البابا: كرامة الكنيسة ومهابتها في الأب الكاهن وليست في المبنى
البابا: الكهنوت هو سر الأبوة والكاهن ليس رئيس أو مدير
كتب – نعيم يوسف
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن تمثيل كنيسة مصر في اللقاءات المسكونية، أمر في غاية الأهمية، لأنه يتيح الفرصة للآخرين للتعرف على كنيستنا القبطية، وروحانيتها، وذلك تعليقا على زيارته الأخيرة إلى النمسا التي شارك خلالها في اجتماع مؤسسة "برو أورينتر".

جاء ذلك خلال عظته الأسبوعية، اليوم، الأربعاء، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى في العباسية، متأملا في مزمور 122، والذي يقول "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب"، حيث واصل الحديث عن "مهابة الكنيسة وكرامتها"، مؤكدا أن "الكنيسة هي قطعة من السماء وليست مؤسسة من الأرض".

وأوضح البابا في عظته، أن مصادر مهابة الكنيسة، وكرامتها، تأتي من كرامة الكلمة المقدسة التي تُقرأ فيها، بالإضافة إلى كرامة الكهنوت، الذي هو "سر الأبوة"، مشيرا إلى أن كرامة الكنيسة الحقيقية ليست في المبني، ولكن في الأب الكاهن، فهو ليس رئيس أو مدير ولكنه أب.

وتابع البابا، مؤكدا، أن التقليد الكنسي هو أحد مصادر كرامة الكنيسة ومهابتها، حيث أن هناك تقليد شفوي تتسلمه الكنيسة وتسلمه للأجيال القادمة، مثل رسم علامة الصليب، مشيرا إلى أنه لا يوجد آية في الكتاب المقدس تعلمنا طريقة رسم الصليب ولكنه التقليد الكنسي الذي تتوارثه الأجيال المتعاقبة.

وأضاف البابا أن التقديس والتدشين، في الكنائس يعتبر مصدرا أخر من مصادر كرامتها، بالإضافة إلى كرامة الزمان، والتي تأتي من الأصوام والأعياد الكنسية.

وعن مظاهر هذه الكرامة قال البابا إنها تتمثل في الصمت والخشوع في الكنيسة، وأنوارها، والميطانيات التي نؤديها، بالإضافة إلى السير "الصامت"، وهو السير بهدوء وخشوع في الكنيسة.