خاص - الأقباط متحدون
استضاف مهرجان المربد الشعري الحادي عشر المنعقد في البصرة/العراق دورة الشاعرة لميعة عباس عمارة الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان في حفل رسمي لتوقيع روايتها "أَعْشَقُني" في طبعتها الثانية الجديدة،وذلك لإطلاقها عبر هذا المنبر الثّقافيّ المهم،وذلك في مبادرة جديدة لتزاوج الشّعر مع النّثر.وقد قدّمها الشاعر والإعلامي العراقي ثامر سعيد آل غريب الشّعلان في حفل التّوقيع الذي تمّ على متن سفينة السّلام البصريّة التي أبحرت في رحلة في شط العرب في جو من المحبّة والجمال الأدبي والألفة وسط حضور أدبي وإعلامي وثقافي عربي وعراقي وبصري كبير.
وقد عبّرت الشّعلان عن فخرها بتوقيع روايتها في مهرجان المربد الذي له تاريخه المجيد،وعدّت هذا التوقيع فرصة ثمينة لروايتها في طبعتها الثّانية الجديدة لتصل إلى المزيد من المبدعين والنّقاد والأكاديميين الحاضرين لهذه الفعاليّة.
ويأتي الإطلاق الرّسمي لرواية "أَعْشَقُني" في مهرجان المربد بعد صدرت في طبعتها الأولى في العام 2012،وقد صدرت هذه الرّواية التي تقع في 223 صفحة من القطع الصّغير في 8 فصول في طبعة جديدة منقّحة فيها الكثير من التّعديلات في متنها الرّوائيّ،وذلك بعد أن حصلت الطّبعة الأولى منها على الكثير من الجوائز العربيّة،منها جائزة دبي الثّقافية للإبداع للعام 2010/2011 في دورتها السّابعة في حقل الرّواية.
والأديبة الشّعلان هي أديبة وناقدة أردنية وإعلامية ومراسلة صحفية لبعض المجلات العربية وناشطة في قضايا حقوق الإنسان والمرأة والطفولة والعدالة الاجتماعيّة، تعمل أستاذة في الجامعة الأردنية،حاصلة على درجة الدكتوراة في الأدب الحديث ودرجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام،و عضو في كثير من المحافل الأدبية مثل رابطة الكتّاب الأردنيّين،ونالت نحو خمسين جائزة عالمية وعربية ومحلية في حقول الراوية والقصة والمسرح وأدب الأطفال والكتابة المسرحيّة،ولها الكثير من الإصدارات الإبداعيّة التي تجاوزت 47 مؤلفاً،ومنها "السقوط في الشمس"و"أرض الحكايا"و"قافلة العطش"و"الهروب إلى آخر الدنيا"و" مذكرات رضيعة" والجدار الزجاجي"و"عام النّمل" و"رسالة إلى الإله"و"الكابوس"و"تراتيل الماء" فضلاً عن العشرات من الإصدارات والكتب والأبحاث النقدية والمسرحية وأدب الأطفال.
وتقول الشّعلان عن روايتها:"رواية " أَعْشَقُني" وُلدتْ عندي في حالة غضب وانزعاج،وهي دون شكّ لم تنحرْ هذا الغضب وذلك الانزعاج،ولكنّها نقلته من حالة العصاب والكبت إلى حيّز الوعي والنّقد والتّشكيل والتّحرر والرّفض،هي صنعت من قهري حالة إبداع إداركيّة تنطلق من العلم والعقل والقلب لبناء عالم يوتيوبيّ منشود يفارق العالم المنكود الذي اجتهدت الرّواية في التّمرد عليه،وعدم الانصياع لإكراهاته. كنتُ غاضبةً بحقّ من البشريّة الحمقاء التي تتصارع دون توقّف،من البشر القساة اللامباليين،من حمّام الدّم المشرع في كلّ مكان بزخم دماء الأبرياء
من مشهد الحياة دون كرامة،من جداريّة الموت دون ونيس،من سلطة الفاسدين،ومن قهر المستلبين،من إعدام العشق،كنتُ حانقة على المتخمين كلّهم،وثائرة باسم الجائعين والمحرومين والمنكدين جميعهم،كنتُ في حرب ضدّ الحرب،وفي صرخة ضدّ جعجعات الكاذبين،كنتُ أريد أن أقول لا حتى ولو كلّفتني أن أنجز عملاً روائيّاً يعدم نفسه عند أوّل مفترق كتابة
كنتُ أدرك تماماً وأيقن في لحظة إيمان لا تعترف بالشّك أنّني أقامر على طاولة الفنتازيا بكلّ ألآمي ومعاناتي،وأنّني أراهن على الاستشراف العلميّ لرسم مستقبل ممكن في طور بناء عالمي يوتيوبيّ يخلص للحظّة الحبّ التي أؤمن بها خلاصاً للبشريّة في ظلّ أزمة البشرية الكبرى،وهي غياب الحبّ؛فالبشريّة في حالة إفلاس روحيّ وشعوريّ
ولذلك فهي تبتدع حرف الموت والكره،وتتنافس في الفحش والإيذاء،وتتذرّع بشتّى الذّرائع لتكسو نفسها بالسّلاح والبطش والتسّلط،وماهي في الحقيقة إلاّ منكوبة في قلوبها العاصية التي لم تتعلّم أن تحبّ،البشر في حاجة لدرس إنسانيّ في الحبّ،وهو خيارهم الأخير قبل أن يبدوا وينتهوا".