د.ماجد عزت إسرائيل
فى إطار سيمنار الدراما والتاريخ (الفيلم المصرى) الذى يقدمه كاتب هذه السطور وإشراف الأستاذ الدكتور البروفسور" شتيفان رايشموت" عميد قسم الدراسات الشرقية والعلوم الإسلامية في جامعة الرور بألمانيا ،قـدم الفيـــــلم المصرى "حسن ومرقص" بحضور الدكــتور "حسين شكرى" كبير الأطباء المــــقيمن بألمانيا وصديق الفــنان العالمى "عـــــمر الشـريف" منذ أيــام الدراسة، والذى تــناول فى حواره مع الطلاب الوحـــــدة الوطنية التى تجمع بين أقبـــاط مصر ومسلميها ،وطبيعة العلاقات الاجـتماعية فى المواسم والإعيــــاد، والتى تجلت فى ثورتى 25 يناير 2011م، و30 يـونية 2013م وهى التى توجـــــت بأخـتيار الرئيس "عبد الفتاح السيسى رئيساً لمصر فى يونية 2014م.
كما تحدث دكتور شكرى عن علاقته بالفنان عمر الشريف وخاصة بعد أن انتقلت أسرته من الإسكندرية للــقاهرة وإلتحــــاقه بفكتوريا كـــــولدج ،ووصف لنا شخصة عمر الشريف المحبة للجميع،وكان دنجوان عصره ،وحبه لفيلم لـــورنس العرب لدرجة أنه يمتلك حصانأ أطلق عليه ذات اسم الفيـــــلم،وواصل حــديثه عن زواج الشريف من الفنانة "فــاتن حمامة" سيدة الشاشة المصرية ووصف لنا مدى حبه لها،واختتم دكتور شكرى حديثه بالدعاء لمصر بالعـــــودة إلى مكانتها بين الأمم ، فى ظل وحـدتها بين أقبـــــاطها ومسلمـــــيها وسيبقى حسن ومرقـص حتى أنقضاء الدهر، وأن سر قوة مصر وحدتها .
وأشار كاتب السطور خلال حديثه عن الوحدة الوطنية التى تجمع أقباط مصر ومسلميها، وهى التى عبر عنها فيلم "حسن ومرقص"،وطرح سؤال كيف يمكن أن تمـــيز ما بين شخص مسيحى أو مسلم؟والإجابة القاطعة لا يمكن التميز إلا من خلال مكان العبادة لأن كلاهما يحمل نفس طبيعة الإنسان المصرى العريق،وهذا ما تجـــلى فى ثورات مصر عبر تاريخها الحديث والمعاصر مثل ثورة 1919 وثــــورة 1952م وثورتى 25 يناير 2011م وثـــورة 30 يونية، وأوضح كاتب السطور كيف اتفق المصريين جمعياً على محبتهم وتأيدهم وانتخــــابهم للرئيس السيسى رئيساً لمصر،والآن يسانده الجميع الرئيس"السيسى" فى محاربته للأرهاب الذى يدمر المنشأت والمؤسسات السيادية بالدولة ويحرق ويدمر وسائل النقل ويقتــــل الشعب والشرطة والجيش،وفى نهاية حديثه طالب المجتمع الدولى وطلابه بمساندة مصر والرئيس المصرى فى حربهم ضد الأرهاب،والصلاة من أجل مصر.
ومن المعروف أن فيلم حسن ومرقص تدور أحـــداثه حول العلاقة بين أقباط مصر ومسلميها (الوحدة الوطنية ) فى إطار اجتماعى كوميدى من خلال حسن العطار الفنــــان العالمى ( عمر الشريف ) هو شيخ أزهــري تحاول احدى الجماعات الإرهابية اغتياله، وبــولس الفنان (عادل إمـام) رجــــل دين مسيحي يحارب المتــــطرفين المسيحيين ويهــــدد بالقتل ،ولكشف ملابسات الاحداث تقوم أمن الدولة بإخفاء المسلم تحت اسم مسيحى"مرقص" وتهريب المسيحى واخفاءه باسم "حسن" رجل مسلم ويتقابلا دون معرفتهما بحقيقه الاخــــر، وكل منهما يظن أنة من نفس دينـــه ، ويتشاركا فى مخبز يقدم الـــخبز للحى لتـــبدا المفارقات وإشارة واضحة أن كل منهما يختبىء فى حضن الآخر....!.
يذكر للتاريخ أنه هـــذه هى المرة الأولى التى يقدم فيها سيمنار يختص بالدراما والتاريخ (الفيلم المصرى ) بفضل الدعم المستمر من البروفسيور"شتيــــفان رايشمــوت" المشهور بمحبته (للعرب والمهاجرين)،والأستاذ "مجدى فـــؤاد" أستاذ اللغة العربية بذات الجامعة.