة. وقال الدكتور سامى أنور،
مدير مستشفى العريش العام: إنه تم تجهيز أطقم من الأطباء والممرضين والفنيين للسهر طوال فترة حظر التجوال واستقبال جميع الحالات. ومن ناحيته أكد اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن حظر التجوال يتم تطبيقه من كمين الميدان غرب مدينة العريش حتى الحدود الشرقية، وأوضح المحافظ أنه سيتم حل مشكلة تأخر وصول العاملين للمدارس البعيدة بوسط سيناء والشيخ زويد ورفح والعمل على حل هذه المشكلة مع الجهات المختصة. وقررت جامعة سيناء الخاصة بالعريش تعديل موعد الدراسة بكلياتها لتتناسب ومواعيد تطبيق قرار الحظر، واقتصرت ساعات الدراسة على الوثت المسموح به بالتجوال نهارا
وأعلن مصدر مسئول بمجلس مدينة رفح: إن اللجنة الخاصة لتلقى طلبات خيارات تعويض الأهالى أصحاب المساكن المقرر إخلاؤها على الحدود مع غزة، لازالت تتواصل مع القاطنين فى هذه المدينة لتعويضهم ماليا أو تسليمهم أراضى بديلة. وأشار المصدر إلى أن تم تلقى 200 طلب من إجمالى 680، وهى أعداد المنازل الواقعة فى نطاق الـ500 مترا على الحدود مع غزة، والتى قررت السلطات الأمنية المختصة أن يتم إخلاؤها، نظرا لوجود مخاطر على من يقطنون بها باعتبارها تقع فى نطاق تحركات أمنية وعمليات هدم أنفاق
وأكد المصدر أن محافظ شمال سيناء السيد عبدالفتاح حرحور شكل لجنة هندسية تستقبل طلبات الأهالى لتحديد خيارات للتعويض تتمثل فى تعويضهم ماليا أو منحهم شققا بديلة أو قطع أراضٍ فى أماكن بديلة. وتابع المصدر، أنه لم يتم تحديد نطاق زمنى لانتهاء موعد تلقى الطلبات، مشير إلى أن اللجنة فى حالة انعقاد دائم ومتابعة متواصلة من قبل كل الجهات التنفيذية.