الأقباط متحدون - لوغاريتمات والغاز السياسة المصرية
أخر تحديث ١٧:١٥ | الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤ | ١١هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لوغاريتمات والغاز السياسة المصرية


 د. ميشيل فهمي
فور إصدار حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز ، ملك المملكة العربية السعودية ، لبيان الرياض ومناشدة مصر قبوله لصالح وحدة الصف العربي.

 بدأت العجلة العرجاء للأعلام المصري الريالي العيالي العمالي الاستهبالي في الدوران وعزف الأناشيد التقليدية الممجوجة علي خلفية هذا البيان ، من أن مصر هي الشقيقة الكبرى وعليها قبول الإساءة ، وأن مصر هي الأم الحنون التي عليها تقبل عقوق أبناؤها ، وعليها التسامح والاحتضان لكل من اجرم في حقها ، وكل من حاول ومستمر في المحاولة حتى الآن لحرق مصر وتدمير مصر وقتل جنود جيش وشرطة مصر والمصريين بوجه عام ... وهي دويلة قطر الكبرى ، وبدا هذا اللغز السياسي الغامض ببداية تهليل مؤسسة  الرياسة المصرية المرحبة والمهللة والمستجيبة لبيان ولمناشدة ملك السعودية للمصالحة ، البيان الملكي السعودي طالب مصر شعباً وقيادة بفتح صفحة جديدة من المجلد التخريبي الضخم لقطر ، هللت وفرحت وقبلت الرياسة المصرية ، ولم تلاحظ مؤسسة الرياسة المصرية ان البيان الملكي الرياضي بالسعودية:

طالب الشعب ((( أولا ))) ثم طالب ((( القيادة ))) ثانياً بالصفح
فكيف تستجيب ثانياً قبل الرجوع إلي أولا ؟ وكيف تستجيب ثانياً بالموافقة ........ دون معرفة لقواعد وأسس واليات ((( المصالحة ))) ، لان فتح صفحة جديدة هي مصالحة بكامل مقومات المصالحة والتصالح. 

والأعجب والأغرب والأدهى والادهش ، هل قواعد وأسس المصالحة هي ((( الاذعان والخضوع ))) ، لان الرئاسة المصرية قبلت المصالحة بتعبيرها الجديد - فتح صفحة جديدة - في ذات الوقت الذي فيه البوق الصهيوني لقطر الكبرى ( قناة الجزيرة ) مستمر في سب مصر واختلاق الأكاذيب والتأمر علي مصر !!!
 بالإضافة إلي استضافة الديوان الأميري القطري لكافة وكل خونة مصر وكل المتآمرين علي مصر وكل من يسب مصر ، في فنادق الدوحة المفتوحة خزائنها وذهب معزها السخي مكافأة لكل أعداء مصر !!!

كلي ثقة في ((( القيادة ))) المصرية التي وضعنا فيها عن يقين ممزوج بالحب مستقبل مصر وأولاد مصر ، والتي أنا علي يقين أكيد من مقدرتها علي تناول كل أمورنا داخلياً وخارجياً لصالح مصرنا كلنا.

لكن كنت أتمني أن يصدر البيان والمناشدة الملكية من الرياض وموافقة مصر عليها ، في نفس التوقيت الذي توقف فيه البوق القطري عن مس مصر بأكذوبة واحدة ، وتسليم مصر المجرمين المطلوبين ، والاعتذار لشعب مصر عن كل ما اقترفته دويلة قطر العظمي في حق مصر من سجل اسود من العداء التخريبي التدميري الغير مسبوق
حيث " لا تسامح" بدون تقديم " اعتذار " و" تعويضات" .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter