الوطن | الثلاثاء ١١ نوفمبر ٢٠١٤ -
٣٥:
٠٨ ص +02:00 EET
والدة التلميذين تروى التفاصيل لـ«الوطن»
حدث فى مدرسة «الدكتور على يونس»: معلمة تصيب تلميذاً بـ«جرح قطعى» بالرأس.. والمدرسون يقيمون «حفلة ضرب» لشقيقته
تحولت مدرسة الدكتور «على يونس» الابتدائية، بقرية النجيلة التابعة لمركز كوم حمادة بالبحيرة، إلى سلخانة تعذيب للتلاميذ، بعد أن تجردت معلمة بالمدرسة من آدميتها واعتدت على طفل بالصف الأول حضانة «كى جى1»، وأحدثت به جرحاً قطعياً برأسه إثر ضربه بمسدس الشمع اللاصق الموجود بالفصل، فيما أكدت عاملة المدرسة أن معلمة الفصل أحدثت إصابته بعد حفلة تعذيب له، بسبب خروجه وذهابه إلى منزله الكائن بجوار المدرسة مباشرةً.
كما تعرضت شقيقة الطفل الموجودة بنفس المدرسة بالصف الرابع الابتدائى، لأشد أنواع التعذيب على يد بعض المدرسين، بعد تحرير أسرة الضحيتين بلاغاً بقسم الشرطة اتهمت فيه المعلمة بتعذيب نجليها، للضغط على الأسرة للتنازل عن المحضر المحرر ضد معلمة الفصل، ما دفع أسرتهما إلى تحرير محضر آخر ضدهم يتهمونهم بالاعتداء على الطفلين وإحداث ما بهما من إصابات.
«تحولت حياتنا إلى جحيم بعد تهديد مُستمر من أهالى المدرسين المعتدين على طفلى»، بهذه الجملة بدأت هويدا عبدالغنى مختار، أم الطفلين «محمد» و«ملك» محمد نبيل عبدالرسول، حديثها مع «الوطن»، متابعة: «نحن أسرة ميسورة الحال، وكانت الأمور مستقرة داخل حياة الأسرة، لدى من الأبناء أربعة، ثلاث بنات وولد، أصغرهم محمد، أربع سنوات، فرحت كثيراً عندما تم قبول ورقه بالصف الأول حضانة، بالمدرسة المجاورة للمنزل، وأحضرت له جميع مستلزمات المدرسة من ملابس وأدوات كتابية، ولكن سريعاً ما زالت فرحتى، بعد واقعة التعدى على ابنى من قبل معلمة الفصل بالمدرسة، وإحداث إصابة برأسه بآلة حادة»، واستكملت الأم وسط دموع منهمرة: «عدت من عملى فى يوم الواقعة لأجد ابنى فى غيبوبة تامة بعد نزيف حاد من رأسه بسبب الاعتداء عليه من قبل المعلمة (م.ع.م)، وهرولت به مسرعة إلى المستشفى العام الذى أصدر تقريراً طبياً بالحالة، وأوضحت أن الإصابة كانت عبارة عن جرح قطعى بالرأس، وهو ما دفعنى إلى تحرير محضر رقم 655 إدارى نقطة شرطة النجيلة، اتهمت فيه المعلمة المذكورة بالتعدى على ابنى».
وتابعت الأم: «منعت المديرة ابنتى من الدخول للمدرسة بعد أن حررت محضراً ضد المعلمة، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لإرسال (ملك) للمدرسة إلا أن اضطهاد المدرسين لها فاق كل الحدود، وكانت الكارثة عندما اقترب موعد إحالة القضية إلى المحكمة، حيث توجهت ابنتى إلى المدرسة منذ يومين واستدرجها بعض المدرسين ومعهم المعلمة المذكورة إلى أحد الفصول، بحجة إعطائها كتب شقيقها محمد، وقاموا بالاعتداء عليها بالضرب المبرح وسط صراخ هيستيرى منها، وإحداث إصابة برأسها وكسر إحدى أسنانها وقص شعرها انتقاماً منا فى صورة الطفلة، وأرسلوا معها رسالة مفادها (قولى لأمك دى قرصة ودن صغيرة، ارجعى لعقلك إنتى مش قدنا)، فقمت بتحرير محضر بذلك رقم 655 جنح المركز، ومن يومها وابنتى فى حالة نفسية صعبة، حيث تقوم مفزوعة خلال الليل تصرخ وتبكى».
فيما قالت عاملة بالمدرسة وشاهد عيان على الواقعة، إن المعلمة أجبرت الطفل «محمد» على خلع حذائه ثم ضربته بشدة على قدميه، وتابعت: «لم أتحمل المنظر وتدخلت لإنقاذ الطفل من بين يديها، وقلت لها عشان خاطرى سامحيه المرة دى، وقالت لى مبررة سبب ضربها له، لقد خرج من المدرسة وذهب لمنزله دون إذن، فردت عليها أن هذا طفل ولا يعى ما يفعله، وبعد هذه الواقعة بعشر دقائق وجدتها تحضر لى الطفل ووجهه وملابسه غارقة بالدماء، وتقول لى اذهبى به إلى منزله فقد حاول الهروب مرة أخرى وأصيب ببوابة المدرسة، فصعدت إلى الزائرة الصحية وأجرت له الإسعافات اللازمة، وذهبت به إلى أسرته».
ببراءة الأطفال المعهودة، قال الطفل «محمد» لـ«الوطن»، «أبلة (م) ضربتنى بالمسدس اللى فيه كهربا على راسى، وغسلتلى وشى وبعتت معايا الدادة عند ستى»، فيما روت الطفلة «ملك» واقعة الاعتداء عليها قائلة: «أمرنى مدرسو المدرسة أن أحضر إلى حجرة المعلمين لاستلام كتب أخى، وعندما توجهت معهم اعتدوا علىّ بالضرب، وظللت أصرخ بعد أن كسرت إحدى أسنانى وقاموا بقص شعرى بالمقص وقطع القرط من أذنى، وضربى بالمسطرة الحديد على رأسى، وأنا أقول لهم: أنا عملت إيه يا أستاذ تضربنى ليه؟ ولكنهم أبلغونى رسالة تهديد لأمى، وعدت إلى المنزل مسرعة»، وقالت الطفلة «أنا مش عاوزة أروح المدرسة تانى، ومش عاوزة أتعلم».
من جانبه أكد الدكتور إبراهيم التداوى، وكيل وزارة التعليم بالبحيرة، أن قضية الطفل «محمد»، محل تحقيق بالشئون القانونية، وأنه لا مجال للتستر على إهمال المدرسين تحت أى ظرف، مشيراً إلى أن المعلمة أفادت فى التحقيقات بالشئون القانونية بالإدارة التابعة لها، أن «مسدس شمع لاصق»، وقع على رأس الطفل أثناء وجوده بالفصل، وأنه لا يوجد قصد فى ما حدث للطفل، وأكد «التداوى» فى تصريح لـ«الوطن»، أن هناك إجراءات مشددة ضد أى تقصير تجاه التلاميذ والطلاب.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.