الأقباط متحدون - حديث آخر الشهر
أخر تحديث ١٣:٤٠ | السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤ | ٢٠هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حديث آخر الشهر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مينا ملاك عازر
أكتب لكم اليوم، أيتها السيدات الفضليات، وأيها السادة الأفاضل، في نهاية هذا الشهر، ونحن ندير ظهرنا لشهر نوفمبر، ومولين وجوهنا شطر شهر ديسمبر، آملين أن يكون شهر ديسمبر أفضل من نوفمبر، وختام لطيف لسنة عصيبة.

ولما كنت لم أكتب كعادتي عن الحب وعن عيده في هذا الشهر، ولم أكتب مقالاً احتفالياً بالذكرى الخامسة لبداية كتابتي بهذه الجريدة المحترمة "الأقباط متحدون" ولما كان هذا هو موعدنا حيث نبعد عن السياسة ونولي وجوهنا شطر أي شيء غيرها، قررت واسمحوا لي بهذه المساحة من الديكتاتورية، حيث قررت وحدي ودون العودة لسيادتكم، أن أكتب لكم حيثما يولي قلبي وجهه شطره، ولا يولي قلبي وجهه شطر شيء إلا الحب والرومانسية، ويبحث عن السعادة، وينشد راحة البال، ومن أين لي براحة البال في عالم قاسي عنيد لا ينظر فيه أحد عيوب ذاته ونواقص نفسه، ولا يهتم إلا بأخطاء وخطايا غيره، يفعل الفعلة ولا يشعر بأنه فعل شيء.

أعتذر لهذا العطل الفني، أنا أنوي الكتابة عن الحب أنوي الكتابة عن أكسير الحياة ومنهيها، نعم الحب فيه سر الحياة، وسر نهايتها في كثير من الأحيان، فهو قد يكون باعث على الأمل والتفاؤل والقوة، وقد يكون سبب في الانكسار وكل هذا يتوقف على الطرف الثاني من الحب وقوة المحب أي حامل الحب بين الضلوع، مدى قوته وقدرته على تحمل الحب وطاقته، هل الحب قوة ناعمة قادرة على إبقائنا على قيد الحياة إن أردنا لأنفسنا واراد لنا الحبيب، ومن قبل ذلك كله إن أراد لنا الله أم هو نقطة ضعف يمكن استغلالها وتصبح تكؤة لاغتيال الأحلام وهدم الطموح، كل هذا بيد الله، نعم لا جدال لكنه أيضاً في يدك ويد حبيبك.

وأنا شخصياً أحب وحبي لعملي حب كبير رغم ما أتجشمه من مشقة يومية تقريباً للكتابة وأسبوعية لتقديم ضيوف جدد، إلا أنني في نهاية كل عمل أقدمه اشعر بالسعادة الغامرة أنني نجحت في أن أقدم ك صديقي القارئ ما أظنه جيداً، وأبدأ رحلة جديدة في البحث عن الأفضل، وحبي لمن حولي أيضاً حب كبير لا أستطيع وصفه ولا تخيله، وأحب أن يكون الجميع يحب بعضهم بعضاً، فالمحبة أصل لكل الخير الذي بالعالم، وبدون المحبة تشتعل الحروب في كل مكان، وبالمحبة يعم الخير في كل مكان، ويا ليت المحبة تُكلل بالتواضع لينجى العالم من كثير من المصائب بل من كل المصائب التي ألمت به.

أخيراً، صديقي القارئ، لك في ذمتي القليل من الكلام في هذا المقال، ولكي لا أكن قد غشيتك، فاستمع لأغنية دوامة الحب للراحلة صباح، وتذكر أن الحب كالدوامة، ولا أفضل من ان تلفنا دوامة الحب، متى كان يقوينا من أن تلفنا دوامة الهموم فهي أكيد تضعفنا، وتأكد أن الراحلة رحلت وهي تنشد لمن حولها السعادة حتى في لحظات موتها وأنه مر من عمرها السنوات وهي تسعى وراء السعادة في حين أننا كثيراً ما نبحث عن النكد بمنكاش.

المختصر المفيد الحب والتواضع دواءنا من كل شرورنا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter