لويس: كثير من المصريين يحملون داعش في نفسياتهم أفكارهم.
كتب – محرر الأقباط متحدون
توجه إبرام لويس مؤسس رابطة ضحايا الإختطاف القسري، بالشكر لمسؤولي مؤتمر دعم الأقليات بجنيف، لمساعيهم المخلصة من أجل منع ومواجهة العنف والجرائم التي تستهدف الأقليات –على حد تعبيره-.
وأضاف لويس في كلمته التي ألقاها بالمؤتمر: أن البعض أستخدم الإرهاب والقتل وسيلة للدفاع عن الله، ووجوهوا طاقات عنفهم معتقدين بمفاهيم دينية خاطئة، وبأن ذلك النهج نلمسه حتى فى سلوك بعض النظم الحاكمة تجاه مفكرين وكتاب مستنيرين، حين تقصيهم لصالح الرجعيين ودعاة الجهل والتخلف ومروجى الفتن.
وأرجع تفشي الجهل بالمجتمعات العربية إلى ترشخ فكرة الإرهاب الفكري والجسدي على حدا سواء.
وشدد لويس بقوله: مخطئ من يظن إن ما تشهده مناطق الصراع في سوريا أو العراق بعيدًا بما يكفي عن موطيء أقدامه، أو أن الغرب في مأمن من خطر مماثل، إذا لم نتحد ونتكاتف ونُخلص النوايا حيال تلك القضية، وحيال بعضنا البعض.
مؤكدًا أن داعش فكرة تستحوذ وتسيطر على عقول الكثيرين ممن يسيرون بيننا ويعملون معنا وأحيانًا يُشاركوننا طعامنا، لكن ربما لو واتتهم الفرصة لابتلعونا ونحن أحياء.
وتابع في نص كلمته: في بلدي مصر يعاني المسيحيون ومنذ ما يزيد على نصف قرن، وبرغم كونهم الأقلية الأكبر عدداً في الشرق الأوسط، إذا يبلغ تعدادهم وفقاً لبعض التقديرات ما بين 15 و 18 مليون نسمة، من الممارسات التمييزية ضدهم، ومن اعتداءات مُمنهجة تطالهم مع مقدساتهم، ولم تكن الدولة تُحرك ساكنًا لحمايتهم.
وأستطرد: في مطلع أغسطس 2013 تعرضت عشرات الكنائس والمنشأت الدينية في مصر لهجمة شرسة على أيدي المتطرفين، وسط صمت دولي مريب، لكن المصريون أثبتوا جدارتهم في العيش بكرامة قاطعين شوطًا لا بأس به في إطار خارطة الطريق التي تحدد ملامح المستقبل السياسي لبلادهم، وذلك بالرغم من استمرار التحديات.
وتابع: ثقافة العنف ونهج الغلو والتطرف التي يقوم عليها فكر داعش موجودة ومُتغلغلة ومُتأصلة في نفوس الكثيرين ممن يحملون الجنسية المصرية.
وطالب لويس في كلمته، بحث وسائل توفير الحماية للأقليات داخل أوطانها، ومجابهة عمليات التهجير، والعمل على قطع مصادر تمويل المنظمات والجمعيات التي تساهم في نشر أفكار التطرف، وتوفير أكبر قدر من الدعم للنهوض بمنظومة التعليم في الدول النامية والفقيرة، وتشجيع المؤسسات الدينية والزعماء الدينيين على الاضطلاع بدورهم في نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف.