الأقباط متحدون - الالحاد وقبول الاخر
أخر تحديث ١٣:٣٣ | الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ | ٨هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الالحاد وقبول الاخر

القس لوقا راضي
فالفترات الماضيه دار حديث على مستويات عده عن الالحاد وكانت هناك نقاشات على مستويات مختلفه على كيفيه مواجهته بل وكانت هناك برامج اعلاميه تناقش الامر وتحلله وتطور الامر الى استضافه من يتبنى هذا الفكر فالقنوات الفضائيه ومناقشتهم وقرئنا انه تم القبض على من يتبعون هذا المنهج وحبسهم وهناك فرق لمواحهه الالحاد  وكالعاده فى بلادى كل هذا يبرق وتتخاطفه الاضواء ثم ينزوى بهدوء

ما الذى حدث ؟؟؟ ببساطه الذى حدث ان هناك فقدان واضح وحقيقى لرمز السلطه فى فكر المصريين فالاونه الاخيره وذاك بعد تتابع سقوط الرؤساء فاقل من 3 اعوام مع سقوط كثير من الرموز الدينيه فى اعين من كانوا يوما يعتبرونهم القدوه والمثل الاعلى والنبراس فالطريق فالماضى كان هؤلاء الرموز بعيدين عن الاضواء اما الان فملاؤ الكون صياحا وتواجدا ومع التواجد ظهرت الاخطاء بل وسلط الضوء عليهم وعل افعالهم ان كانت خير ام شر وبالتالى كانت صدمه وحجر عثره فى اعين الذين كانوا يرونهم بلا خطيه

ايضا العامل الاقتصادى الذى يحنى كاهل الاغلبيه من اهل بلادى
واضف اليهم الظلم الاجتماعى والفساد الادارى الذى كان ومازال الحيه الرقطاء التى تبتلع كل تقدم يحدث
والنتيجه لسقوط الاقنعه تم رفض السلطه ورفض الابوه وتبعها رفض من يحتمى هؤلاء به ويتكلمون عنه وهو الله تبارك اسمه
وحدث ان هؤلاء فكروا ومن حقهم ان يفكروا ونحن علينا احتمال اسئلتهم ( الله تبارك اسمه اعطى الانسان الحق ان يعبده وان لا يعبده والله يشرق شمسه على الابرار وعلى الاشرار) فلا يجوز لاى انسان ان يحجر على فكر انسان والفكر لا يقاوم الا بالفكر والدستور يكفل هذا

والحل ... ان ما يسمى الان بالالحاد ليس هو الالحاد الذى يوجد بالكتب التى كتبها سارتر وديكارت ولينين وووو وليس رفضا لله تبارك اسمه وبالتالى نحن لا نتكلم على رفض لله بل هو عتاب على الله من هولاء الى الله متسائلين لماذا ؟؟؟

لماذا الفساد ؟؟؟ لماذا الدواعشيين ؟؟؟ لماذا الانهيار الاخلاقى ؟؟؟ لماذا لماذا لماذا ؟؟؟
ولاننا لا بد ان نمتلك القدره على ثقافه الاعتذار اولا اننا اخطائنا فحق هولاء الشباب والمثل الاعلى الذى كنا لابد ان نقدمه قدمناه ممزوجا بالقدره والقوه واننا بكل شى علماء ونسينا انه ان قلنا اننا بلا خطيه نضل انفسنا وليس الحق فينا وانه لا يوجد من هو بلا خطيه ولو كانت حياته يوما واحدا على الارض وايضا اننا لا نغهم فكل شى ولا نعلم بكل شى وانه فوق العالى على والاعلى فوقهما

فلابد ان نعتذر للتقصير والتاثير السلبى والعثرات التى قدمنها
وبالتالى لا بد ان نتابع كل حاله على حده ونتفاهم معها ونفهم ما وراء الامر ما الظروف النفسيه والاجتماعيه والعائليه التى دفعت هذا الانسان لهذا الفكر واكرر ان الامر فعموميته الا النادر الحادا كما كان فايام الشيوعيه
اى رفض لله اما الحادث فهو عتاب على الله وهذا حق كفله الله لنا لما اعطنا عقلا يفكر وقلبا يشعر

الخطوه التاليه لابد ان نكون مقتنعين ان الحوار البناء الايجابى لا بطردهم وتحقيريهم كما فعلت احد المذيعات مع احدهم بل بالمحبه المحتمله مع النقاش الهادى طويل البال

اعتقد ومع تجارب ان بمثل هذا الامر ثقافه الاعتذار وتقافه الاحتواء والفهم والتفاهم والحوار المشبع المقنع سنصل بالمجتمع الى بر الامان
حمى الله مصر


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter