كتب : د. ميشيل فهمي
الأعلام المصري يموج بأنواع وألوان أكثر من ألوان الطيف ، ويمكن أن يقسم إلي عدة أقسام ، أشهرها الأعلام الحنجوري الذي يستخدم المهارة الحنجورية، علي حساب المهارة المعلوماتية والعلمية ، وهذا النوع يكتسب شعبية كبيرة بين الأوساط التي تتميز بالوطنية العالية مع ازدياد نسبة الأمية ، لانه يدغدغ مشاعر الشارع المصري بالوطنية الحنجورية ، وذلك سعيا لأعلي الأرقام التعاقديّة مع القنوات التي يعمل بها لارتفاع إيرادات إعلانات البيبسي والشيبسي ، أما النوع الثاني فيمتاز بالمعرفة ويتسلح بالعلم والمهارات والقدرات الإعلامية ويوظفها توظيفاً سليماً وصحيحاً ، لكنه ذو جمهور محدود لثقل دم الحقيقة ، اما النوع الثالث فهو الإعلام الدولاري الريالي والخياني وهو منتشر انتشار النار في الهشيم علي الخريطة الإعلامية المصرية وله أبطاله من كبار الإعلاميين والمتلونين والقابضين والمتحولين.
خير مثال علي نوعية من نوعيات الأعلام هذه ، سأسوقها ، ولك أيها القاري العزيز أن تصنفها في اي نوع من أقسام الأعلام المذكورة الثلاثة. :
امس استضاف السيد احمد موسي محرر الحوادث السابق بجريدة الأهرام الغراء ونجم نجوم قناة الإعلانات الأولي في مصر " صدي البلد " استضاف نجمة نجمات المجتمع المدني صنيعة وعميلة وربيبة مركز ابن سعدون للخيانة المصرية الأستاذة داليا زيادة بسبب استقالتها الفجائية من هذا المركز المتجذر في الأصول الأمريكية العاملة ضد مصر ، وأخذت سيادتها ( نتيجة لتدريبها العالي بالمراكز الامريكية العاملة ضد مصر ) ، أما أهم أسباب استقالة سيادتها هو بسبب خلافها مع أستاذها وولي نعمتها الدكتور العظيم في الخيانة والعمالة سعد الدين ابراهيم ، واخذ سيادة رئيس قسم الحوادث السابق بالأهرام يذبهل ويستجوب ويندهش من وطنيتها وإفاقتها الفجائية هذه ، ويسألها أسئلة اندهاشيه برفع حواجبه لأعلي دون إنزالها من جانبه وهي تجيب إجابات تلميعية من جانبها ......
وانا عن يقين هنا أقول ان هذه الاستقالة غير حقيقية علي الإطلاق ، وماهي إلا لعبة توزيع الأدوار ، فمنذ تعيين السيدة الفائقة الوطنية الدكتورة فايزة ابو النجا مستشارة الأمن القومي بالرئاسة المصرية ، بدا مصممي تأمرات العملاء للمجتمع المدني في محاولات مستميتة في تغيير تكتيكاتها وطرق وأساليب عملها في مصر ، من حيث ضرورة ان يظهروا بأنهم يعملون لصالح مصر والشعب المصري والشهداء وحق الانسان المصري الفقير في الحياة الرغدة ... الخ ، وفد بدات هذه الموجات من ذهاب ابوسعدة ذو الكرافته الحمراء الي جنيف للدفاع عن مصر ، وتبدا الموجة الجديدة بتلك ألمي زيادة التي عملت ٧ سنوات في جمعية مجتمع مدني بأمريكا !!! وبمساعدة اعلام غبي جاءت في اتخاذ نفس الخط لتغيير جلد الخيانية ، بجلد أخر حيث أن المنفصلة عن ابن خلدون ستكون مركزاً جديداً مع زميلاتها وزملاؤها لتكوين ابن خلدون صغير ( نونو ) ، وأساس فكرها الذي أعلنته أمس أن لو الدولة المصرية مولت جمعيات المجتمع المدني في مصر ، لما لجأ زبانية المجتمع المدني في مصر للتمويل الأجنبي ... تخيلوا ؟ بالإضافة إلي بث سموم أخري في العسل ، مثل محاربة الفساد وضرورة سيادة الديمقراطية ، اي ديمقراطية ؟
إذا كان بعض الأعلام غبياً ، فنحن الشعب المصري لسنا بأغبياء
يا أهل مصر ، انتبهوا جيداً لما هو اتي من مؤامرات جديدة ، ومن غباء وخيانة وعمالة الإعلام وابحثوا عن الجاد منه ، لان الحرب علي مصر هي حرب ضروس.