بقلم: عـادل عطيـة
هل كنا Ù†Ùكر، ونØÙ† نتخذ من سمعة الØمار "السيئة"ØŒ سبّة وشتيمة، أننا Ø³Ù†ØµØ¨Ø Ø´Ø±ÙƒØ§Ø¡ معه ÙÙŠ بطولة "مثل" من الأمثال الشعبية؟!..
Ù†ØÙ† لا Ù†Ùكر كثيراً ÙÙŠ أشياء كثيرة، قبل أن نتعامل معها بعÙويّة Ù…Ùرطة، ومنها هذا المثل، الذي نتوارثه كوصيّة مقدسة.. ونتداوله، ونمارسه على غير هدى، والذي يقول بصوت عالÙ: "أربط الØمار Ù…Ø·Ø±Ø Ù…Ø§ ÙŠØب صاØبه"!
أقول قولي هذا؛ لأØكي لكم ما Øدث لشخص أعرÙه، بدأت قصته هذه من اليوم الأول من استلامه العمل بمكتب متخصص ÙÙŠ أعمال الديكور:
Ùقبل أن يج٠مداد القلم الذي دوّن به توقيعه على عقد عمله، قال له Ø£Øدهم، وكأنه ناصØاً متنصØاً: "أربط الØمار Ù…Ø·Ø±Ø Ù…Ø§ ÙŠØب صاØبه"!
وكاد هذا الشخص أن يقول لناصØÙ‡: وهل Ù†ØÙ† الآن ÙÙŠ "مكتب الØمار للديكور؟!"..
ولكنه تدارك البلاء قبل وقوعه، Ù…Øذراً Ù†Ùسه، من أن يكون هذا المثل، Ùخاً لامتØان مدى طاعته، Ùشكره على هذه النصيØØ© الثمينة، وهو يهم ذاهباً إلى المربط، أقصد إلى العمل!
كان مهندساً بارعاً ÙÙŠ طاعته، معتاداً على أن يربط الØمار، Øيث أريد له، ويكسب رضى صاØبه، مغمضاً عينه عن نظرات الØمار المسكين، الذي دائماً ما كان يتأذى من موضعه غير المريØ!
هذا المهندس، أستÙاق يوماً من هذه العادة الذميمة المؤلمة، على طلب من Ø£Øد العملاء، كان طلبه يتعارض مع كل القيم الجمالية، وستكون سابقة أعمال سيئة Ù€ إذا استجاب له ـ، يشار إليها بالبنان كلما Ùكر Ø£Øدهم بالتعامل مع هذا المكتب!
ووجد Ù†Ùسه وجهاً لوجه أمام هذا المثل السائر، الذي استشعر، بدوره، الغدر من عقله، Ùقابله بالتØÙز المخيÙ. ولكن المهندس قرر تØديه بشجاعة وجدية، وأن يتخذ موقÙاً إنسانياً Ù€ رغم أن٠هذا المثل اللعين Ù€ ÙÙŠ أمر هذا الØمار، بعد أن Ùكر قائلاً:
إذا كان هذا الØمار من Ù„ØÙ… ودم، ومملوكاً لأØدهم؛ Ùمالكه Øر ÙÙŠ طريقة تعامله مع Øماره: يذبØه، يقتله، يركبه، يربطه، ÙŠÙعل به ما ÙŠØلو له هو Øماره.. طالما أن هذا الØمار لا يعمل شيئاً غير النهيق، وطالما لا ينام جوعاناً.. Ùهذا ما يهمه، وهذا قمة طموØÙ‡ وسعادته كجموع الØمير!
أما أن يكون هذا الØمار من دستور وقوانين، ومن اخلاقيات، وجماليات؛ Ùالأمر مختل٠عظيم الاختلاÙØ› لأن هذا الØمار من النوع الذي لا يعطش، ولا يجوع، ولا يقبل الخنوع والخضوع!
وهنا أدرك أنه ظلم هذا الØمار "الاعتباري" لسنوات عدة، ومن ØÙ‚ هذا الØمار أن يتنÙس الصعداء، وإلا.. لا يكون جديراً برعايته، ويتركه لشخص آخر، ولا يتØمل وزره!
عندما استقر هذا المÙهوم ÙÙŠ ضميره، الذي طالما أنّبه وأوجعه؛ Øتى قرر أن يصنع الصواب؛ Ùقام بتعديل وتبديل ÙÙŠ رغبات العميل الخاطئة؛ ليقدم له، بعد ذلك، تØÙØ© Ùنيّة، تنطق بالØداثة والجمال!
ولكنها التØÙØ© التي كسرت إرادة العميل، وأدّت إلى كارثة غير متوقعة، Ùقد استشاط العميل غضباً، وقلب الدنيا ولم يقيمها؛ لأنه لم يرى الجمال الذي كان يطالعه من بين يديّ المهندس، بل رأى أن هذا المهندس خال٠مشيئته، وهذا مربط الØمار!
Ùلم يجد المهندس Ù…Ùراً من تقديم طلب استقالته من العمل، Øامداً الله، أن صاØب العمل، عندما قبل طلبه، لم يطالبه بقيمة إعادة ربط الØمار، كما يقول صاØبه!
وبينما هو يغادر عمله، كان لا يزال ÙŠÙكر بألم ÙÙŠ أمر ذلك الØمار، الذي Ù‚Ùدّر له أن ÙŠÙقاد عنوة، إلى Øيث ÙŠØب صاØبه أن يربطه!...