استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمس السبت، إلى اعضاء الدفاع عن المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، و١٥ آخرين من قيادات الجماعة، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مكتب الإرشاد».

 

وخرج مهدى عاكف، المرشد السابق لجامعة الإخوان الإرهابية، من القفص الزجاجى، أثناء مرافعة دفاع المتهم مصطفى البشلاوى لسوء حالته الصحية.

 

وقال دفاع المتهمين إنه شاهد المتظاهرين وهم يعبّرون عن حقوقهم، لكن كان بينهم مندسون حاولوا تشويه صورة المظاهرات فى ثورة ٢٥ يناير، فى الوقت الذى كان الحديث فيه عن إحراق مقار الإخوان وحزب الحرية والعدالة، مؤكدا أن الثورة كانت طاهرة إلا أنها لم تكن مطلقة.

 

واتهم الدفاع مأمور قسم المقطم بالتستر والاشتراك فى أحداث مكتب الإرشاد، ودفع ببطلان التلبس السماعى، وأنه لا يوجد ما يسمى تلبسا سماعيا، كما دفع ببطلان التحقيقات لفقدان المتهم الوعى وسوء حالته الصحية.

 

وأضاف الدفاع أنه فى هذه الحالة لا يجوز سؤال المتهم، كما دفع ببطلان الدليل المستمد من التحقيق لإجرائه من غير ذى صفة، حيث إن من أجرى التحقيق وكيل نيابة وليس رئيس نيابة، ولا يجوز فيها الندب طبقا للمادة ٧٠ من قانون الإجراءات الجنائية.

 

واستشهد بأقوال أحد المحررين بجريدة مستقلة، ويدعى محمود شعبان، الذى أكد فى أقواله أن هناك عدداً من البلطجية كانوا مدججين بالسلاح الآلى، وقاموا بإطلاق النيران على مكتب الإرشاد.وأضاف الشاهد أن أمين شرطة أيضاً صعد أعلى إحدى العمارات وقام بإطلاق النيران على المبنى، وأنه أخطر مأمور قسم المقطم بذلك، وذلك أثناء جلسة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة لسماع مرافعة الدفاع عن المتهمين فى القضية المعروفة إعلامياً بأحداث مكتب الإرشاد.وطلب الدفاع من المحكمة القضاء ببراءته لبطلان إجراءات القبض على المتهم لعدم وجوده فى أى من حالات التلبس التى تتيح للكافة فى حالة وجود جريمة متلبس بها إلقاء القبض على المتهم وتسليمه لأى من رجال الشرطة، وأن المتهم لم يكن مرتكباً جريمة أثناء التلبس.