بقلم :عـادل عطيـة
• طباشير وتباشير:
أمر Ø£Øد المعلمين، طلاب صÙه، أن يشتري كل واØد منهم علبة طباشير؛ Ù„ÙŠÙ…Ù†Ø Ù„ÙƒÙ„ من ÙŠØضر العلبة: "عشر درجات" ÙÙŠ دÙتر أعمال السنة!
وتصورت آلا٠الطلاب، وهم يضعون كتبهم المدرسية على الرÙ.. Ùلا مذاكرة، ولا "وجع دماغ"ØŒ ولا قلق من رسوب!
وتصورت أيضاً: لو عممت Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Øكومية، هذا النهج Ù€ ولو بشيء مختل٠ـ على الموظÙين؛ ÙÙŠØصلون على درجاتهم الوظيÙية ÙÙŠ موعدها المØدد، Ùلا رسوب وظيÙÙŠØŒ ولا تأخر ÙÙŠ الترقيات!
ومع Ø¥Øترامي لمهنة هذا المدرس، الذي اكتسب Ù€ على ما يبدو ـ، خبرة قهوجية ÙÙŠ التعامل مع طلابه.. Ùهناك، بالتأكيد، Ùارق متسع بين القهوجي الذي يقدم الطلبات لبعض الزبائن على الطباشيرة Ù€ أي على الØساب ـ، وأن يعطي المعلم علامات ايجابية لغير مستØقيها مقابل الطباشير!
Ùالقهوجي، سيتعلم الصبر والانتظار الطويل؛ Øتى ÙŠØصل من الزبائن على استØققاته!
أما المدرس، Ùسيعلم تلاميذه: كي٠يكونوا من الرشاة، والمرتشين!...
• ÙŠØدث ÙÙŠ الامتØانات:
خلال الثلاث سنوات الماضيات، كانت ابنتي أول من ينتهي من الإجابة على كاÙØ© الأسئلة الواردة ÙÙŠ ورقة الامتØان، وبدون غش!
وكانت، ÙÙŠ كل مرة، تØكي لنا عن المراقبين Ù€ المÙترض Ùيهم منع التلاميذ من Ù…Øاولة الغش ـ، أنهم يقومون بتلقين الاجابات على الطلاب.. ربما رأÙØ© بهم، وربما لأنهم، أي المراقبون، ÙÙŠ عجلة من أمرهم، وربما لتكون Øصيلة المدرسة من الناجØين على ما يرام!
وقد لا Øظت، والØالة هذه، أن ابنتي، بدأت تÙقد Øماستها للمذاكرة.. ولعلها قالت ÙÙŠ Ù†Ùسها: ما دام المراقبون يمنØونا الإجابات؛ Ùلماذا، إذاً، سهر الليالي؟!..
هذه ليست كارثة تعليمية، وأخلاقية، ÙØسب.. Ùالطامة الكبرى، أن أبنتي، ستكتشÙØŒ وسيكتش٠غيرها Ù€ بعد Ùوات الأوان ـ، أن الذين كانوا يلقنونهم الإجابات ÙÙŠ امتØانات النقل، هم أنÙسهم الذين يمنعونهم من مجرد التÙكير ÙÙŠ الغش ÙÙŠ امتØانات الشهادات العامة!...
• لعنة الأساتذة:
عندما جÙعل الأستاذ الجامعي؛ ليكون Ùوق المساءلة Ù€ لأسباب سياسية ـ؛ أكتشÙنا أن الأستاذ الجامعي Ù€ لأسباب سياسية أيضاً، ولأسباب دينية، وماديّة كذلك ـ، يستخدم سلطانه كإله على الطلبة: ÙŠÙÙ†Ø¬Ø Ù…Ù† يشاء، ÙˆÙيرسب من يشاء.. وهو على كل طالب قدير!
Ùهل نتساءل بعد ذلك، ونقول عن الذين تخرجوا ÙÙŠ الجامعة: لماذا هم Ùاشلون، جانØون، متمردون، وإرهابيون؟!...