أردوغان: مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد وليس السيسي

القاهرة: تصريحات هوجاء تنطوي على جهل ورعونة

كتب – نعيم يوسف

جولة جديدة من التصريحات
دخلت المواجهة المصرية – التركية، في جولة جديدة من حرب البيانات، التي دائما ما تبدأ من تطاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على القيادة المصرية، في إصرار واضح على دعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وذلك بعد أن وصف أردوغان القيادية المصرية إنها "غير شرعية" الأمر الذي رأته القيادة في القاهرة بأنه "رعونة".

أردوغان يتطاول على السيسي
بدأ الرئيس التركي التطاول كالعادة، وذلك خلال القمة التي عُقدت أمس، الاثنين، في تركيا، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي يرى أن نظام السيسي حليفا قويا له في المنطقة، حيث أكد أن الرئيس الشرعي للبلاد هو محمد مرسي ويقبع حاليا في السجن، وأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وصل إلى الحكم بطريقة غير ديمقراطية.

بيان قوي للقاهرة
لم تتوانى القاهرة في الرد على افتراءات الرئيس التركي، وأصدرت الخارجية المصرية بيانا، قالت فيه: "استمرارا للأكاذيب التي يرددها الرئيس التركي حول الأوضاع في مصر، تستهجن وزارة الخارجية ما جاء في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم 1 ديسمبر 2014، وتستغرب استمرار تدخله السافر في الشأن الداخلي المصري واستهانته بإرادة المصريين كما تجسدت في ثورة شعبية وانتخابات رئاسية شهدت بنزاهتها المنظمات الدولية والإقليمية التي شاركت في متابعتها".

القاهرة: أردوغان يصر على العيش في أوهام
وأضاف البيان: "ورغم العزوف والتجاهل عن التعقيب علي هذه التصريحات الهوجاء، فان دأب الرئيس التركي علي إطلاقها إنما يحتم التذكير بما تنطوي عليه من جهل ورعونة وعدم إدراك من جانبه لحقائق الأمور وإصرار علي العيش في أوهام مرتبطة بتغليب مواقفه الشخصية ونظرته الأيديولوجية الضيقة للأمور".

علاقات متوترة
الجدير بالذكر أن العلاقات المصرية – التركية تشهد توترا كبيرا من اعتلاء الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ورجب طيب أردوغان، السلطة في بلديهما، وأخر توترات هذه العلاقة كانت عندما هاجم أردوغان السلطة في مصر واتهمها بقتل العزل، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي ردت عليه السلطات المصرية بإلغاء لقاء بين وزارتي الخارجية، ومن ثم بدأت حرب بيانات بين الطرفين، شهدت تراشقا بالاتهامات بقمع الحريات في البلدين.