نبيل المقدس
عجيب الشعب المصري , الذي أنا ليّ الشرق منهم ... عجيب الشعب المصري في مدي حبه للجيش ورجال الأمن ... عجيب هذا الشعب في حبه للوطن ودياناته ... عجيب هذا الشعب أن يتوحد مع رئيسهم الذي احبوه , ووثقوا فيه ... عجيب هذا الشعب الذي لا يقبل الزل والهوان ... عجيب هذا الشعب الذي لا يفرط في هويته المصرية ... عجيب هذا الشعب الذي تصدي ويتصدي لللإرهاب بنفسه وورائه الجيش والأمن ... عجيب شعب مصري وكأنه مؤسسة مستقلة لكنه يعمل بحب مع المؤسسة العسكرية والأمنية ... عجيب هذا الشعب أنه يحول اليوم الذي حدده الإرهاب بهدم مصر لصالحه , وينزل إلي الميادين راقصا مغنيا لإنتصاره علي هؤلاء الذين يتشدقون بدينهم باطلا وهم أكثر المجموعات فسادا وعصيانا .
بعد صمت أخذ نهار الجمعة ليوم 28 من الشعب المصري , منتظرا ومتحفزا ماذا سيحدث من دعوة قيادات الإرهاب السلفية والإخوانية بحشد صبيانهم خريجي السجون والبلطجية الإرهابيين , لكي يخرجوا بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة رافعين المصاحف في يد وممسكين بسلاح في يدهم الأخر .. كمحاولة أكيدة بهدم الهوية المصرية ولإنقاذ دينهم الإسلامي بإنتفاضة سموها بإنتفاضة الشباب المسلم .. متناسيين ان الشعب المصري يؤمن بعقيدتهم أضعاف أضعاف مما هم يؤمنين به .
في مثل هذا اليوم منذ 4 سنوات كادت تسقط المؤسسة الأمنية , ووصلت إلي أسوء مستوي أمني في تاريخها العميق .. لكن وبالتكاتف مع الشعب المصري إستردت قوتها , وإزدادت إصرارا بأن ترد كرامتها , وفعلا وبكل قوة وفي غصون السنوات السابقة بدأت تسترد عافيتها , وها نراها يوم 28 – 11 – 2014 تتحدي هذه الفئة الإرهابية , فخرجت القوات الأمنية بلباسها الروحي المتعافي لكي يصد ما أعلنته هذه الحركات السلفية الإرهابية , وقامت بحماية الهوية المصرية , بل سلبت هذا اليوم منهم وفوتت عليهم آخر فرصة لهدم هوية وشخصية المصري.
أما الجيش فقد وقف ويقف جنبا إلي جنب مع الأمن .. وتقبل الحمل الثقيل الذي خلفته الجماعات الإرهابية .. فوقف بجدية يحمي مصـــر الأم خارجيا وداخليا .. وأعطت بل ما تزال تعطي دروسا للعالم في كيفية دحر الإرهاب .
لا أنسي أبنائنا الشهداء الذين فقدناهم ... فأبنائنا وكعادة شباب مصــر منذ ايام الفراعنة يعطي لنا بطولات لا يكفي كتابتها في مجلد واحد بل العديد من المجلدات التي تحفر تاريخ مصر وتاريخ العالم حروفا من النور .. نعم الجيش والأمن معا يد واحدة مع الشعب المصري .. نحن كشعب مصري نفتخر بهم في جميع المحافل العسكرية الدولية .. هؤلاء هم أبناء النيل العظيم , وأبناء مِنْ أقاموا الأهرامات .. هؤلاء الجيش الذي يضع الرعب في نفوس الخونة والإرهابيين , حتي أن قياداتهم الذين يختفون في دول التي لها مصالح هدم مصر , فقدوا آلاف من المليارات في سبيل هدم هاتين المؤسستين الجيش والأمن.
خرج الشعب المصري شيوخا ونساء وشبابا وأطفالا منذ عصر يوم 28 – 11 إلي الميادين يرقصون ويغنون ... حتي فجر الخميس في تحدي صارم لهؤلاء الشرذمة من اللصوص الذين ارادوا أن يجعلوا هذا اليوم هو يوم نصر لهم علي مصـــر ... لكن هيهات ..!!! لكن بتلاحم الشعب المصري مع ابنائه الجيش وافراد الأمن اسقطوا هذا المخطط الذي تولته دول كبيرة , عسكريا وماديا واعلاميا .. لكن كل هذه الإستعدادات إنهارت في لحظة امام إصرار شعب تميز بقدرته علي حماية وطنه وعقائده وهويته ووطنه من خفافيش الظلام .
ابتهجي يا مصر .. بابنائك وجيشك ورجال أمنك .. ففي الوقت الذي نجحت فيها مصر في السياسة الخارجية , وجعلت دول كثيرة تحول فكرها ونظرتها إلي ثورة 30 يونيو علي أنها إنقلاب .. إعترفوا صراحة ان هذا اليوم هو بمثابة إرادة شعب .. مجهود عظيم بذله الرئيس السيسي بهدوئه وسمو فكره المتجدد دائما .. وأيضا بخبرة كل ما هو مكتوب في تاريخ مصر العميق .. هذا المجهود الذي بذله السيسي رد ورفع كرامة مصر مرة أخري بين عمالقة الدول .. ولما لا .. فمصر هي أم الدنيــــــــا حضارة وتقدم .. ورائدة العلم بجميع فروعه ... بل مصر هي أد الدنيا ..!!
فعلا .. كل يوم يزداد ايماني بربي بمـــا وعدنا به ... " مبــــــــــارك شعبي مصـــــــــر