الأقباط متحدون - أحداث التاريخ.. وقطر!
أخر تحديث ٠١:٣٩ | السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤ | ٢٠هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أحداث التاريخ.. وقطر!

د. نجم عبدالكريم
د. نجم عبدالكريم

أحياناً تكون أحداث التاريخ الصغير أكثر إثارة من أحداث التاريخ الكبير!!.. ولن أدخل فى تفاصيل التعريفات العديدة- الشائعة أحياناً-للتاريخين الصغير، والكبير، ولكن أكتفى بما قاله المؤرخ المعاصر جورج لونوتر:

■ التاريخ الكبير حركة كون، والصغير حركة نفس.. الكبير يفسر انحرافة معينة فى مسيرة الكون ويبررها!!..

والصغير يفسر تصرفاً معيناً لمشكلة معينة فى تحليل أزمة نفسية لها شكل العموم وإن عجز عن تبريرها فى كثير من الأحوال!!..

■ من التاريخ الصغير نقف على أزمة نفسية تكون لها فيه ملف فى غاية الضخامة رغم صغر حجم القائمين بأحداث ذلك الملف إطاراً ومضموناً!!..

فقطر.. لديها تراث انقلابات فى توارث الحكم!!.. فما من حاكم جاء فى- تاريخها الصغير- إلا وكان على أشلاء حاكم سابق عليه!!.. وكلهم من نفس العائلة!!.. بدأت الانقلابات بأولاد العمومة، ثم انتهت بانقلاب الأبناء على الآباء!!..

فممارسة الحكم على هذه الأرضية- غير الثابتة تحت أقدامهم- قد انعكست نتائجها على طبيعة تصرفات الحاكم تلو الآخر!!.. وشواهد التاريخ فى هذا الأمر كثيرة!!..

آخر من آل إليه الحكم فى قطر كان لابد له من الانضمام إلى منظومة تضم بلداناً تكبر قطر مساحة وسكاناً، وسابقة عليها فى العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، مع العالم العربى والدولى.

■ وما هى إلا سنوات قليلة وإذا بدولة قطر، الأصغر مساحة وسكاناً فى تلك المنظومة تقفز على سلم الصعود بقفزاتٍ هى أوسع بكثير من حجم إمكانياتها، مستخدمة كل ما هو مخالف للأعراف التى درجت عليها دول المنظومة التى هى منتمية إليها، بل دول المنطقة كلها!!..

ولست هنا بصدد إحصائية لتحالفات قطر مع الأضداد، وما ساهمت به فى إنشاء وترسيخ حالات التوتر التى تسود فى المنطقة بأسرها، فهذا واضح للعيان!!.. ولكننى أتساءل: قطر.. حسب اتفاق الرياض الأخير ثابت إلى رشدها، وتعهدت بالالتزام- كما أُعلن- فى بيان الصلح الذى تم الاتفاق عليه بالعودة إلى جادة الصواب.. فهل ذلك ممكن؟؟.

■ ولكن السؤال الأهم: هل هى قطر- نفسها- كانت صاحبة القرار فى كل ما فعلت وتفعل؟؟.
نقلا عن المصرى اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع