ونشرت الجبهة الإعلامية لنصرة الدولة الإسلامية، التابعة لتنظيم «داعش»، فيديو بعنوان «ملحمة عرب شركس.. رعب الطواغيت»، يظهر من خلاله عناصر من «أنصار بيت المقدس» بمحافظة القليوبية، فى الخلية المعروفة إعلامياً بـ«عرب شركس». وعرض الفيديو لحظات من هجوم قوات الأمن على المخزن الذى كان يختبئ فيه عناصر التنظيم، وكلمات صوتية قديمة لأبومحمد العدنانى المتحدث باسم «داعش»، وهو يتوعد الجيوش العربية، وكذلك جزء من كلمة صوتية لأبوأسامة المصرى، مفتى «أنصار بيت المقدس».

 

فى الوقت نفسه، منع «داعش» الصحفيين العاملين فى المناطق التى يسيطر عليها من التعامل مع قنوات «الجزيرة» و«العربية» و«أوروبيت»، واصفاً إياها بـ«القنوات الموجهة لمحاربة الدولة الإسلامية». وأتاح التنظيم فى البيان، الذى نشر على مواقع جهادية، لهؤلاء الصحفيين التعامل مع وكالات الأنباء العالمية مثل رويترز، وفرانس برس، وأسوشييتد برس، مشترطاً أن يكون عمل الصحفيين تحت إشراف المكاتب الإعلامية فى «الولايات»، كما سمح بتغطية الأحداث بأخبار وصور ثابتة مذيّلة باسم الصحفى، متيحاً لهم فتح صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى وكتابة المدوّنات على أن يتم إبلاغ المكاتب الإعلامية بعناوينها. فى سياق متصل، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن تنظيم داعش اعتقل أحد مقاتليه من جنسية أجنبية، يبلغ من العمر نحو 17 عاماً، بمدينة الرقة داخل أحد محال الاتصالات فى المدينة، وذلك عقب اتصاله بذويه وإبلاغهم برغبته فى العودة، وعمد رفاقه فى التنظيم إلى الاعتداء عليه بالضرب، وتفتيشه ومصادرة أغراضه الشخصية واقتياده إلى منطقة مجهولة، وقالت مصادر لنشطاء المرصد إن مترجماً أبلغ رفاق المقاتل الذى تم اعتقاله، بأنه «يتحدث مع ذويه بخصوص كيفية عودته إلى بلاده»، كما أعدم التنظيم 6 مواطنين سوريين فى شارع الساقية بمنطقة الرميلة فى مدينة الرقة، بتهمة «الانتماء للصحوات».

 

من جانبه اعترف عبدالله المحيسنى، أحد العناصر المنشقة عن تنظيم «داعش»، بأن عناصر التنظيم يقتلون المسلمين داخل المنطقة التى يُطلق عليها «أرض الرباط والجهاد»، وأوضح، من خلال فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أنه توجه إلى المنطقة التى تسيطر عليها عناصر من الجيش السورى الحر الذين هددوه بالاعتقال إلا أنه أكد لهم أنه جاء لتوثيق جرائم التنظيم والتأكد منها، حيث سهلت له عناصر الجيش الحر المهمة. وذكر «المحيسنى» أنه طيلة الخمسة الأيام الماضية يوثق جرائم التنظيم فى كفر دوم بسوريا ومناطق أخرى، ونوه بأن الانتحاريين يفجرون أنفسهم وسط العامة من المسلمين ويروعون الآمنين. وبرأ «المحيسنى» نفسه من جرائم «داعش» وما يرتكبونه من مجازر بحق الأبرياء وأنهم لم يرحموا حتى الأطفال.