كتب – محرر الأقباط متحدون
قال د. عاصم الدسوقى المؤرخ وأستاذ التاريخ المعاصر: إن التاريخ لا يرتبط بالماضى فقط وليس مجرد مادة للتعرف على حكايات الأجداد بل هو الطريق إلى المستقبل، مضيفًا أن التاريخ يبدأ حين تنتهي السياسة، رافضًا عبارة «التاريخ يكتبه المنتصرون» التى يقصد بها تدخل المنتصر أيا كان عصره في تحديد ما يُدرس وما يُهمل.
وأضاف الدسوقى، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث: أن المرحلة ما بعد 25 يناير هى توثيق للأحداث وليس تأريخ، مشيرًا إلى أن دراسة الاحداث الجديدة تعنى دراستها سياسيًا وليس تاريخيًا، لافتاً إلى إنه لا يمكن كتابة مادة التاريخ بالمواد الدراسية دون وجود مصادر ووثائق، موضحًا أنه لابد من الفصل بين التاريخ والبحث في التاريخ.
وتابع “الدسوقي”: مرحلة التاريخ تعتمد على الوثائق الموضوعة خلال فترة الاحداث من تقارير صحفية ودبلوماسية واجتماعية عن هذه المرحلة، موضحاً أن الثورة الوحيدة فى مصر التى حققت أهدافها فكانت ثورة 23 يوليو 1952، ففى خلال ساعات قليلة تم الاستيلاء على السلطة وشرع الثوار فى تحقيق أهدافهم عندما أمسكوا بسلطة إصدار القرار، لكن ثورة يوليو عاشت حالة «الثورة المضادة» أكثر من عامين انتهت فى 14 نوفمبر 1954 بإعفاء محمد نجيب من سلطاته.
ومما ساعد على انحسار الثورة المضادة سرعة القرارات الاقتصادية والسياسية التى كانت تسحب الجماهير من أرض الثورة المضادة إلى أرض الضباط وسرعان ما أخذت ثورتهم معنى "الثورة الشعبية".