كشف مصلحة الطب الشرعي بمحافظة المنيا، ملابسات حادث انتحار فتاة تدعى "هبه.أ.ص"، حاصلة على مؤهل عال، لرفض والدها زواجها من شاب تقدم لخطبتها.
وأكد تقرير الطب الشرعي، أن الفتاة تناولت في البداية مبيدا حشريا، وأن هذا المبيد تأثيره بطىء ولم يتسبب في وفاتها في الحال، فصعدت إلى الطابق "السادس"، وألقت بنفسها، ما تسبب في إصابتها بكسور في جميع أجزاء جسدها، ونزيف داخلي في المخ أدى إلى وفاتها.
وتوصلت تحريات مباحث مركز شرطة مغاغة، برئاسة الرائد أحمد شرف، رئيس المباحث، ومساعده الملازم أول محمد حسونة، معاون المباحث، أن الفتاة حاصلة على مؤهل عال، وأنها ثاني شقيقاتها في أسرة مكونة من 3 بنات، وهي الأولى على دفعتها وسنها لم يتجاوز 23 عاما، وكانت متفقة مع شاب حاصل على مؤهل متوسط على الزواج، لكن والدها رفضه.
وأضافت التحريات، أن السبب في رفض والدها لهذا الشاب، أنه كان يميل لشاب آخر ويود تزويجها له برغم حصوله على مؤهل متوسط أيضا، وعندما علمت الفتاة سبب الرفض، قررت الانتحار.
وأشارت التحريات إلى أن والد ووالدة الفتاة يعيشان بالطابق الثاني، وأن الفتاة تعيش برفقة جدتها بالطابق الثالث، في نفس العمارة، وأنه عندما قررت الانتحار صعدت للطابق السادس، وألقت بنفسها في تمام الساعة 4 إلا ربع فجرا، فتوفيت عقب إصابتها بكسور ونزيف بالمخ.
كان اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، تلقى بلاغا من مستشفى مغاغة العام، يفيد بوصول "هبة الله.ص.ع.ع" 23 سنة، مؤهل عال، ومقيمة مساكن ميانة، وفي مرحلة احتضار، وتوفيت عقب وصولها للمستشفى.
وبسؤال والدها، "صفوت.ع.ع" 51 سنة، موظف، قرر أنها توفيت أثناء جمع الغسيل من البلكونة، وتبين من مفتش الصحة أنها توفيت جراء تناولها مادة سامة.
وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 6698 إداري مركز مغاغة لسنة 2014.
وقررت نيابة مركز شرطة مغاغة بإشراف المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامي العام لنيابات شمال المنيا، ورئاسة محمد عبدالهادي، مدير نيابة مغاغة، طلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها وصولا لحقيقتها، وصرحت بدفن الجثة عقب الانتهاء من تشريحها.