إيلاف | الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ -
٠٧:
٠٣ م +02:00 EET
في اليوم العالمي لضحايا حوادث السير يدق لبنان ناقوس الخطر بسبب الضحايا التي تتكاثر بسبب حوادث السير في لبنان وكان آخرها ربيكا فرنسيس الريس التي توفيت وهي حامل.
بيروت: في اليوم العالمي لضحايا حوادث السير، سقطت ربيكا فرنسيس الريس ضحية جديدة لحوادث السير في لبنان، ربيكا الحامل كانت برفقة أخواتها الذين لا يزالون في العناية الفائقة حتى اليوم، أما هي فسجل إسمها كضحية إضافية لحوادث السير في لبنان، وقد سُجِّل في الأشهر الستة الأولى من العام 2014 وفاة 255 شخصًا وجرح 2225 بحسب إحصاءات قوى الأمن الداخلي غير النهائية، التي عادت وأعلنت عن سقوط 55 قتيلاً بسبب حوادث السير خلال شهر آب (أغسطس) و45 قتيلاً خلال شهر أيلول (سبتمبر)، وهذه الأرقام ارتفعت في نهاية شهر تشرين الأول (اكتوبر).
حوادث بكثرة
ويقول أمين سر جمعية يازا اللبنانية كامل ابراهيم ل"إيلاف" إننا يجب أن ندق ناقوس الخطر بالنسبة للحوادث في لبنان والسبب الرئيس للحوادث هو السرعة، وما حصل في الفترة الأخيرة أننا شاهدنا حوادث مشاة بكثرة، وهم عادة يشكلون ثلث الضحايا في لبنان، وذلك لسببين إما السرعة التي يقوم بها السائق، إما تقع المسؤولية على المشاة الذين يقطعون بدون تفكير، أو كذلك بسبب إهمال من الدولة اللبنانية مع عدم وجود ممرات أو جسور للمشاة.
ويضيف: "هناك مسؤولية على الدولة مع عدم وجود صيانة للطرق، وفي الوقت ذاته لا رقابة صارمة على السائقين في لبنان، والمواطن بنفسه يستطيع أن يحدد حجم الخطر الذي قد يتعرض له، من خلال تكييف نفسه مع وضع الطرق.
أما كيف يمكن حل هذا الموضوع؟ يجيب: "الحل الجذري يبدأ مع أخذ الحكومة قرارًا بمعالجة هذه المشكلة على مستوى خطة استراتيجية للسنوات العشر المقبلة، ولا تكون المعالجة آنية لظرف أسبوع أو اثنين، المفروض أن تعطى حوادث السير أولوية أسوة بسائر المواضيع، لأن نسبة من يتوفى جرائها أكثر من الجرائم والأمن والمخدرات وغيرها، وذلك بحسب الوزارات مع تأمين الأموال اللازمة لها كي تقوم بعملها، لأن اليوم الوزارات المعنية تشتكي لانها لا تملك الأموال للقيام بدورها.
مشاريع يازا
عن المشاريع التي تقوم بها جمعية اليازا للحد من حوادث السير يقول إن نشاطات الجمعية تقسم إلى شقين الأول توعوي والثاني التعاون أو الضغط على الدولة اللبنانية، التوعية نقوم بها من خلال وسائل الإعلام من خلال المقابلات الإعلامية التي نطل بها عبر الراديو والتلفزيون والصحف والمواقع، بالإضافة إلى العمل المباشر مع الناس من خلال المحاضرات التي نقوم بها في الجامعات والأندية ومع البلديات، من خلال منشورات تقدم للناس، وشهادات حية وتوعية للحماية من حوادث السير، مع سلسلة برامج تنفذها اليازا أيضًا من خلال التوعية.
كن هادي
نائب رئيس جمعية كن هادي لينا جبران تحدثت بدورها ل"إيلاف" وقالت إن هناك أسباب عدة لحوادث السير في لبنان أولها تجاوز السرعة القصوى وكذلك تناول الكحول مع القيادة، والقيادة بحالة التعب، وعدم وضع الخوذة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية، وحزام الأمان الذي يخفف الاصابة، واستعمال الخلوي خلال القيادة خصوصًا لدى إرسال الرسائل القصيرة.
أما كيف يمكن حل حوادث السير في لبنان تقول يجب أن يتم تحسين وضع الطرق، وكذلك ضرورة التوعية للناس، وكذلك تحسين وضع الإسعاف لأن لبنان يحتوي على نقاط قليلة للإسعاف، ويجب إكثارها، ويجب أن يوجد ضمنها الأطباء والمسعفون، من خلال معالجة فورية للحوادث.
اما كن هادي فهي جمعية تعمل على التوعية من خلال الذهاب الى الجامعات والمدارس ونقوم بمحاضرات حول السلامة المرورية. ما الذي يجب أن تقوم به الحكومة من أجل الحد من الحوادث؟ تجيب:" يجب أن يطبق القانون بحزم، فإذا توصلنا إلى تطبيق "الظبط" حول تجاوز السرعة القصوى بإمكاننا أن نخفض 35% من حوادث السرعة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.