الأقباط متحدون - مِيـــنا السَّـبَب
أخر تحديث ٢٠:٥٩ | الاثنين ٢٧ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١٧ | العدد ٣٣٦٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مِيـــنا السَّـبَب

بقلم:مهندس عزمي إبراهيم
من أجل الحفاظ على قوانا العقلية وراحة البال رأيت أن أستصحب القراء - رحمة بي وبِهم - ولو للحظات، بعيداً عن صخب الأحداث المأساوية والدموية التي تحيط بنا. وعن أخبار الغزو والتدمير والترعيب والنار والغبار والنفاق والتهجير والتكفير والتطرف وسفك الدماء، بالقتل والسحل والرجم والتفخيخ والتفجير التي يكاد دَويّها ونتائجها تخرق أذاننا وتخنق أنفاسنا.  ناهيك عن استمرار ظلم المواطنين الأبرياء وتغافل المسئولين عن معاناتهم.

مِيـــنا السَّـبَب
أهــل الصعيـــد مُـش عاجبـهم المَلِـــــك مِيــــــنا
قـالوا دا لخبَــط حيـاتـــنا وخَــلّا الأمــور طِيـــنه
كنــا ف أمــان اللــــه.. راح جــاب البَـــلا لِيــــنا
كان أهـــل بحــرى بعيــــد... لا بِيـــهم ولا بِيـــنا
عايشين في طنطـا ورشيــد وزفــتى... أو سِيــنا
وأحنا الصعايدة فى حالنـا.. جـا وَحِّــد القطـريـن
نزلـــت عـليـــنا النُكـَــت
حـاميــــة.. بتهـرِيــنا

لكـل هيئـــة اشتكــوا.. من الأوضــاع واحتجـُّــوا
من أهـل بحـرى، اللى عن حـدود الأدَب خَرَجـُـوا
دَرَسُــوا... واتخرجُــوا... واتوظفــوا... وحَجُّــوا
وبرضـه النُكَــت نازلــه تِهِـــزّ القلـــب وتـرُجــُّـه
ولا بتِهْـدا... سِوا اتخانقوا أو اتحايلوا أو اترجُّوا
ولولا الصعايدة في حياتهم زى السمك في البحر
ولولا الصعيـد بَحـرُهم
كانوا من زمـان هَـجُّـوا

قـاضي القضاة اللاونـدي كتـب لحضرة السلطان
اِللي بسلامتــه حَكَــم.. غيـــــابي.. على الغلطـان
قــام البوليــس ع البَحـــاروَة كالأســـد سَـعــران
قبـض عليهم، وجرجرهم لمحكمة... ف أســوان
ملايين بحـاروة في قفص ما يزيدش عن فنجان
هـبّ الصعايـدة بشهـامة... ع السجـن والسجـان
قالـوا البحـاروَة "مَصـاروَة"
والمصري في مصر لا يِتهان

أهـــل بحــري قالـوا الصعايـدة اخواتنــا نِفديـهم
إحنــا سَــوا "توأميــــن" مافيـش مَثيـــل لِيــهم
مصـر امّنــــــا... تلِمِّنــــا... تراعيــنا وتراعيـهم
والنيـــل أبـونــا... بخيــره.. يروينـــا ويرويــهم
ولـو نعـادي النــور والهَـوا... لا يمكـن نِعاديـهم
ولـو احنــا قـلنـا نُكَـــتْ... تبـقى النُكَـــتْ حَبَكـِـتْ
بنِضحـك معـاهم... مُـش عليهم
من حُـبِّــنا فيـهم

ملحــــــوظة
كتبت هذه القصيدة منذ فترة، وأودعتها مع مخزون إنتاجي كعادتي فيما أكتب لحين أن أقرر إرسالها للنشر. ومما يجدر ذكره أن كل مرة أعاود قراءتها تنتابني موجة من الضحك، على جملة "والمصري في مصر لا يِتهان".
أعتب عليك يا قلمي، كم كنت حينئذٍ "على نِيـّـاتك"!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter