عرفها الجمهور طفلة في السابعة من العمر، عيناها تلمعان بذكاء حاد، وقوة ناعمة تميز ملامحها، كان ذلك قبل أن تشب الصغيرة وتتربع على عرش الشاشة العربية.

 

مشوار فني طويل تمردت خلاله فاتن حمامة على البراءة التي أسرتها لسنوات طويلة، واستطاعت أن تجسد شخصيات متنوعة، إلى جانب دور الفتاة الرقيقة التي تميزت به في بداية ظهورها.

 

ناضلت من أجل مهنتها، في زمن لقب فيه الممثل بـ"المشخصاتي" وحرم فيه من حق "التصويت"، تمسكت بحلمها في التمثيل رغم معايرة زميلات الدراسة لها، وتخلي حبيب المراهقة عنها.

 

تفاصيل كثيرة كشفت عنها "نجمة القرن"، في لقاء مع التليفزيون الفرنسي قبل 50 عاما.

 

خمسون فيلما كان رصيد "عصفورة الشرق"، من الأفلام وقت ظهورها في اللقاء الذي تحدثت خلاله الفرنسية بطلاقة، وكشفت عبره عن دخولها عالم التمثيل عام 1940، حين رأى صورتها المخرج السينمائي محمد كريم وهي تبكي، فاختارها لمشاركة الموسيقار محمد عبد الوهاب فيلم "يوم سعيد".

 

وأوضحت فاتن حمامة خلال اللقاء أن هناك 3 أنواع من الجمهور في العالم العربي، أولهم الجمهور الذي يقدر ويفهم الأفلام العظيمة ذات الأفكار، وثانيهم الجمهور الذي يحب الميلودراما التي تبكيه كثيرًا، أو الكوميديا التي تضحكه كثيرا، وأخيرًا الجمهور الواسع الذي تحاول عمل أفلام درجة أولى من أجله.

 

أما عن السياسة فتحدثت النجمة عن كونها جزءً من ثورة يوليو، وعبرت عن سعادتها بإنهاء احتلال فرنسا للجزائر.