باحث: لا أستبعد الأيادي الإسرائيلية في الحادث
تقارير سيادية تكشف مخططات إرهابية ضد المنشآت العامة الفترة المقبلة
كتب – نعيم يوسف
قالها الرئيس السيسي صراحة أن هناك مؤامرة خارجية وراء ما حدث في سيناء، وما سيحدث الأيام المقبلة، ولكنه لم يوضح هوية هذه الدول، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد، عداوة صريحة، وأخرى خفية مع العديد من البلدان، الأمر الذي ترك تفسيرات مختلفة، بالإضافة إلى أنه برر الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الدولة وسوف تتخذها الأيام المقبلة.
"هناك دعم خارجي تم تقديمه لتنفيذ تلك العملية ضد جيش مصر بالشكل الذي رأيناه، وتلك العمليات الهدف منها كسر إرادة مصر والمصريين". كلمات قليلة للرئيس السيسي عقب حادث سيناء بساعات، أراد بها تنبيه المصريين لما يحدث، قائلا: "انتبهوا يا المصريين لما يحاك لنا، وكل هذا الكلام حذرنا منه من قبل 3 يوليو وقلنا إن هؤلاء إما أن يواجهوا المصريين أو يواجهوا الجيش وكنا مستعدين لهم".
إرهابيين في غزة
اتهمت بعض وسائل الإعلام، قطاع غزة وبعض ساكنيه من الفصائل الفلسطينية، خاصة مع قرار السلطات المصرية إغلاق معبر رفح، وإقامة منطقة عازلة في هذه المنطقة الحدودية.
وأشارت تقارير إعلامية إلى الجيش والشرطة رصدوا اتصالات هاتفية عبر الأقمار الصناعية، وهواتف "السريا"، بين منفذي العملية وعناصر إرهابية في قطاع غزة، لتبادل التهنئة بنجاح العملية، وصدور أوامر لهم بالتوجه إلى الشريط الحدودي.
سلاح قادم من ليبيا
"التمويل من أحد أجهزة المخابرات الأجنبية" هذا ما كشفت عنه التحريات –طبقا لتقارير إعلامية أيضا- حيث تواصل جهاز مع مجموعة أنصار بيت المقدس قبل تنفيذ العملية بحوالي أسبوعين، ووفرت السلاح بعد تهريبه إلى ليبيا، وأن هذه العناصر المخابراتية دعمت أنصار بيت المقدس بمبلغ يقدر بنحو 150 ألف دولار خلال الـ30 يوما الماضية فقط.
تقارير سيادية وأعمال إرهابية
ونقلت إحدى الصحف عن "مصادر رفيعة المستوى"، بأن الأجهزة السيادية قدمت للرئيس السيسي، ومجلس الدفاع الوطني ثلاثة تقارير تفيد بتورط أجهزة مخابرات أجنبية في دعم الإرهاب في مصر في حادث سيناء، بالإضافة إلى استهداف المناطق الحيوية والمنشآت العامة خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي دفع السيسي للجوء للجيش لتأمين هذا المنشآت.
وحسب التقارير فإن هذه المنشآت هي: محطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والكباري، وغيرها من المنشآت الحيوية والمرافق والممتلكات العامة، مما دفع الجيش والشرطة لوضع خطة مشتركة لتأمينها.
إسرائيل
"إسرائيل".. لم تبعد عن عيون الباحثين المصريين، حيث يقول أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات صحفية، أنه لا يستبعد "أن تكون إسرائيل وراء هذا الهجوم الإرهابي الذي تم تنفيذه بناء علي وجود فجوات لدينا متعلقة بتدريب قوات الجيش المصري، وتسليحه، ونوعية المعدات، ولا شك أن تلك المجموعات المنفذة للمخطط قامت بمتابعة وتصوير ذلك ولديها معلومات دقيقة عن الجيش المصري، تم التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية، فحجم الاستعدادات والتنفيذ يؤكد وجود دعم إسرائيلي، في الوقت الذي تبدو فيه كفاءة الأمن لدينا ضعيفة، فالمواجهة الحاسمة تبدو غائبة الآن".
الكشف عن المتورطين
هذا الأمر لا يروق لـ ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي الأسبق، والمؤيد بشدة للرئيس السيسي، ولمصر، بل يرى أنه على القاهرة الكشف عن هذه الدول إذا كانت لديها أدلة على ذلك.
ويقول خلفان، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يقال أن مخابرات اجنبية وراء مقتل الجنود المصريين. ...انا شخصيا عبارة كهذه لا تعجبني ..المتأكد يقول اسم البلد الأجنبي المتورط..ويعلنه".