الشربينى الاقصرى
. تعقيبا على مقال(الدين بين الشرق والغرب) للمهندس إبراهيم عزمى . أستاذى الفاضل مهندس/إبراهيم عزمى . تحية مصرية لك ولجميع البشر فى جميع أنحاء العالم . الغرب يتبع حسن المعاملة مع البشر جميع البشر . الغرب يحب الله وحبه لله يكمن فى حبه لجميع مخلوقاته ومن أعظم مخلوقات الله على وجه الارض هو (الانسان).
الانسان المجرد من كل صفات الدنيا: كاللون والعرق والقبيلة والمذهب والدين ...الخ . الانسان فى مفهوم الغرب ومعتقداته وقوانينه هو الشىء المقدس بعد الله . الانسان هو ظل الله على الارض فلا يجوز إهانته أو تجريحه . الدين نهر عذب نبع من بلاد الشرق ليرتوى به أهل الغرب . هذا الشرق الذى لوث مياه نهره العذب الصافى. أما الغرب فقد شرب وارتوى من هذه المياه العذبة الصافية
لى صديق كان يعمل داعية فى بلاد الغرب . عاد الى وطنه واعنزل الناس ولم يعرف الناس سر اعتزاله لهم واتهموه بالجنون . قال لى ذات مرة :صدق أو لا تصدق ياعزيزى أنى أدعو الله عقب كل صلاة أن يدخلنى بعد مماتى جنة تكون إحدى دول الغرب . وأن يجعلنى أبعث يوم القيامة مع أهل الغرب . الاديان بعيدة كل البعد عن سلوكيات البشر فلا يوجد دين فى العالم وعلى مر العصور يأمر اتباعه بالقتل والسلب والنهب . جميع الاديان وجميع ما عبده الانسان يدعو الى مكارم الاخلاق كالحب والسلام والرحمة وجميع القيم والمثل العليا .
المفسدون هم هؤلاء الذين يوظفون الدين حسب أهوائهم ليناسب سلوكياتهم الدنيئة . من يؤمن بالله لا يصح إيمانه إذا تعارض مع سلوكياته وفعل المنكرواتبع الشيطان. والانسان يخرج عن إيمانه إذا كره أخيه الانسان ظل الله على الارض . مجرد كرهه له فما بالكم إذا ظلمه أو اعتدى عليه أو قتله . هذا لا يعد إنسانا بل ولا يصل حتى إلى منزلة الحيوان . ونقول أيضا إن الله وحده هو الذى يعاقب ويحاسب الانسان على دينه يوم القيامة
أماسلوكياته فيحاسبه عليها المجتمع بقوانينه العادلة قوانين العدل والحرية والمساواة والمجتمع جعل أولى الأمر هم من يطبقون وينفذون هذه القوانين . الخلاصة نحن نريد أخلاق الغرب وقوانينه وعلومه وحريته لأنها تكرم الانسان وتعلى من شأنه. نريدحتى حكامه الذبن جاءوا من أجل الشعب عن طريق الشعب ليعملوا لصالح الشعب. نريد التحضر كشعوب الغرب المتحضر. وعندها سوف نقول : نحن منبع الاديان وموطن الحضارات . الشربينى الاقصرى