البابا تواضروس: يعز علينا توديعه.. أسقف الشباب: عشت أبنا له
الأنبا رافائيل يعتذر عن اجتماعه الأسبوعي.. وأسقف الفيوم يعزي رعيته
كتب - نعيم يوسف
"عميد أساقفة الصعيد"، "شيخ مطارنة الكنيسة" إنها ألقاب المتنيح الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط، الذي تنيح عصر أمس الأحد، بعد صراع طويل مع المرض أجبره على عدم الخروج من إيبارشيته لمدة خمسة سنوات متصلة، ما عدا مرة واحدة عندما سافر إلى ألمانيا للعلاج، ولأنه أكبر أعضاء المجمع المقدس سنا، وكان محبا للجميع، ولذلك قالوا عنه الكثير والكثير، في وداعه، حيث سافر البابا تواضروس الثاني إلى أسيوط لرئاسة صلاة الجنازة في مطرانية أسيوط، التي خدمها طيلة 68 عاما.
الأنبا موسى: ربطتني به محبة وثيقة
يقول الأنبا موسى، أسقف الشباب، "عشت ابناً لنيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل علي مدى اكثر من ٦٠ عاماً نلت فيها بركة نيافته مرات عديدة وربطتنى به محبة وثيقة وأحاديث مفيدة"، مضيفا، "كان نيافة الانبا ميخائيل يحضر اجتماعات الشباب ويشجع أولاده وسمح لى عدة مرات ان أتحدث فى حضور نيافته فى القداسات والاجتماعات". وتابع: "لعل روح الاب الراهب اشعياء المقاري التلميذ والابن المخلص لنيافة الانبا ميخائيل تتهلل اليوم فى استقبال نيافته فى محفل القديسين فى فردوس النعيم".
الأنبا أرميا: نعما أيها العبد الصالح والأمين
الأنبا أرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، قام بنشر العديد من الصور عن ذكريات الأنبا ميخائيل، واستشهد بقول الكتاب المقدس: "نعما أيها العبد الصالح والأمين. كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير". ومن جانبه قدم الأنبا أبرآم أسقف الفيوم، رئيس دير الملاك في جبل النقلون، العزاء إلى شعب أسيوط وقال: "تعازينا لشعب إيبارشية أسيوط وكل الشعب القبطی".
المجمع المقدس: نودعه للسماء بعد خدمة رائعة
من جانبه نعى المجمع المقدس أكبر أعضائه سنا، وقال في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نودع للسماء شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأنبا ميخائيل بعد خدمة رائعة في كنيسة الله لمدة ٦٨ سنة في رتبة الأسقفية الجليلة طالبين صلواته عنا".
الأنبا رافائيل: لم نكن نرغب أن تنفصل عنا
اعتذر الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، أسقف عام كنائس وسط البلد، عن الاجتماع الأسبوعي له، بسبب مشاركته في جنازة الأنبا ميخائيل، وقال مودعا: "بالحقيقة الموت مُزعج، ولكن رائحة الاسم الصالح حُلوة.لم نكن نرغب أن تنفصل عنا، غير أن العريس أَحَب منا إليك. وهو أحب إليك منّا.
فحين كنت في العالم إستنرت بالله كالمصباح، وأنرت من حولك، لهذا لم يجعل الموت جسدك البتول مُظلمًا، لأنه طمر في جسدك الطاهر العفة والنقاء، ففاح عطرك في السماء. فإن حياة ونقاء هؤلاء تُحفظ مخفيّة كعظام القديسين الأنقياء.فهنيأً للسماء بهذا الحجر الثمين، الذي بالحق قدّم لله طيباً فائقاً، فاقتني له عمراً نقياً مثمراً".
طلب الأنبا أنجيلوس، أسقف بريطانيا، النياحة والراحة للمطران الراحل وقال: "راحة للأنبا ميخائيل مطران أسيوط"، مضيفا، "ومعظم كبار أعضاء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجمع المقدس، وبعد 68 سنة خدمة الأسقفية و7 الباباوات".
الأنبا يوأنس يودعه
في كلمته بجنازة المطران، قال الأنبا يوأنس الأسقف المساعد للأنبا ميخائيل، أنه كان يمر عليه كل أسبوع ليأخذ بركته، مشيرا إلى أنه طالب بدفنه مباشرة ولا يتم عرضه على الناس لمدة 3 أيام، وعلى أن نعيه في الصحافة لا يتم بأكثر من خمسون كلمة توفيرا لأموال الكنيسة.
البابا: عاش عمرا طويلا ملأه خدمه وتعب
البابا تواضروس، الذي ترأس صلاة الجنازة في أسيوط، قال: "يعز علينا أن نودع الأنبا ميخائيل، على رجاء القيامة فقد عاش عمرا طويلا وأنعم الله عليه بهذه السنوات ملأها بكل خدمة وتعب، وقد عاش راهبا ترك الحياة وألتحق بالدير ناسكا في كل سنوات المطرانية، مؤكدا، إنه كان مثالا للالتزام والحديث بالحق سواء على المستوى الكنسي أو المستوى المجتمعي، ويعرف عنه ذلك كل أسيوط، وكل الكنيسة القبطية".