الأقباط متحدون - الذكرى ال ٤٢ لنقل جثمان البابا كيرلس من القاهرة لمزاره بمنطقة مريوط
أخر تحديث ٠٢:٤٣ | الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤ | ١٦هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الذكرى ال ٤٢ لنقل جثمان البابا كيرلس من القاهرة لمزاره بمنطقة مريوط

نادر محمد
تم في يوم ٢٥ نوفمبر سنة ١٩٧٢ نقل جثمان البابا كيرلس السادس من قبره بالكاتدرائية القديمة بكلود بك إلى مزاره الحالي بدير مار مينا بصحراء مريوط، وقد تقرر ذلك بعد عام من دفنه، وكانت حالة الجثمان شبه كاملة ولم تتحلل طبقا لشهود العيان من القساوسة المشاركين في عملية النقل، كما أنه هطلت على منطقة مريوط أمطار غزيرة في ذلك اليوم وهى تعنى الخير الكثير لسكان المنطقة من البدو الذين كانوا يهتفوا ''تعالى يا أبو الخير'' وذلك للعلاقة الطيبة بين البابا كيرلس وسكان المنطقة المحيطة بالدير من البدو.

البابا كيرلس السادس هو السيد/ عازر يوسف عطا، المولود في ٢ أغسطس ١٩٠٢ بدمنهور والذي ذهب لدير البراموس بوادي النطرون للرهبنة يوم ٢٧ يوليو ١٩٢٧ ورسم راهبا سنة ١٩٢٨وعرف باسم الراهب مينا البراموسى، ثم رسم قسا يوم ١٨ يوليو ١٩٣١.

زار البابا يوحنا التاسع عشر الراهب مينا البراموسى (البابا كيرلس) سنة ١٩٣٤، وأستأجر البابا كيرلس منطقته بمصر القديمة من هيئة الآثار المصرية والمعروفة بطاحونة البابا كيرلس سنة ١٩٣٦ وتوحد بها وعرف باسم أبونا مينا المتوحد وتردد عليه سكان المنطقة، وكان كعادته دائما يقوم بعمل قداس يومي وصلاة عشية (صلاة قصيرة عند الأخوة الأقباط تقام مساءا).

عمل قسا بكنيسة أبا كير ويوحنا سنة ١٩٤٢، ثم ترأس دير الأنبا صموئيل المعترف في الفترة من ١٩٤٤- ١٩٤٧ ، وهذا الدير  يقع بمركز مغاغة (١٧٨ كم من القاهرة) بمحافظة المنيا.

بعد رئاسة دير الأنبا صموئيل بدأ في سنة ١٩٤٧ بإعادة تعمير كنيسة مار مينا بفم الخليج بالقاهرة وألحق بالكنيسة دار ضيافة للطلبة الأقباط أفتتح هذا الدار سنة ١٩٤٩.

 يعرف البابا كيرلس السادس عند الأقباط برجل الصلاة فهو يقيم قداس يومي وصلاة عشية، منذ رسامته قسا بالإضافة إلى قراءته اليومية للمزامير (كتاب الزابور الخاص بسيدنا داود) والنبوءات، كما أنه رجل معجزات كشفيعه (قديسه المفضل) مار مينا العجايبى، صاحب دير مار مينا بصحراء مريوط.

سُيم بطريركا يوم ١٠ مايو ١٩٥٩ ووضع حجر الأساس لدير مار مينا في نفس العام على قطعة الأرض التي أشتراها له الرئيس جمال عبدالناصر من ماله الخاص، فكما هو معروف كانت العلاقة طيبة جدا بين البابا والرئيس، حتى أن الرئيس كان ينادى البابا بـ''يا والدي'' وهى المرة الوحيدة في تاريخ الكنيسة منذ نشأتها في العصر الروماني، كما تبرعت الدولة بمبلغ ١٠ ألاف جنية للمجلس الملي القبطي لدفع مرتبات الكهنة والصرف على عمارة الكنائس.

زار البابا كيرلس السادس إثيوبيا في عامي ١٩٦٠ و١٩٦٥، وضع قداسة البابا كيرلس السادس حجر الأساس للكاتدرائية بالعباسية سنة ١٩٦٥ وتبرعت الدولة المصرية بمبلغ ١٠٠ ألف جنية بأوامر من رئاسة الجمهورية لإنشائها.

بدء الأقباط المهاجرين من الطلاب أو بقايا الإقطاعيين المتضررين من قرارات العدالة الاجتماعية والإصلاح الزراعي ببناء كنائس في المهجر وأهتم قداسة البابا كيرلس بالخدمة في المهجر وأرسل لها القساوسة والرهبان وتعددت زيارات الأساقفة للخارج.

في سنة ١٩٦٧ طبخ البابا كيرلس زيت الميرون (زيت زيتون ونباتات عطرية ُيصلى عليهم ويطبخوا، يدهن به الأيقونات وأدوات إقامة القداس والمذبح/منضدة من الرخام، وباقي أجزاء الكنيسة لتدشينها/تقديسها) في نفس العام مرت مصر بالنكسة التي كانت صدمة قوية للبابا، بمجرد سماعه بدء الحرب من خادمه أبونا روفائيل أفا مينا، حتى قبل اكتشافات زيف أخبار التليفزيون المصري كالعادة.

في يوم ٢ إبريل ١٩٦٨ ظهرت السيدة العذراء مريم بكنيستها بالزيتون وتابع العالم الحدث. في يوم ٢٥ يونيو ١٩٦٨ تم افتتاح الكاتدرائية بالعباسية بحضور الزعيم جمال عبدالناصر والإمبراطور الأثيوبي هيلا سيلاسي وتم استعادة جزء كبير من رفات مار مرقص من كاتدرائيته بفينيسيا بإيطاليا.

 تنيح البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية والبطريرك الـ ١١٦ من بطاركة الكرسي السكندري بعد حياة محبة وسلام مع إخوانه المسلمون، وفى أولهم الزعيم جمال عبدالناصر في يوم ٩ مارس 2013  قام قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني والمجمع المقدس بإعلان قداسة البابا كيرلس السادس قديسا يكرس على أسمه الكنائس والمذابح ويذكر فى القداس ويضاف للسنكسار (نتيجة قبطية تذكر أعياد القديسين والشهداء والبطاركة بشكل يومي).






More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter