المصرى اليوم | الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠١٤ -
٠٧:
٠٩ ص +02:00 EET
عبدالفتاح السيسى
فى تطور نوعى على صعيد الجهود المصرية لحل القضية الفلسطينية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر مستعدة لإرسال قوات فى وقت لاحق إلى الدولة الفلسطينية المنشودة، لمساعدتها على الاستقرار، بالاتفاق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأضاف السيسى فى حوار أجرته معه صحيفة «كورييرى ديلا سيرا» الإيطالية: «نحن مستعدون لإرسال قوات عسكرية إلى داخل الدولة الفلسطينية، وسنساعد الشرطة المحلية، وسنطمئن الإسرائيليين بشأن دورنا الضامن، ليس للأبد بالتأكيد، ولكن للوقت اللازم لإعادة الثقة، ويجب أن تكون هناك دولة فلسطينية أولا لإرسال قوات إليها».
وتابع: «إعادة الثقة تحتاج إلى الوقت، ألم يحدث هذا مع إسرائيل بعدما أبرمنا معاهدة السلام؟ وقد تحدثت مطولا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس حول اقتراح إرسال قوات».
وحول تصاعد الإرهاب فى سيناء، قال إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو «أحد وجوه عملة واحدة»، لإرهاب «بعدة وجوه»، موضحًا أنه سيتحدث فى لقائه مع بابا الفاتيكان فى هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بأمن الأقليات الدينية وعلى رأسها المسيحية.
وفيما يتعلق بالشأن الليبى، أكد الرئيس أن الفوضى تعم ليبيا، خاصة أنه يتم إنشاء قواعد جهادية بالغة الخطورة، مطالبا الأسرة الدولية بأن تقوم بخيار واضح جدًا وجماعى لمصلحة جيش وطنى ليبى، وليس لأى طرف آخر.
وقال إن المساعدات والتجهيزات والتدريبات يجب أن تصل إلى الجيش الليبى، مؤكدا أن مصر لم تقم بأى تدخل عسكرى فى ليبيا.
فى سياق متصل، أكد الدكتور جهاد الحرازين مدير المكتب الإعلامى لحركة فتح فى القاهرة أن تصريحات الرئيس السيسى بشأن إرسال قوات مصرية إلى الأراضى الفلسطينية تلقى كل ترحيب من الشعب الفلسطينى وتؤكد وجود تنسيق بين القيادتين المصرية والفلسطينية.
وأضاف الحرازين أن الرئيس السيسى قال خلال تصريحاته إنه ليس لديه مانع من إرسال قوات مصرية إلى الدولة الفلسطينية مما يعنى أنه اشترط أن يحدث ذلك بعد إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، لأنه لا يمكن إرسال قوات إلى أراضى دولة محتلة، وبالتالى مصر ستكون على استعداد لمساعدة الشعب الفلسطينى وتدريب كوادره الأمنية والعسكرية، وهو موقف شجاع من الرئيس السيسى يلاقى كل ترحيب من الشعب الفلسطينى.
ومن جهته أوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة، أن حديث الرئيس لصحيفة «كورييرى دى لاسيرا» بشأن استعداد مصر وعدد من الدول العربية للمساهمة فى ضمانات توفير الظروف المناسبة لقيام دولة فلسطينية، جاء فى سياق طرح أفكار مشجعة للجانب الإسرائيلى على المضى قُدُماً نحو تسوية القضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين، وتجاوز أى عقبات أمام قيام الدولة الفلسطينية.
أقرت الحكومة الإسرائيلية، أمس، مشروع قانون مثير للجدل، يهدف إلى «تعزيز الطابع اليهودى» لدولة إسرائيل على حساب طابعها الديمقراطى، وحذرت حركة حماس من أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على قانون «يهودية الدولة العبرية»، تنذر بحرب عقائدية دينية ستحاول إسرائيل توظيفها للسيطرة على المنطقة العربية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
English
