اعلنت روسيا انها ستقوم مجددا برحلات طيران دورية في نصف الكرة الغربي من القارة المتجمدة الشمالية حتى البحر الكاريبي وخليج المكسيك وهي الرحلات الدورية التى كانت يقوم بها الطيران السوفيتي السابق واوقفت بعد انتهاء الحرب الباردة.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الجيش سيوفر اعمال الصيانة المطلوبة للطائرات المكلفة باداء هذه الدوريات بعيدة المدى.

ويرى خبراء ان روسيا تستخدم وسائلها السابقة خلال حقبة الحرب الباردة لاختبار انظمة الدفاع الجوي لدى دول حلف شمال الاطلسي "الناتو".

وقال شويغو "ستحلق الطائرات الروسية بعيدة المدى بحذاء حدودنا وعبر مياه البحر المتجمد الشمالي".

واضاف "تحت الظروف الراهنة يجب ان نحرص على وجودنا العسكري في غرب المحيط الاطلسي وشرق المحيط الهاديء وحوض البحر الكاريبي وخليج المكسيك".

وأكد شويغو انه وافق على خطة عاجلة لاعادة تأهيل الطائرات الروسية بعيدة المدى لتبدأ رحلالتها في اقرب وقت.

وكانت روسيا قد اعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري انها تخطط لانشاء قواعد عسكرية في الخارج في عدد من الدول منها كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.
الناتو يرصد

وكان الناتو قد اعلن الاسبوع الماضي زيادة "غير عادية" في الطلعات الجوية الروسية فوق بحر الشمال والمحيط الاطلسي.

وتصاعد التوتر بين روسيا ودول الناتو مؤخرا بسبب الأزمة الأوكرانية.

وذكر بيان للناتو الاسبوع الماضي انه اعترض ثمانية مقاتلات روسية تحلق فوق بحر الشمال والمحيط الأطلسي بالإضافة إلى أربع طائرات حربية روسية كانت تحلق في اجواء منطقة البحر الأسود وعشر مقاتلات أخرى في منطقة البلطيق.

وفي جميع الطلعات، كانت المقاتلات الروسية تحلق في المجال الجوي الدولي وفقا للحلف الذي قال إنه رصدها من أجل "التعرف على الطائرات وحماية المجال الجوي للدول الاعضاء".

ولكن في حالات كثيرة، لم تكن تلك المقاتلات تسجل خطط الطلعات، كما لم تستخدم الترددات أو تحافظ على الاتصال اللاسلكي مع أبراج مراقبة الطيران المدنية وفقا لبيان حلف شمال الأطلسي.

ويحذر حلف شمال الأطلسي من أن هذه الفعاليات تشكل خطورة على الطيران المدني.
دوريات مكثفة



تمكنت مقاتلات الحلف من اعتراض المقاتلات الروسية 100 مرة هذا العام فقط

جدير بالذكر أن حلف شمال الأطلسي قد بدأ يكثف دورياته الجوية على دول البلطيق – إستونيا، ولاتفيا، ولتوانيا – استجابة لأزمة أوكرانيا.

وكان الكريملن قد اعتبر انضمام تلك الدول للناتو في 2004 عملا عدائيا إذ أنها كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي كما أنه لا زال هناك مليون شخص من ذوي الانتماءات العرقية الروسية يعيشون في تلك الدول.

ويرى عدد من المحللين أن هذه التطورات من الممكن أن تدفع كلا من فنلندا والسويد إلى الانضمام إلى الحلف.

جدير بالذكر أن روسيا جمعت، في طلعاتها الجوية الأخيرة، بين طرازين أحدهما قديم هو تو 95 بير (Tu-95 Bear)، الذي استخدمتها في حقبة الحرب الباردة، والأخر حديث هو ميج 31 (MiG-31).

وكان من المعتاد أيام الحرب الباردة مشاهدة القاذفة من طراز بير تحلق في منطقة بحر الشمال.