بعد فترة طويلة من قلة الاهتمام بتسليط الضوء على الأحداث المصرية، انتفضت الصحف الإسرائيلية، اليوم، تزامنًا مع إصدار الحكم في "محاكمة القرن"، بل كان هناك إشارات الأيام السابقة ترقبت فيها الصحف اقتراب موعد المحاكمة، حيث نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرًا مساء أمس، تحت عنوان "ضحايا مبارك يبحثون عن العدل.. الدم مقابل الدم"، عرضت فيه إحدى حالات ضحايا جمعة الغضب، أحمد البالغ من العمر 25 عاما، والتي ظلت أمه تبحث عن حقه "الدم مقابل الدم" وفقًا لما نشرته الصحيفة الإسرائيلية.
إذاعة الاحتلال: الحدث دراما مصرية
"عاجل| الرئيس المصري الأسبق حصل على البراءة من كل التهم المنسوبة إليه".. كان ذلك أحد مشاهد اهتمام صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بمجرد أن نطق القاضي بالحكم أسرعت الصحيفة في نشره بعدها بدقائق معدودة.
أما عن القناة الثانية الإسرائيلية فقالت في عنوانها الذي تناول الحدث "مؤيدو مبارك يحتفلون بالبراءة.. انتصار كبير لمصر.. الشعب معاك"، مشيرة إلى أن مؤيديي مبارك خرجوا إلى الشوارع فرحين.
ونقلت القناة الإسرائيلية مباركة عضو الكنيست "بنيامين بن إليعازر"، الذي وصفه بصديق مبارك، مباركته على البراءة اليوم، حيث قال بن إليعازر "أنا سعيد على المستوى الشخصي ببراءة مبارك.. ويمكنه الآن أن يرفع رأسه بكل فخر".
وأضاف بن إليعازر "الرئيس الأسبق مبارك هو بطل مصري، وعمل لسنوات لصالح أراضيه ومن أجل الاستقرار في الشرق الأوسط، فحافظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، من منطلق أن في ذلك مصلحة مصرية، أقل من أنها مصلحة لإسرائيل".
معاريف: "مبارك في طريقه للحرية؟"
فيما وصفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي "جالى تساهال"، الحكم ببراءة مبارك بـ"الدراما المصرية"، حيث تناولت الحكم في تقرير عنوانه "الدراما في مصر: مبارك براءة من كل الاتهامات الموجهة إليه".
فيما تعجبت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عنوانها "في طريقه للحرية؟ مبارك يحصل على البراءة من قتل المتظاهرين".
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، أصدرت اليوم حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية القرن"، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، ببراءة الجميع من تهمتي قتل المتظاهرين إبان أحداث ثورة 25 يناير، والفساد المالي والإداري.