الأقباط متحدون - بالفيديو والصور.. رحلة زينب المهدى من الدراسة بالأزهر إلى الانتحار..
أخر تحديث ٠٩:٣٢ | الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠١٤ | ٥هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالفيديو والصور.. رحلة زينب المهدى من الدراسة بالأزهر إلى الانتحار..

 زينب المهدى
زينب المهدى

نبذت الدولة الدينية وانشقت عن الإخوان.. خلعت الحجاب وأيدت "أبو الفتوح".. صديقها على فيس بوك: "قالتلى عايزة أنتحر وافتكرتها بتهزر"

إسلام جمال أثار خبر انتحار الناشطة زينب المهدى، التى كانت عضوا بالحملة الرئاسية للدكتور عبد المنعم الفتوح، فى انتخابات الرئاسة عام 2012، حزن زملائها وأصدقائها على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدين أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة فى الفترة الأخيرة، وقامت بإغلاق حسابها على موقع "فيس بوك".

وذكر المقربون من الناشطة المنتحرة عبر مواقع التواصل، أنها لجأت إلى الانتحار شنقا بعدما مرت بأزمة نفسية مؤخرا، ولم يفصح بعد بشكل رسمى عن أسباب أو ملابسات حادث انتحارها. كما تداول أصدقاؤها، الرسالة الأخيرة التى كتبتها عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قبل أن تقوم بإغلاقه، حيث كتبت قائلة: "تعبت استهلكت مفيش فايدة، كلهم ولاد كلب واحنا بنفحت فى مياه، مفيش قانون خالص هيجيب حق حد بس احنا بنعمل اللى علينا، أهه كلمة حق نقدر بيها نبص لوشوشنا فى المراية، من غير ما نتف عليها، مفيش عدل وأنا مدركة ده، ومفيش أى نصر جاى، بس بنضحك على نفسنا عشان نعرف نعيش".

زينب مهدى، التى تخرجت من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وكانت تنتمى فكرياً إلى جماعة الإخوان المسلمين، ثم انشقت عنها إبان ثورة 25 يناير، لتنضم إلى حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الرئاسية، بينما ثارت ضد النظام الحاكم عقب تولى الرئيس المعزول محمد مرسى، وفى هذه الأثناء، قررت زينب خلع الحجاب. وتداول أصدقاء زينب فيديو لها، على موقع "يوتيوب" بعنوان: "هيباتيا والدولة الثيوقراطية"، حيث ظهرت خلاله تجلس فى صحن مسجد السلطان حسن، مرتدية الحجاب، وأخذت تستفيض فى شرح مفهوم الدولة الدينية، وكيف أن هذا الحكم الثيوقراطى نشأ وترعرع فى العصور الوسطى فى أوروبا،

عندما كانت الكنيسة هى المتحكمة فى أمور الدولة. وانتقدت المهدى الحكم الثيوقراطى، الذى تمثل فيه الطبقة الحاكمة، الكهنوت الدينى، الذى يستمد الحكام من خلاله حكمهم من الكتب والشرائع الدينية، باعتبارهم حكمام باسم الإله، فيتخيل الحاكم أنه صورة لله على الأرض.

ودشن أصدقاؤها صفحة لها حملت اسمها، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، واعتبروا أن هذه الصفحة من باب الصدقة الجارية على روح الناشطة الراحلة، وبلغ عدد أعضائها المشتركين فيها 747 مشتركا.

بينما طالب عدد من النشطاء البارزين على مواقع التواصل الاجتماعى، بضرورة وجود معالجين وأطباء نفسيين لمعالجة الشباب، وعدم تركهم عرضة لهذه الحالات من الانطواء والأزمات النفسية، حتى الموت. من جانبها طالبت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، بضرورة وجود مبادرة لعلاج الشباب الذين وصلوا لحالة الإحباط والاكتئاب المزمنة، وأضافت عبر صفحتها على "فيس بوك": "عالجوا شباب مصر? قبل فوات الأوان". على جانب آخر، نشر عمار مطاوع،

أحد أصدقاء زينب رسالتها الأخيرة عبر صفحتها على "فيس بوك"، التى عبرت فيها عن يأسها، قبل أن تقوم بإغلاقه، ومن ثم تقدم على الانتحار. وكتب مطاوع معلقاً على الرسالة: "جلالة اللحظة وصدمتها بيفرض علينا نوقف كل رغى وكل هرى وكل كلام..

بس عشان إحنا مجتمع مبيعرفش يسيب حاجة إلا لما يتكلم فيها بعلم وبدون علم.. مجتمع فاضى وعنده فراغ، مجتمع ما يعرفش مين هى زينب.. وميعرفش يعنى إيه زينب تموت".

وأوضح "مطاوع"، أن زينب حسب تأكيد بعض المقربين لها، نزلت اعتصام رابعة قبل الفض بـ3 أيام، ما كانتش مقتنعة بالاعتصام ولا بمطالبه، على حد قوله. وتابع قائلاً: "آخر مرة بعت لها رسالة أسألها: أنت مختفية ليه؟.. قالت لى: عايزة أنتحر، فقعدت أتريق عليها.. قالت لى: بجد عايزة أنتحر.. فكرتها بتهزر.. ما كانتش بتهزر..

أنا عمرى ما بكيت زى النهاردة.. نفسى بس الزمن يرجع خمس ساعات لورا.. والله ما كنا هنسيبها". وعرض "عمار مطاوع"، قصة ارتداء زينب للحجاب ثم خلعه، قائلاً: "سألتنى فى أمور دينية كتير وأنا كنت بأقولها معرفش كنت فعلًا معرفش.. والله كنت باروح أسأل على إجابات لأسئلتها..

بس هما كمان كانوا ما يعرفوش"، وتابع: "اشتكت من رد فعل أصحابها لما خلعت الحجاب واشتكت لى من كلمة كافرة اللى اتقالت لها مليون مرة مع كل صورة كانت بتنزلها لنفسها، وكانت بتقول عن حاجات كتير إنها مش مقتنعة بيها كانت بتقولى عايزة أقتنع مش مقتنعة". وتابع: "قالت لى مرة إنها نفسها تحضر درس دينى زى زمان مع صاحبتها، بس هما مش هيقبلوها خلاص من بعد ما خلعت الحجاب..

دول بطلوا يسألوا عليها.. يبقى هيقبلوا بيها وسطهم.. لما يئست إنها تلاقى عندنا إجابات على أسئلتها.. اختفت.. وإحنا ما حاولناش نسأل عليها". واختتم مطاوع موجها رسالة لأصدقائه على فيس بوك: "حاولوا تكونوا على قدر اللحظة.. اتقوا ربنا فى كل كلمة بتقولوها، ما تسيبوش أصحابكم ومعارفكم لما يبعدوا عنكم دوروا عليهم، خليكم جنبهم، لفوا حوالين بعض".

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.