عصام نسيم
اثار ما نشر مؤخرا بخصوص منع كتب القمص متى المسكين من العرض في معرض الكتاب القبطي
وقد نشر ان وراء هذا المنع هو الانبا موسى أسقف الشباب وكالعادة أثار هذا الموقف الكثيرين من مؤيدي الاب متى المسكين والرافضين لبعض او كل افكاره وكتبه وتحول .ورأينا من يستحسن هذا القرار ويقول ان هناك بعض الافكار التي تحويها هذه الكتب بها الكثير من الأخطاء ومن حق الكنيسة ان تمنعها والرافضين يقولون ان ليس من حق الكنيسة او القائمين على المعرض منع الكتب خاصة وان هناك الكثير من القراء والمعجبين بكتب القمص متى المسكين وان أسلوب المنع أصبح لا يصلح في عصر الانترنت وثورة المعلومات !
وبين الاراء المختلفه تحول الامر كالعادة إلي حرب بين فريقين وصل الي الشتائم والسباب من قبل البعض للطرف الاخر !
ورغم ان الكنيسة او المتحدث الرسمي لها لم يعلن عن اسباب منع الكتب وهل يقف وراءه الانبا موسى او اي اسقف اخر ورغم ان القصة مازلت غامضة ولا نعلم الكثير عن تفاصيلها .
عموما اصبح من الملاحظ ان كتب القمص متى المسكين تثير الجدل والنقاشات والاختلافات بين المؤيدين والمعارضين من وقت للاخر وهناك من يدافع وهو لم يقرء وهناك من يهاجم وهو ايضا لم يقرء وقليلون هم من يبحثون ويتكلمون عن حجه ومنطق ومن خلال متابعتي لهه الحاله الممتده منذ سنوات وربما عقود اتمنى ان يكون هناك علاج وحل لهذه الازمة المتكرره كل فترة من الزمان لذلك اتمنى ان تتخذ الكنيسة متمثله في قداسة البابا والمجمع المقدس عدة خطوات سعياً منها في انهاء هذه الحالة وهذا الصراع .
اعتقد ان اصبح من الضروري ان تتخذ الكنيسة خطوة هامة وهي مراجعة هذه الكتب وما بها من افكار وتعاليم كانت محل خلاف ورفض من قبل من قبل الكنيسة وخاصة في عهد قداسة البابا شنوده وقد قام قداسته على مدار سنوات بشرح وتوضيح هذه الخلافات وايضا قام بكتابة نبذات ثم كتاب بدع حديثه وشرح فيها هذه الاخطاء لذلك اصبح من الضروره ان يقوم المجمع المقدس بتعيين لجنة من الاهوتيين والباحثين المحايدين والدارسين ايضا لمراجعه هذه الكتب وما بها من تعاليم وافكار محل خلاف ثم ان يخرجوا لا بنتيجة فان كانت هذه الافكار لا يشوبها خطأ ولا اي تعليم غريب او منحرف تسمح الكنيسة بنشر هذه الكتب وعدم منعها بل وتشجيع الشعب على قراءته وان وجدوا افكار او تعاليم خاطئه ولا تتوافق مع ايمان الكنيسة يتم ايضاح هذا بكل صراحة والتحذير من هذه الافكار ومن قراءتها والتأثر بها ووقتها سوف يكون من حق الكنيسة ان تمنع هذه الكتب من معارضها ومكتباتها ووقتها من يريد ان يقرءها فهو حر ولكن سوف تكون الكنيسة اعلنت موقفها من هذه الكتب ومن الافكار محل الخلاف .
اعتقد ان الكنيسة متمثله في قداسة البابا والمجمع المقدس اصبح عليها واجب ان تتخذ مثل هذه الخطوة حتى لا يستمر الاب متى المسكين وكتبه محل صراع في الكنيسة وبين ابناء الكنيسة الواحده يجب ان تعلن الكنيسة موقفها من هذه التعاليم وهذه الكتب ولكن بعد دراسة وافيه وبعد تفحيص لها كلها تفحيص جيد وامين .
مسئولية الكنيسة هي توصيل الايمان النقي الخالي من الشوائب لابنائها ومسئوليتها ايضا هي المحافظة على الايمان بعيد عن اي انحراف كذلك مسئوليتها هي اعلان الحق واعلان الحقيقة بعيد عن اي اعتبارات لاي شخص مهما كان .
اتمنى ان تتخذ الكنيسة خطوات جاده في علاج هذا الامر والسعي في انهاء حالة الصراع والحرب الدائرة بين المؤيدين والمعارضين .