الأقباط متحدون - حرب الفيديوهات
أخر تحديث ٢٠:٤١ | الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ | ٨هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حرب الفيديوهات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مينا ملاك عازر
أول ما يدهشك الإفراج على تقريباً نصف من قُبِض عليه في عملية اللنش البحري بعد تبرئتهم مبدئياً، جيد أن يفرج على من لم يتورطوا، المهم بقى من تورطوا، أي الباقون من هم؟ ويتبعون لمن؟ وهل هناك من فر وعدد القتلى الذين سقطوا من الإرهابيين؟ أم اننا بحاجة لأن ننتظر إلى أن تصدر داعش فيديو جديد لنعرف حقيقة ما جرى.

لماذا يتركنا الجيش المصري فريسة للانتظار وفريسة فيديوهات تأكلنا حنقاً وغيظاً؟ لماذا يضن علينا بفيديوهات تظهر قوته وكفاءته؟  لماذا يحرمنا من نشوة الانتصار ويضعنا دائماً تحت طائلة الهزيمة؟ لماذا داعش تصور ونحن نخبر شفاهياً؟ أنا لا أُكذب للآن جيشنا في أي عملية صرح بها بدليل أنه بعد أن قال أنه قبض على32 لم يخجل أن يفرج عن نصفهم بعد ثبوت براءتهم، ولكن هل حقاً لنا جنود أسرى لدى داعش؟ هل دُمر أربع لنشات حقاً لداعش أم أن من بين ما دُمِر لنشات لصيادين ابرياء؟ هذه أسئلة مشروعة لا تعيب الجيش المصري ولا القوات البحرية التي امتدحنا استعدادها ولا تسيئ للقوات الجوية ولا أياً من اشترك بهذه العملية دفاعاً عن مياهنا وحدودنا، ولكن يجب أن يكن هناك إجابة.

نعلم أن ثمة أمور في الجيش يجب بقائها سرية لكن هناك في بعض الأحيان ضرورة للمكاشفة والمصارحة حتى يطمئن قلبنا إن من يسقطون من الجيش شهداء لا يقارنوا بما يسقط منا احتراقاً من جراء الفيديوهات التي تنشرها داعش

ألا يهزكم ولا يهمكم هيبتنا بين جيوش العالم،هل رداً على فيديو نصف ساعة ينشر فيديو للحظات عن مقتل بعض التكفيريين هل بعض الأسلحة المضبوطة المصورة ونشرها يكفينا ويشفي غليلنا!؟ لماذا لا تصوروا عملياتكم النوعية بشمال سيناء؟ لماذا لا تبثوا ولو أجزاء ممنتجة منها تخفون بمنتاجها ما تريدون إخفاؤه عن سلاحكم وقدراتكم .

أفهم تماماً، أن فيديو الكواديس المبثوث ممنتج للرمق الأخير، وأظهر فقط لحظات الضعف والهزيمة، وهذا حقهم، وأن ما عجزوا أن يصوروه - والحمد لله- للآن لأنه ببساطة لم يحدث ولا أظن أنه يمكن أن يحدث، أن يفرجونا على جندي مصري يسلم سلاحه أو نفسه لهم مستسلماً دون قتال. أرجو من جيشنا العريق التليد المجيد، ألا يجعلنا منظراً للعالم والشياطين شياطين الإرهاب

ألا يجعلنا معيرة لهم، ويخبرنا بالحقيقة قبل ما نعرفها منهم ألا يجعلهم هم المصدر الحقيقي لإعلامنا بالمعلومات، ألا يكتفي بدور المتحدث العسكري مع كامل تقديرنا له ولمصداقيته لكن الفيديوهات أصدق أنباءاً من الكتب في نشرها الحد بين الجد والهزل، أفلا تنشرون فيدوهاتكم حتى تشتعل حرب الفيديوهات، وتطمئنونا عليكم وعلى بلادنا، وتظهرون للعالم قوتهم الحقيقية، وإن لم يكن لديكم الآن ما تنشرونه من فيديوهات، فلتستعدوا من الآن فصاعد لتصوير عملياتكم لإرهابهم قبل طمأنتنا، ولإظهار حقيقتهم قبل أن يتوحشوا ويظنوا أنهم الأقوى.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter