الأقباط متحدون - مصر ليست تونس2-2
أخر تحديث ١٣:٥٩ | الثلاثاء ٤ نوفمبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢٥ | العدد ٣٣٧٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مصر ليست تونس2-2

مصر ليست تونس
مصر ليست تونس

مينا ملاك عازر
توقفنا في المقال السابق، إلى أن المصريين حقاً أسقطوا الإخوان في الصناديق وأنه ليس صحيح أن تفوق الشعب التونسي على الشعب المصري في نسبة التعليم ونوعه هي التي أسقطت الإخوان في تونس، وفي هذا المقال نستكمل تحليلنا لهزيمة حركة النهضة التونسية.

وبناءاً على النتيجة السابقة التي توصلنا لها، من أن المصريين أسقطوا الإخوان في الصناديق واستفتاء شعبي في جميع ميادين مصر، وإذا وضعتها بجوار الأحداث الإرهابية التي تجري من يومها للآن، تنفي أن الإخوان في مصر لم يكونوا سيقبلوا بعزلهم من الحكم بأي طريقة خاصةً لو كانت انتخابات نيابية أو رئاسية، قد يقبلون بهذا في النقابات لكن لم ولن يقبلونه وهم في السلطة في انتخابات نيابية أو غيره، وهذا يعيدنا لأصل المسألة وهو أن مصر مش تونس حقاً،
فمصر بلداً أكثر إستراتيجية في مكانتها بالنسبة لتونس - مع احترامنا لتونس- في نظر الإدارة الأمريكية الداعم الأكبر للإخوان، ودور الإخوان في مصر كان مهماً جداً لتحقيق طموحات أمريكا في مصر التي تزيد  عن تونس في أهميتها في المنطقة، فهي بحق تاج العلاء في مفرق الشرق، والتي إن قدر الإله مماتها، لن ترَ الشرق يرفع الرأس بعدها، فهي درة التاج، ناهيك عن أن مصر بالنسبة للإخوان هي مقرهم ومسقط رأسهم، والهزيمة فيها تعني نهايتهم، وهو ما تأكد بهزيمتهم في تونس.

وسقوط الإخوان في تونس يضعنا أمام سؤال جوهري، وهو هل كان إخوان مصر سيقبلون بانتخابات نزيهة شفافة بحق؟ دون تدخل العامل الاقتصادي والقضاة الموالين لهم والمستبعد منهم 800 قاضياً بحسب ما قرأت لميولهم السياسيةس من الإشراف على الانتخابات القادمة، وذلك في ظل وجود قضاة لأجل مرسي التي تدعي أنها لأجل مصر، وآل مكي وشرابي ومن على شاكلتهم، هل نسيتم كيف كان يتم فرز الأصوات في الاستفتاء على الدستور في مارس 2011 والانتخابات النيابية في نهاية نفس العام، ما أوصل الإخوان وتابعهم قفة –السلفيين- للحكم لولا عدم دستورية البرلمان يا سادة، هل نسيتم أن بعض ليبرالي مصر المنتفعين من الإخوان والموجهين من الخارج لنصرة الإخوان كعمرو حمزاوي وغيره، لم يكونوا سيقبلوا إلا بالتحالف مع الإخوان لإنجاحهم، وأرجوك إلا تحدثني على الإشراف الخارجي، فلقد رأينا حقيقة مكتب كارتر الذي انسحب من مصر حين فشل في تدشين وتكريس حكم الإخوان في مصر، ولا تحدثني عن نزاهة منظمات أجنبية معظمها ممول من أمريكا الراغبة والحالمة ببقاء الإخوان في السلطة لتنفيذ أحلامها لتقسيم وهدم مصر.

أخيراً، سقوط الإخوان في تونس ليس سقوط مدوي، وانتصار نداء تونس في تونس ليس انتصار مدوي، وإنما الانتصار المدوي الحقيقي هو لرجال النظام القديم حيث حصلوا على أكثر من80 % من مقاعد البرلمان التونسي، وهنا يأتي السؤال الأهم، هل يفعلها رجال مبارك في مجلس نواب مصر أم ماذا؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة بإذن الله


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter