الأقباط متحدون - وزارة للمرور ولم لا؟
أخر تحديث ١٧:٣١ | الخميس ٦ نوفمبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢٧ | العدد ٣٣٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

وزارة للمرور ولم لا؟

وزارة للمرور ولم لا؟
وزارة للمرور ولم لا؟

بقلم - القس بولس فؤاد سيدهم
لستُ ناشطاً سياسياً أو حقوقياً ، ولستُ كاتباً صحفياً ، ولكن حينما تحترق فلذات الأكباد هكذا فى وضح النهار ، وتذوب قلوب الأمهات وتنفطر وجدان الجماهير ، كان لا بد من قول شىء فى هذا الأمر الخطير.

قضية المرور فى مصر أصبحت خطراً يهدِّد الأمن القومى بلا جدال ، وغَضّ الطَرْف عنها بهذه الطريقة لن يجدى نفعاً.
الدُّول التى يكون فيها أمرٌ ما يمثِّل ظاهرة ، تُنشأ له وزارة عادةً . مثل وزارة البترول فى الدول التى لديها نفط ، ووزارة الثروة السمكية فى البلاد التى تكثُر فيها الأسماك .... وهكذا.

إنشاء وزارة للمرور فى مصر ( مستقلة عن وزارة الداخلية ) أصبح أمراً مُلِحَّاً لا يقبل التأجيل. ولا أعتقد أن رجال وزارة الداخلية سوف يُغضبهم هذا ، فيكفيهم ما يقومون به من متابعة كل أشكال التخريب والدمار هنا وهناك.

أقترح إنشاء وزارة للمرور تهتم بقضايا المرور ، وما أكثرها.
أتصور وجود وكيل أول الوزارة لشئون الرَّصيف ، وآخر لشئون الحُفَر والمطبَّات وثالث لإدارة اللافتات الإرشادية وآخر للتوجيه المعنوى والتدريب الخاص لرجال المرور ، وإدارة لتوظيف المُنادين ( الذين اصبحوا أكثر من السيارات) والإستفادة بالملايين التى تدخل جيوبهم يومياً دون ضرائب ولا إستقطاعات ، ومحسوبية الإستيلاء على المداخل والنواصى

وكل ما يحدث فى الشارع المصرى من تجاوزات لن تجدها إلا فى مصر.
ويعوزنى الوقت لأكتب عن حالة السيارات وترخيص القيادة وآداب المرور ونظام الإشارات والتقاطعات والميادين والمُشاة وسلوكيات المخالفات التى تجاوزت كل الخطوط الحمراء .... والكثير الكثير مما سيكون له دوره فى الإرتقاء بمنظومة المرور التى أصبحت من مواضيع التندُّر هنا وهناك.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter