بقلم ماجدة سيدهم
في أوطاني نرتدي الثقيل والجاف والبارد، قل نتردى جرح المواسم لإله يتمخض بالرعد والدخان وليس له في الدروب طريق للوعي ، هنا مع كل مئذنة لفجر وكل صدح لولادة ندججالطاعون في وجه شبابيك الشوارع ، أقبعوا مخاوفكم وليلتزم كل تطلع هنا بحكمة بهاليل الإنشاد الجنسي وطلوا عبر مقابر الماء الحي عن من فيكم لازال ميتا ، لنقل عشقا مثلا
نموا ربما، ضفاف أو قصائد في طيي قمامات الولع بالنصرة ، ليس مهما التعداد الإحصائي للخائفين أوعدد الاحتمالات الممكنة لإفراغ الحنطة من رائحة الطين وبذار النهر المعاند حيث مشيئة الانكفاء ،قل مع بواكير الضحى نسبح بنذير الغربان فقد اتقنا فن ممارسة الابتهال لبغايا الوعول الآتية واغتيال الوقت الرطب في غير موعده كي نربح النهود المثلى تحت اللثام
نحن نتعلم ونورث أطفال العشيرة كيف يبارزون الحياة بأحداق غير مفسرة وكيف ينتعلون الملامح بلون المطر الصيفي وحتى اشتهاء الموت الهزيل وكيف يقضون على كل عود غض في رحاب الهشيم حين يكتب على جدر الحكايا قصائد التطاير الملتهب ،نحن رجال القبيلة حراس أمناء لفقه البلل والبول الكريم ، نجيد فن حماية المواخير و الآيات العطرات ورائحة اللحم النيء في أفواه حبلى بخرب الكلام ،هلموا يا بنات شعبي اسدلن الستائر عن غبار الطموحات المؤجلة وابرحن خفقة الصوت الطاعن في المجاعة
الأصدقاء هنا رهن أرصفة متشابهة لبيع يابس العشب وتشكيلا ت النعوش المرقمة ، الجسد الاخضر محل وطئ سير البغال بينما على خصر البوح تتقدم كل رؤوس المعمدان في طقس المغازلة على فراش ملوث بالأنبياء والشرك بالإنسان ، في أوطاني تحولت كل مسارح الشعر ومتسعا ت الرقص وأساطير الهوى إلى معابد العارفين بأمر بيع الخبز في سوق الدقيق بينما يباع اللحم ويعرض في سوق الرقيق –وهنا أيضا ما غفلت حدقة وما سهوت أنة ، لكن تراكم القي بات قاب جرح وحرق اللثام ..