الأقباط متحدون - 5 «أساطير كروية» لم تفز بكأس العالم
أخر تحديث ١٥:٢٥ | الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ | ٨هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

5 «أساطير كروية» لم تفز بكأس العالم

يوهان كرويف
يوهان كرويف
يظل الفوز بلقب كأس العالم هو الهدف الأسمى لكل لاعب كرة قدم، فما بالك لو كان لاعبًا ممن يوصفون بالـ«أساطير» في تاريخ كرة القدم.
 
العديد من العظماء لم يفوزوا باللقب الأغلى في كرة القدم، على سبيل المثال لا الحصر «إيزيبيو، وسقراط، ودي ستيفانو»، وحديثًا «كريستيانو رونالدو وميسي»، لكن يظل هناك خمس «أيقونات» كروية لم تفز بكأس العالم، رغم أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من رفع الكأس الذهبية التي تزن 6 كيلوجرامات.
 
5.«بوشكاش» و«المجريين الجبابرة»
 
 
إن كنت متابعًا حديثًا لكرة القدم، ولا تعرف كم كان المجري الجنسية «فيرينتس بوشكاش» عظيمًا، فكل ما عليك معرفته أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أطلق اسم «الرجل المجري» على جائزة أجمل أهداف العام.
 
كان «بوشكاش» يقود منتخبًا من العظماء في كأس العالم 1954 بسويسرا، عظماء مثل ناندور هيديكوتي، المدرب التاريخي للأهلي، و ساندور كوتشيس، زولتان سيبور، جوزيف بوزسيك، و جيولا جروسيكس.
 
صار هذا الفريق، الذي لقب بـ«المجريين الجبابرة»، المرشح الأول للفوز باللقب، خصوصًا بعد انتصارين وديين على إنجلترا، 6-3 في ويمبلي، و7-1 في بودابست.
 
و بدأ «المجريين الجبابرة» البطولة بتأكيد الترشيح، بالفوز على كوريا الجنوبية بتسع أهداف نظيفة، سجل منها «بوشكاش» هدفين، ثم على ألمانيا الغربية 8-3، سجل منها «بوشكاش» هدفًا.
 
رغم ذلك، أصيب أيقونة كرة القدم المجرية في مباراة ألمانيا الغربية، و تغيب عن مباراتي ربع النهائي و نصف النهائي، حيث تغلب المجريين على البرازيل و الأوروجواي بنتيجة واحدة 4-2.
 
لعب «بوشكاش» في النهائي رغم اصابته أمام ألمانيا الغربية التي ذاقت غضب المجريين في الدور الأول.
 
وضع «بوشكاش» المجر في المقدمة في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف سيبور الهدف الثاني بعد دقيقتين، وبدا اللقب قريب من المجر، لكن هدفين في الشوط الأول أهديا التعادل للألمان، قبل أن يسجلوا الثالث قبل النهاية بست دقائق.
 
تعادل «بوشكاش» في الدقيقة 89، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، ليفوز مجموعة من الهواة على فريق من «الجبابرة» لم يهزم منذ عام 1950، فيما سمي بـ«معجزة برن».
 
4. «كرويف» ومجد الكرة الشاملة المفقود
 
 
الكرة الشاملة هي الأب الشرعي للـ«تيكي تاكا» الكتالونية، ووقف خلف الأسلوبين، مرة في التنفيذ ومرة في وضع الأساس، رجل واحد، يوهان كرويف.
 
دخلت طواحين هولندا كأس العالم 1974 في ألمانيا الغربية بقيادة أفضل لاعب في العالم في عامي 1971 و1973، «كرويف»، وبدأ البرتقالي البطولة بفوزين على بلغاريا وأوروجواي، بإلهام من جوني ريب ويوهان نيسكنز، وتعادل سلبي أمام السويد.
 
وحسب نظام البطولة، قٌسمت الفرق الثمانية المتأهلة للدور الثاني لمجموعتين يتأهل متصدريها للنهائي، وثانيهما لمباراة المركز الثالث.
 
و هنا بدأ سحر «كرويف»، هدفين أمام الأرجنتين وآخرين من «ريب» ورود كرول أهدوا هولندا فوزًا رباعيًا على راقصي التانجو.
 
فوز آخر بثنائية على ألمانيا الشرقية، وهدفين من «نيسكنز» و«كرويف» أمام البرازيل، يؤهلان الطواحين لنهائي ميونيخ أمام المستضيف، ألمانيا الغربية.
 
يطلق الحكم الإنجليزي جاك تايلور صافرة البداية، 13 تمريرة هولندية تصل آخرهم لـ«كرويف» الذي يمر من بيرتي فوجتس، ثم يعرقله أولي هونيس، يطلق «تايلور» صافرته الثانية في المباراة، ضربة جزاء لهولندا «كرويف».
 
«نيسكنز» يتقدم للهولنديين بعد دقيقتين لم يلمس فيهما الألمان الكرة، ليسود الصمت الملعب الأوليمبي.
 
ما تبقى قصة حزينة لـ«كرويف» ورفاقه، هدفين من «برايتنر» و«مولر» يهديان لقبًا يراه الكثيرون مستحقًا لـ«كرويف» و «ريب» و«نيسكنز».
 

 
3. «زيكو» وفريق السحرة
 
قد تكون مجموعة سحرة البرازيل عام 1982 هي أعظم فريق للـ«سيليساو» في التاريخ، لكنه لم يفز بكأس العالم.
 
أسماء مثل فالكاو، سقراط، إيدير، سيرجينيو بقيادة الأيقونة زيكو، شكلوا هجومًا برازيليًا لا يوقف.
 
بدأ الطوفان الأصفر على أراضي إسبانيا بالفوز 2-1 على الاتحاد السوفيتي، ثم 4-1 على اسكتلندا سجل منها «زيكو» هدفًا، ثم 4-0 على نيوزيلندا، سجل منها لاعب الوسط المهاجم هدفين.
 
كان نظام كأس العالم حينها يقضي بدخول المتأهلين الـ12 للدور الثاني من المجموعات الست إلى 4 مجموعات أخرى، كل واحدة تضم ثلاث فرق، ويتأهل متصدرها إلى قبل النهائي.
 
وقع «زيكو» ورفاقه في مجموعة الموت ضد الأرجنتين وإيطاليا.
 
 
 
استطاعت إيطاليا بقيادة «الجزار» جنتيلي إيقاف أرجنتين مارادونا والفوز 2-1.
 
دخل «الألبيسيليستي» المباراة ضد «السيليساو» بهدف الفوز ولا بديل عنه، لكن «زيكو» و «سيرجينيو» و «جونيور» أنهوا أخلام رفاق «مارادونا» بالفوز 3-1.
 
دخلت البرازيل المباراة الأخيرة ضد الـ«أتزوري» والتعادل يضمن لها تذكرة نصف النهائي، ورغم هدفين من «سقراط» و«فالكاو»، أنهى هاتريك باولو روسي حلم الأيقونة «زيكو» برفع الكأس.
 

 
2. مايسترو فرنسا «بلاتيني» وجريمة «شوماخر»
 
«لم يجر كثيرًا مثل (كرويف)، ولم يعتمد على جسده، لكني أحببت كيف ينظم الأمور بذهنه داخل الملعب»، بيليه يتحدث عن أيقونة فرنسا، ميشيل بلاتيني.
 
كان «مايسترو» بحق، تميز في وضع الكرات الثابتة في مرمى الخصوم في أزمان ما قبل «بيكهام».
 
لم تكن فرنسا مرشحة للفوز بكأس العالم 1982 بإسبانيا، لكنها تفوقت ووصلت لنصف النهائي، لتلعب مباراة للتاريخ ضد ألمانيا الغربية في إشبيلية.
 
 
 
تقدم الألمان بهدف، لكن «بلاتيني» تعادل للديوك من ركلة جزاء، 1-1، كرة طولية تصل لمهاجم فرنسا «باتيسون» الذي يمر من الحارس الألماني «شوماخر»، لكن الأخير يرتطم متعمدًا بالمهاجم، ليفقد «باتيسون» الكرة في لقطة أفقدته الوعي. هنا صفر الحكم الهولندي تشارلز كورفر، معلنًا عن ما ظنه الجميع طردًا لـ«شوماخر» يعطي لرفاق «بلاتيني» الأفضلية، لكنه احتسب ضربة مرمى.
 
ما زالت النتيجة 1-1، الدقيقة 92، المدافع الفرنسي مانويل أموروس يرسل تسديدة هائلة في اتجاه المرمى الألماني، لتنزل العارضة سنتيمترات قليلة، معطيًة قبلة الحياة للألمان.
 
هل تنتهي الإثارة هنا؟ لا.
 
في الوقت الإضافي، يضيف «تريزور» و آلان جيريس هدفين للديوك، و يصير «بلاتيني» قاب قوسين أو أدنى من مكان في النهائي.
 
ويأبى القدر أن يعطي «المايسترو رقم 10» محاولة على اللقب الأغلى، هدفين للألمان وخسارة في ركلات الجزاء أرسلت «بلاتيني» ورفاقه إلى باريس، بعد لعب مباراة قد تكون الأجمل في تاريخ كأس العالم.
 

 
1. «باجيو» وتراجيديا الموهبة الفطرية
 
يمكن أن نضع كل تلك القصص في كفة، وقصة روبرتو باجيو في كفة أخرى.
 
قبل بداية كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، كان «باجيو» يتعافى من إصابة في وتر أكيليس، وهو الشئ الذي أثر على أداءه في الدور الأول.
 
تأهلت إيطاليا إلى الدور الثاني بشق الأنفس كرابع أفضل ثالث بالمجموعات الست، بعد خسارة من أيرلندا، فوز على السويد و تعادل مع المكسيك.
 
في الدور الثاني، أظهر «باجيو» وجهه الحقيقي.
 
أمام نيجيريا في دور الـ16، الـ«أتزوري» متأخرًا بهدف «أمونيكي»، لكن ثنائية من «باجيو» في الدقيقتين 88 و 102 من الوقت الإضافي من ضربة جزاء تضع إيطاليا في ربع النهائي.
 
هدفين آخرين من «باجيو» أمام إسبانيا، آخرهم قاتل في الدقيقة 88، وضعا المنتخب الذي يقوده الأسطوري أريجو ساكي في نصف النهائي.
 
 
 
أمام بلغاريا «ستويتشكوف»، سجل «باجيو» هدفين آخرين، ليفوز الطليان 2-1 وتحجز إيطاليا موقع في نهائي 1994.
 
ست أهداف في ثلاث مباريات، ليأخذ فريقه إلى النهائي «وحده»، كان الجميع ينتظر «باجيو» في النهائي أمام البرازيل.
 
المباراة مغلقة، الوقت الأصلي والإضافي ينتهيا بتعادل سلبي، وهنا تطل التراجيديا.
 
«من يهدرون ضربات الجزاء هم من يملكون الشجاعة لتسديدها»، كان تعليق «باجيو» بعد أن أهدر الركلة الأخيرة للـ«أتزوري»، و أهدى اللقب للـ«سيليساو».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter