الأقباط متحدون - البابا تواضروس: نحل مشاكلنا في جو من الحب ومصر ليست مثل سوريا والعراق
أخر تحديث ١٦:٥٩ | الاربعاء ٥ نوفمبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢٦ | العدد ٣٣٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

البابا تواضروس: نحل مشاكلنا في جو من الحب ومصر ليست مثل سوريا والعراق

البابا تواضروس
البابا تواضروس

البابا: أعجبتني الأيقونات الروسية وتأثرت بالنظام المتبع

كتب – نعيم يوسف
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إننا نحاول أن نحل مشاكلنا في جو من الحب ، الآن الموقف في مصر يتحسن خطوة خطوة.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني أجراه البابا، اليوم، الثلاثاء، مع تليفزيوني لقناة Orthodox TV channel soyus الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، حيث تحدث عن زيارته لروسيا وللكنيسة الروسية الأرثوذكسية مشيدا بتاريخها المجيد وبحاضرها الغني روحيا بأديرتها وكنائسها، مبديا تقديره للحفاوة التي قوبل بها في كل مكان.

المسيحية في مصر
وأوضح البابا أن "المسيحية في مصر قوية لذا فإنك تجد الكنائس مليئة بالمسيحيين أطفال ، شباب ، عائلات ، وأيضاً العلاقة بين الكنيسة والشعب قوية. مصر تعتبر محمية من الله أما بالنسبة للعراق وسوريا الوضع خطير للغاية ، عموماً الناس فى الشرق طيبون يميلون إلى السلام والوسطية والعدالة لكن اختلاط الدين بالسياسة خلق حالة صعبة ، أعطيكم مثالا : الدين مثل البيضة. و السياسة مثل الحجر وهذا خطير جداً إذا خلطنا الاثنين نخسر الاثنين لكن نستطيع أن نستفيد من كل حاجة منهما أي نستخدم البيضة في الطعام والحجر في البناء إذا لابد أن ألا نخلط الدين بالسياسة".

العلاقات مع الروم الأرثوذكس
وأشار البابا إلى أن العلاقات مع الروم الأرثوذكس "طيبة ونحن نحمل سمات مشتركة فلنا نفس الإسم: تواضروس وثيئودور وهو نفس الاسم لكن لليونان وانا بابا كنيسة الإسكندرية للكرازة المرقسية وهو بابا الاسكندرية للروم الأرثوذكس فنحن اصدقاء تقابلنا كثيرا في المناسبات لكن حتى الآن لم نتقابل فى الاسكندرية ، سأحاول فى المستقبل أن ألتقية حين اذهب إلى هناك وأيضا نتواصل من خلال البعثات التعليمية فأرسلنا 3 رهبان حصلوا علي منحة في أثينا وأيضاً اليونان أعطونا كنائس لنصلي فيها".

العلاقات مع الكنائس الأخرى
وبالنسبة للكنائس الأخرى أكد البابا أن العلاقات معهم، في تطور حيث حضروا تجليسه فى نوفمبر 2012 و بعد تجليسه بحوالي ثلاثة شهور تم تأسيس مجلس كنائس مصر والذي يتكون من خمس كنائس: الأرثوذكسية والكاثوليكية واليونانية والانجيليكانية والانجيلية ، وتسعى هذه المؤسسة إلى التنسيق والتعاون بين الكنائس وأعطي مثال لذلك فقال في أكتوبر الماضي تجمع شباب من هذه الكنائس وقابلتهم وأعطيت محاضرة عن "المسيحية ديانة سماوية".

الأديرة الروسية
وأكد البابا أن روسيا "بلد رائع، خاصة الأديرة الكبيرة ، أديرة كبيرة بها 300 راهب، و 1000 طالب لاهوتي وكذلك الكنائس القديمة، مشيرا إلى أن هذا كان رائعا بالنسبة لنا، وهذا أعطاني فكرة جيدة عن الكنيسة الروسية هنا، مؤكدا، أن الكنيسة تحافظ على الإنسان وقيمه وهي تسير حسب وصايا الإنجيل.

الأزمة الأوكرانية والحريات
وبالنسبة للأزمة الأوكرانية قال البابا، إن الإعلام لا يعطى صورة دقيقة عن الموقف في أوكرانيا و البطريرك كيريل شرح الموقف بصورة دقيقة ويحاول حل المشكلة ونصلي من أجل حل الأزمة.
وأشار البابا إلى أن الغرب هو من اصطنع مصطلحات مثل "الحرية - الديمقراطية - حقوق الإنسان" وهذه الكلمات الجميلة في معناها ولكن حينما ننظر إلي الوضع في مصر نجد أنها تتحقق فالمسلمين والمسيحيين يحترمون هذه القيم .

الحوار بين الكنائس
وأكد البابا على أن الحوار بين الكنائس القديمة الأقباط ، السريان والأرمن و ارتيريا والاحباش والهند وعلى الجانب الآخر الكنائس البيزنطية وأيضاً هناك حوار مع كنيسة روسيا بدأ منذ 20 سنة ونبحث عن نقاط للحوار عن طبيعة المسيح والاتفاق عليها ، الاتفاق يحتاج إلى شرح ، نشرح حتى نصل إلى أتفاق، في رأيي معظم الاختلافات بين الكنائس تأتي نتيجة اختلاف ترجمة المصطلحات من اليونانية إلى اللغات المختلفة ، أي أن الحوار يحتاج إلى المحبة أولا والدراسة.

زيارة البابا إلى روسيا
 وعن زيارته إلى روسيا، قال البابا إن الروحية في الأديرة خصوصاً القديمة والأيقونات الكبيرة والكثيرة فنجد حوالي 7000 متر مربع من الأيقونات الموزايك في كنيسة واحدة وأكثر مشهد أثر في ولمس قلبي هو مقابلة الأطفال البنات اللواتي يتم رعايتهن داخل الدير فقد قضينا وقت جميل معهم وقدموا تسابيح بالروسية و أخذنا صور معهم، مشيرا إلى أن أكثر ما لفت نظره هو مئات الأيقونات الكبيرة، لأن في مصر الأيقونة صغيرة.
وأعرب البابا عن تأثره بالتقليد المتبع في تلك الأديرة فهي تستقبل الضيوف بالعيش والملح وفي أديرتنا القديمة أي شخص يزور الدير نغسل رجليه
وفي نهاية الحوار شكر قداسة البابا تواضروس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وبطريركها كيريل والمطارنة والأساقفة والرهبان والكهنة علي محبتهم الفياضة التي تابعتنا في كل مكان.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter