يمكن لعملنا في المكتب لساعات طويلة وتعاملنا مع زملاء العمل أن يخلق بعض المواقف التي تكون "محرجة" أحياناً وسعيدة أو حزينة  في الأحيان أخرى.

وفي حين يسهل علينا التعامل مع المواقف السعيدة إلا أن التعامل مع المواقف الحزينة و"المحرجة" يكون في أغلب الأحيان صعباً.

وبما أننا في العمل بحاجة إلى زملائنا وبحاجة لأن تكون علاقتنا بهم جيدة إلى حد ما فإنه من الضروري أن نعرف كيف نجعل المواقف المحرجة تعزز علاقتنا بهم دون أن تؤثر عليها بشكل سلبي.
 

عندما يقدم أحد الزملاء الطعام أو الحلوى بشكل مستمر لباقي الزملاء في المكتب

في كثير من الأحيان قد يقدم لك أحد الزملاء الحلوى أو أي نوع من أنواع الطعام ويعتبر هذا تصرف لبق وجميل من قبله.

ويمكنك أن تقابله بذات التصرف وأن تقدم له نوعاً من الأطعمة التي يفضل.

ولكن ما الذي يمكن أن تفعله في حال استمر هذا الزميل بتقديم الطعام كل يوم وبشكل متواصل؟ وخاصة في حال لم تعد ترغب في مشاركته تناول الطعام؟.

كيف يمكن أن توصل له أنك سعيد فعلاً بهذه التصرفات إلا أنك لا تود أن يستمر بتقديمه لأنواع الحلوى والأطعمة من دون أن تفسد علاقتك به؟.

يمكن أن تقول لزميلك أنه على الرغم من أنك تحب طريقته إلا أنك مضطر لإتباع نظام غذائي معين ولا يمكنك تغيره.

عندما يتوفى أقارب أحد زملائك في العمل

تعتبر المواقف الحزينة من أكثر المواقف التي قد تربك زملاء العمل ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على علاقتهم.

وفي بعض الأحيان قد يتوفى أحد أقارب زملائك في العمل إلا أن الظروف لم تسمح لك بأن توصل عزائك حينها؛ فكيف يمكن أن تخبره بأنك حزين لأجله وتعزيه بعد مرور الوقت على وفاة هذا القريب؟.

تعتبر حالات الحزن من الحالات التي يجب أن تعزز علاقات الزمالة في المكتب وتقويها ولكن في حال لم تكن قادراً على التصرف بالشكل المناسب فإنه يمكن أن يؤثر وبشكل سلبي للغاية على هذه العلاقة.

ومن الأفضل أن ترسل رسالة تعزية لزميلك حتى تشعره بأنك فعلاً مهتم لأمر ولمشاعره وأنك حزين لأجله.

ولا تعتبر مسألة إرسال الرسالة هي فقط ضرورة من حيث الاتيكيت بل إنها ضرورية أيضاً لتعزيز العلاقات الإنسانية بين الزملاء.

وفي هذه الحالة من الضروري أن تظهر لزميلك أنكم لستم فقط زملاء في العمل من أجل مصلحة العمل والشركة بشكل عام إلا أنكم أصدقاء وتقدرون مشاعر بعضكم البعض.