كتب – نعيم يوسف

صراع أمريكي - روسي
"مصر وإسرائيل".. وإن كانا يدعيان السلام، إلا أن كل منهما هو العدو الافتراضي والتقليدي، والتاريخي للآخر.. وهذا الأمر يدفع البلدان إلى سباق محموم لتسليح جيوشهما، وكأنه استعداد لمعركة ربما تحدث في أي وقت، ولكن خضوع الأنظمة السابقة، لسيطرة السلاح الأمريكي، كان يضمن التفوق الإسرائيلي، إلا أنه بعد تغيير القيادة السياسية في مصر، وعودة الدماء في عروق العلاقات المصرية – الروسية، بدأ الأمر في الاختلاف، ما يهدد تفوق الجيش العبري في مجال السلاح.

يسعى الطرفان إلى امتلاك أحدث الأسلحة، وتعتمد إسرائيل في تسليحها بشكل كبير جدا على الأمريكان، إلا أن مصر بدأت مؤخرا في تغيير سياستها والاعتماد أيضا على السلاح الروسي، حيث أكد زياد سبسبي نائب رئيس مجلس الشيوخ الروسي، أن بلاده على استعداد لتوريد "أى أسلحة حديثة ومتطورة تحتاجها مصر دون أي حظر على أي نوعية"،مشيرا إلى أن "المصانع الحربية لموسكو ستلبى كل احتياجات مصر للحفاظ على تفوقها العسكري".

منافسة الغواصات
في عام 2012، حاولت إسرائيل إلغاء صفقة غواصات ألمانية تعاقدت عليها القاهرة، من طراز 209 الألمانية، وبعد فشلها أعلنت الصحف الإسرائيلية اعتمادها على غواصات "الدولفن" الأحدث تطورا، حيث دخلت رابع غواصة من هذا الطراز إلى الجيش الإسرائيلي منذ شهور قليلة.


تفوق الدفاع الجوي
وأفادت تقارير روسية إعلامية، أن القاهرة في طريقها للحصول على صفقة "s300" وهي منظومة دفاعية صاروخية ولو تم نشر بطارياتها بالقرب من مدينتي بورسعيد والسويس، سوف تغطي راداراتها كل أراضي إسرائيل تقريبا، بالإضافة إلى أن مدى تلك المنظومة يصل إلى 300 كم، ولديها القدرة على المهاجمة من على بعد 150 كم.

طائرات أمريكية حديثة
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية اليوم، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، موشية يعالون، اتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية على توريد سربا ثانيا، من طائرات f35 والتي يعتبرها بعض المحللون العسكريون أنها أحدث طائرة حربية حتى الآن.

صفقة مصرية - روسية
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد اتفق خلال زياراته إلى روسيا على العديد من الأسلحة، وحسب تقارير إعلامية فإن هذه الصفقة تتضمن: (صواريخ "يارس" و"بولافا" لاجتياز مضادات الصواريخ باتريون ووسائل المراقبة الفنية الأمريكية، وصواريخ "ياخونت" مضاد للسفن مداها 300 كيلو، وتعمل في أقوى ظروف التشويش والحرب الإلكترونية، صواريخ "gk 111″ مضاد للدبابات، إضافة إلى "مروحيات MI-28NE" وصواريخ "أس 300" ومنظومة صواريخ "إيريس تي" للدفاع الجوي).

"سوخوي 35"
ولكن يعتبر أهم ما تخشى منه الدولة العبرية في الصفقة، هو طائرات "سوخوي 35"، والتي تعتبر أحد أخطر الطائرات الموجودة على الساحة العالمية حالية وربما لا يفوقها إلا طائرة الجيل الخامس أف 22 رابتور التي تعمل روسيا حاليا على خلق ند لها عن طريق طائر الجيل الخامس تى 50 باك فا